جلس بصمت في حافة المقهى.. يرقب الفراغ و الزحام.. و جلست الى جنبه أرقب عينيه و وجهه الصامت.. لم أجد الكثير غير البياض و العذوبة..
لم يقل كثيراً.. فدارت و التوَت في عقلي التساؤلات.. كيف لهذا الانسان، بكل ما يدري، أن يجلس دون أن ينطق بكلمة مفيدة...؟ كيف له أن يمثل دور لوح الثلج بكل مهارةٍ و إقناع..؟
أدركت أن طاقاتي المجنونة و شغفي الناري لم و لن يجديا في تحقيق مرادي.. على كل حال لم أعد أرى فيه إلا وجهاً جميلاً و شفاه أجمل..
لملمت أوراق آمالي، طويت صفحة مشاريعي، أدرت وجهي الى الأمام.. و سرت.. في سلامٍ و سكون..
ما أجمل الخاتمة عندما تكون صامته، يطوقها الثبات و يسكنها السلام.. و ما أجمله كلما ابتعد........
تحياتي..................................
AYAT