[هدايه]

الليلة الثالثة :


في هذه الجلسة سوف يزورنا طيف فنان نعشقه جميعا ً ..

اتحفنا بأغانيه وروعة صوته واتقان ادائه ..

الفنان عـبـد الـحـلـيـم حـافـظ .

.(.(.( الــعــنــدلـــ ،،، ـــيب ).).).


لم يكن عبدالحليم حافظ يغني بصوته بل كان يشدو بقلبه..

ولم تكن عبقرية عبد الحليم عبقرية صوت جميل فقط بل عبقرية إحساس صادق..

وإذا طبقنا مقاييس الأصوات الجميلة فسوف يحتل عبدالحليم حافظ مكانا

معقولا ولكنه لايصل إلي درجة الإعجاز الصوتي مثل أم كلثوم وعبدالوهاب ..

ولكن إعجاز عبد الحليم الحقيقي كان في هذا الإحساس العميق الذي يتسلل

الي قلوب الملايين ويشعر كل واحد منهم أن عبدالحليم يغني له وحده..










كان عبدالحليم حافظ الوجه الشاحب والجسد الهزيل ..

والصوت المتدفق مثل مياه النهر لانعرف كم من الازهار والاشجار والحدائق ..

قد روي أنه يتسرب في كل شيء مثل الدماء التي تسري في العروق ..

منحنا النبض والحياة ونغمة جميلة شاردة طافت يوما في حياتنا فأسعدتنا ..

نينا معها وانتشينا بها وسوف تغني معها الملايين من الأجيال القادمة ..

الصدق لايموت والمشاعر ليس لها زمان .. والحب لايعرف أعمار البشر .





وهنا كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي ام كــلــثــوم في صورة نادرة ..







أم كلثوم تُصغى إلى حديث الشيخ زكريا أحمد ، و إلى يمينها الأستاذ رياض السنباطى

و إلى يسارها الاستاذ فريد الاطرش ، وو قف خلفهم القصبجي ..



ما جال في خاطر اني سأرثيها

بعد الذي صغت من اشجى مغانيها ..

قد كنت اسمعها تشدو فتطربني

واليوم اسمعني ابكي وابكيها ..

صحبتها من ضحى عمري وعشت لها

ادوف شهد المعاني ثم اهديها ..

وكيف تنسى ؟ وهذا صوتها غرد

يرن في مسمع الدنيا ويشجيها ..