الموضوع
:
سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب
عرض مشاركة واحدة
25-11-2009, 08:21 PM
#
1
بنت الاسلام
رئيسة القسم الاسلامي
المعلومات الشخصية
التقييم
معدل تقييم المستوى: 28
سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب
قال صلى الله عليه و آله وسلم
:
(
سيد الشهداء عند الله
يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب
)
* هو سيدنا حمزة بن عبد المطلب رضي
الله عنه و أرضاه
( أبو عمارة ) ، عم سيدنا النبي صلى الله عليه و آله وسلم وأخوه
من الرضاعة فهما من جيل واحد نشأ معا ، ولعبا معا ، وتآخيا معا كان يتمتع بقوة
الجسم ، وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة ، فأخذ يفسح لنفسه بين زعماء مكة وسادات قريش
، وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره ثبات ابن أخيه صلى الله عليه و آله و سلم
، وتفانيه في سبيل إيمانه ودعوته ، فطوى صدره على أمر ظهر في اليوم الموعود...يوم
إسلامه
.
*
اسلام سيدنا حمزة
و
أرضاه
:
- كان سيدنا حمزة
عائدا من القنص متوشحا قوسه ،
وكان صاحب قنص يرميه ويخرج إليه وكان إذا عاد لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم
وتحدث معه ، فلما مر بالمولاة قالت له
يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك
محمد صلى الله عليه و آله و سلم آنفا من أبي الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا فآذاه
وسبه ، وبلغ منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه سيدنا محمد صلى الله عليه و آله
وسلم
)
-
فاحتمل سيدنا حمزة
و أرضاه الغضب لما أراد الله به من
كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به ، فلما
وصل إلى الكعبة وجده جالسا بين القوم ، فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال
له: (
أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول ؟.. فرد ذلك علي إن استطعت
)..
-
وتم سيدنا حمزة
على إسلامه وعلى ما تابع عليه سيدنا رسول الله صلى
الله عليه و آله وسلم ، فلما أسلم سيدنا حمزة
و أرضاه عرفت قريش أن
سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قد عز وامتنع ، وان سيدنا حمزة رضي الله
عنه و أرضاه سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه ، وذلك في السنة السادسة من
النبوة
.
*
سيدنا حمزة
و أرضاه و
سيدنا جبريل عليه السلام
:
-
سأل سيدنا حمزة
و أرضاه سيدنا
النبي صلى الله عليه و آله وسلم أن يريه سيدنا جبريلَ عليه السلام في صورته ، فقال
: (
إنك لا تستطيع أن تراه
) قال: (
بلى
) قال: (
فاقعد مكانك
) فنزل سيدنا جبريل
عليه السلام على خشبة في الكعبة كان المشركون يضعون ثيابهم عليها إذا طافوا بالبيت
، فقال: (
أرْفعْ طَرْفَكَ فانظُرْ
) فنظر فإذا قدماه مثل الزبرجد الأخضر ، فخرّ
مغشياً عليه
و أرضاه
.
*
سيدنا
حمزة
و أرضاه و الاسلام
:
-
ومنذ أسلم سيدنا حمزة رضي الله
عنه نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى خلع سيدنا النبي صلى الله عليه و
آله وسلم عليه هذا اللقب العظيم : (
أسد الله وأسد رسوله
)..
-
وآخى سيدنا الرسول
صلى الله عليه و آله وسلم بين سيدنا حمزة وبين سيدنا زيد بن حارثة
ما و
أرضاهما ، وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها سيدنا حمزة رضي
الله عنه
..
-
وأول راية عقدها سيدنا الرسـول صلى الله عليه و آله وسلم
لأحد من
المسلمين كانت لسيدنا حمزة
و أرضاه
..
-
ويوم بدر كان أسد اللـه رضي
الله عنه و أرضاه هناك يصنع البطولات ، فقد كان يقاتل بسيفين ، حتى أصبح هدفا ً
للمشركين
في غزوة أحد يلي سيدنا الرسول صلى الله عليه و آله وسلم
في
الأهمية
.
*
استشهاد سيدنا حمزة
و
أرضاه
:
- (
اخرج مع الناس ، وان أنت قتلت حمزة فأنت عتيق
) هكذا وعدت
قريش عبدها الحبشي (
وحشي غلام جبير بن مطعم
) ، لتظفر برأس سيدنا حمزة رضي الله
عنه و أرضاه مهما كان الثمن ، الحرية والمال والذهب الوفير ، فسال لعاب الوحشي ،
وأصبحت المعركة كلها سيدنا حمزة
..
-
وجاءت غزوة أحد ، والتقى
الجيشان ، وراح سيدنا حمزة
لا يريد رأسا إلا قطعه بسيفه ، وأخذ يضرب
اليمين والشمال و( الوحشي ) يراقبه ، يقول الوحشي : (
... وهززت حربتي حتى إذا
رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته
(
ما بين أسفل البطن إلى العانة
)
حتى خرجت
من بين رجليه ، فأقبل نحوي فغلب فوقع ، فأمهلته حتى إذا مات جئت فأخذت حربتي ، ثم
تنحيت إلى العسكر ، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره ، وإنما قتلته لأعتق
)
-
وقد
أسلم (
الوحشي
) لاحقا فهو يقول: (
خرجت حتى قدمت على سيدنا رسول الله صلى الله
عليه و آله وسلم المدينة ، فلم يرعه إلا بي قائما على رأسه أتشهد بشهـادة الحـق ،
فلما رآني قال صلى الله عليه و آله و سلم
: (
وحشي
) قلت: (
نعم يا رسـول اللـه صلى
الله عليه و آله و سلم) قال صلى الله عليه و آله و سلم
: (
اقعد فحدثني كيف قتلت
حمزة ؟
)
فلما فرغت من حديثي قال صلى الله عليه و آله و سلم : (
ويحك غيب عني وجهك
فلا أرينك !
) فكنت أتنكب عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم حيث كان ،
لئلا يراني حتى قبضه الله صلى الله عليه و آله وسلم
).
-
واستشهاد سيد
الشهداء
لم يرض الكافرين وإنما وقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها
، يمثلن بالقتلى من أصحاب سيدنا رسول الله
، يجدعن الآذان
والأنوف ، حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنوفهم خدما ( خلخال ) وقلائد ، وأعطت خدمها
وقلائدها وقرطتها وحشيا .. وبقرت عن كبد سيدنا حمزة
و أرضاه ، فلاكتها
فلم تستطع أن تسيغها ، فلفظتها
.
*
حزن سيدنا الرسول صلى الله عليه و آله و
سلم على سيدنا حمزة
و أرضاه
:
-
وخرج سيدنا الرسول صلى الله عليه و
آله وسلم يلتمس سيدنا حمزة بن عبد المطلب
و أرضاه ، فوجده ببطن الوادى
قد بقر بطنه عن كبده ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه ، فقال سيدنا الرسول صلى الله عليه
و آله وسلم حين رأى ما رأى: (
لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون
في
بطون السباع وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن
لأمثلن بثلاثين رجلا منهم
! )..
-
فلما رأى المسلمون حزن سيدنا رسول الله صلى
الله عليه و آله وسلم وغيظه على من فعل بعمه
و أرضاه ما فعل قالوا
: (
والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب
)..
-
فنزل قوله تعالى: (
وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو
خير للصابرين ، واصبر وما صبرك إلا بالله ، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما
يمكرون
)..
-
فعفا سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ونهى عن المثلة ،
وأمر بسيدنا حمزة
و أرضاه فسجي ببردة ، ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات
، ثم أتى بالقتلى فيوضعون إلى سيدنا حمزة
و أرضاه ، فصلى عليهم وعليه
معهم ، حتى صلى عليه اثنتين وسبعين صلاة.. وكان ذلك يوم السبت ، للنصف من شوال ،
سنة (3) للهجرة
.
*
البكاء على سيدنا حمزة رضي
الله عنه و أرضاه
:
-
مرّ سيدنا الرسول صلى الله عليه و آله وسلم بدار من
دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظَفَر ، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم ، فذرفت
عينا سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم فبكى ، ثم قال: (
ولكن حمزة لا
بواكي له
)..
-
فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل ،
أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله
وسلم ، ولمّا سمع سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم بكاءهن على سيدنا حمزة
و أرضاه خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه ، فقال صلى الله عليه
و آله و سلم:
(
ارجعن يرحمكن الله ، فقد آسيتنّ بأنفسكم
).
*
فضل سيدنا حمزة
و أرضاه
:
-
قال سيدنا رسول الله
:
(
سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة
بن عبد المطلب
)..
-
كما قال لسيدنا علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه و رضي عنه
و أرضاه : (...
يا عليّ أمَا علمتَ أنّ حمزة أخي من الرضاعة ، وأنّ الله حرّم من
الرضاع ما حرّم من النّسب
).
*
عَيْن
معاوية
:
-
لمّا أراد معاوية أن يُجري عَيْنَهُ التي بأحد كتبوا إليه
:
(
إنّا لا نستطيع أن نجريها إلا على قبور الشهداء
)...فكتب إليهم: (
انْبُشُوهم
)
يقول جابر بن عبدالله: (
فرأيتهم يُحْمَلون على أعناق الرجال كأنّهم قوم نيام
)...
وأصابت المسحاةُ طرفَ رِجْلِ سيدنا حمزة بن عبد المطلب
و أرضاه
فانبعث دَمَاً
.
بنت الاسلام
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات بنت الاسلام