نص الموضوع :
ينادي زوجته التي غرقت في وعاء ٍ من اللبن ,, لبن النهار !!
يصرخ عليها و كأنها كلب ٌ متسكع , فتقف وقفة جندي ٍ عربي ٍ !! و تنسى أن تضرب قدمها
بالأرض ,, فيذكرها لتفعل ذلك , فهذا يشعره بنشوة ٍ غريبة ٍ تطفئ نار جموحه ,, العربية الأصل !!
و تشعره بأنه رجل قل مثله على وجه الكرة الأرضية !!
يطلب منها أن تقوم بخلع نعليه !! على أن يقوم هو بالجلوس ,, ممددا ً رجليه على الأرض !! و هي
عليها أن تركع أو تسجد أمام قدميه لتقوم بخلع النعال ..
و بعد معاناة تستمر ربع ساعة كاملة ,, تخلع الزوجة نعل زوجها و جواربه ,, التي تركت صبغتها
على أرجله !!! و بعد الربع ساعة الأولى ,, تحتاج الزوجة إلى ربع ساعة ٍ أخرى لتقنع زوجها بأن
له رائحة قدمين ,, و أنه يجب عليه أن يغسل قدميه ,, و هنا يبدأ الزوج بالتذمر و التملق !! لا لشئ
و لكن كي يغير الموضوع ,, و كي لا يقوم بغسل قدميه !!
يبدأ الزوج بالتذمر أكثر فأكثر .. و يبدأ مسلسل السب ِ و الشتم ,, فتترك الزوجة زوجها يسبها و
يشتمها و يهينها و تذهب لتكمل إعداد طعام الفطور تجاهلا ً له , دون أن تغسل يديها من بعد أن
خلعت لزوجها نعليه و جواربه !!!
يذهب الزوج للنوم ,, متمنيا ً أن يشبع غريزته المجنونة بحلم ٍ يرى فيه ما لا يقدر أن يراه في نهار رمضان !!
تكمل الزوجة إعداد الطعام !! و تذهب باحثة عن ابنها الذي خرج من الصباح و لم يعد ,, و هو
من غير سحور !!!
تجلس على الأريكة فيغلبها النعاس .. فتغفو عيناها !! و لكنها تستفيق بعد حين ٍ من جديد على
رائحة الثوم الذي احترق وملأت رائحته البيت !!
يصحو الزوج من النوم ,, و دون أن يفكر في غسل يديه أو وجهه أو أي شئ ٍ أخر !! و ربما بعد حلم ٍ جميل !!
يذهب إلى زوجته سائلا ً إياها عن موعد الآذان !! فتجيبه بأنه باق ٍ للآذان نصف ساعة ٍ !!
فيسب ما يسب , و يذهب باحثا ً عن ابنه الذي يشك في انه يصوم أصلا ً !!!
يرجع و آذان المغرب و ابنه معه بعد أن أمسكه خلف بيتهم و هو يتناول التبغ على شكل سجائر ملفوفة !!
و لكنه لم يوبخه فهو جائع ٌ لأنه من غير سحور !!
يجلس الزوج و الزوجة و الابن على المائدة , يجلس الزوج على الكرسي و يحمل في يده ملعقة ً و
لا يبقي بينه و بين الطاولة أي مسافة ٍ تذكر , و كأنه فارس ٌ مقدام ٌ في ساحة حرب ٍ يمتطي حصاناً
و يحمل سيفا ً و عيناه تتجهان نحو عدوه !!!
يبدأ الزوج بتوزيع الحصص على زوجته و ابنه و يجعل الحصة الأكبر من نصيبه ,, فلا أحد يستطيع
محاسبته أو مطالبته فهو بالنسبة لأهل بيته لا يُسأل و معصوم ٌ عن الخطأ !!!
وبعد أن يتناول الجميع طعام الفطور ,, ينصرف الإبن ليقابل أصحابه ,, ليكملوا ما بدأوا به قبل الفطور !!!
أما الزوجة فتبدأ بغسل الأطباق و الأوعية ,, و تحاول أن تأخذ حماما ً سريعا ً و هي تفعل ذلك !!
و أما الزوج ,, فيذهب ليشاهد ما يشاهد على شاشة التلفاز , ليكون حاضرا ً عندما تنتهي زوجته
من غسيل الأطباق و لا يضيع شيئا ً من الوقت !!
انتهت الزوجة من غسيل الأطباق ,, فاتجهت مسرعة ً إلى زوجها الذي لم يمهلها وقتا ً لتبدل
ملابسها ,, فنهار كامل ٌ يمنعه من لمسها يجعل منه وحشا ً يتمتع بطاقة أسطورية !!
و بعد عدة ساعات ,, ينادي زوجته من جديد وقد غرقت في وعاء ٍ من اللبن ,, لبن الليل !!
لتحضر له وجبة ً من السحور الدسم ,, تعوض له ما فقده
خلال الليلة المنصرمة !!!!!
,,