العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 المنتدى العيساوي العام 【ツ】 > قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا

قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا نقاش هادف وهادئ ,صور وحقائق، أخبار وأحداث

قديم 30-10-2009, 07:43 PM   #1
بنت الاسلام
رئيسة القسم الاسلامي

الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 28

بنت الاسلام عضو سيصبح مشهورا عن قريب



يوميات يوسف الباز.. مرابط في الأقصى
قيس أبو سمرة
المرابطون تمنوا الشهادة في المسجد الأقصىلم يتخلف إمام مسجد "اللد" في فلسطين المحتلة عام 1948 يوسف الباز عن مشاركة إخوانه الرباط في المسجد الأقصى المبارك ونجح معهم في صد محاولات المتطرفين اليهود اقتحام المسجد الأسبوع الماضي، متحديا بذلك تهديدات الاحتلال بالإيذاء والاعتقال، وكان نصب عينيه هدف وحيد هو: الشهادة في سبيل الله دفاعا عن المسجد الأقصى. وشدد الباز في يوميات رباطه التي رواها لـ"إسلام أون لاين.نت" على أنه والمرابطين أنهوا رباطهم بعد تأكدهم من إحباط محاولة اقتحام الأقصى، وليس بعد إلغاء مذكرات اعتقالهم كما تروج بعض وسائل الإعلام، وقال متحديا قوات الاحتلال: "رابطنا وكنا نتوقع الشهادة فلم يخيفنا الاعتقال وها أنا أكشف عن هويتي ولا أخاف دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وفيما يلي نص يوميات المرابط:
الليلة الأولى السبت (3-10-2009):

- "كانت ليلة إصرار وتحد.. أقنعت نفسي أنني هنا للدفاع عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين.. فكان أمامي تصور وحيد، وهو الشهادة في سبيل الله دفاعا عن المسجد الأقصى".
- "كنت مستعدا نفسيا لكل الاحتمالات؛ فالمواجهة مع قوات الاحتلال والمستوطنين كانت حتمية في ظل تصاعد الدعوات اليهودية لاقتحام المسجد الأقصى والقيام بطقوسهم الدينية".
- "حلت ساعات الليل وكنا قد تناولنا الطعام وجددنا الوضوء ثم دخلنا إلى المسجد القبلي، وبعد صلاة العشاء أغلقنا الأبواب كما أطفأنا كل الأنوار بالساحات والمساجد المسقوفة".
- "شعرت ومعي كل المرابطين أننا وبحمد الله قد كسرنا ما اعتادت عليه قوات الاحتلال في المسجد الأقصى؛ حيث كانت مجموعة من شرطة الاحتلال تقوم يوميا بدخول المسجد مع حرس المسجد وتتأكد من خلوه، ثم تأمر الحرس بإغلاق المساجد.. ورباطنا في المسجد الأقصى أول رباط منذ احتلاله، أشعرنا بالفخر والكبرياء الذي أعزنا الله تعالى به".
- "في تلك الليلة حاولت مجموعة من شرطة الاحتلال أن تخرجنا، وطلبت منا الخروج وتسليم أنفسنا لكننا رفضنا الأمر".
- "أحد عناصر الشرطة يحمل مصباحا يدويا كهربائيا بدأ يسلطه داخل المسجد القبلي من إحدى الشقوق لكي يتعرف علينا ويرى كم نحن، لكننا كنا قد أخذنا حذرنا ولم يستطع كشف هويات المرابطين".
يوم الأحد (4-10-2009):
- "صلينا الفجر في المسجد حيث اختلطنا مع مجموعة من المصلين من أهالي القدس المحتلة كانوا قد دخلوا المسجد للصلاة، وجزء منهم شاركنا الرباط طوال ساعات النهار، وكان من بين المرابطين أخوات أكرمهن الله بالرباط ومساندة الرجال".
- "الرباط كان يتمركز قبالة باب المغاربة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي ومن خلاله يتم اقتحام المسجد، فكانت عيوننا وأذاهننا دائما تتجه إليه، نتحسس أي صوت قد يدلنا على احتمالية الاقتحام".
- "انقسم المرابطون إلى مدرستين مدرسة فضلت الصوم وبررت ذلك بأنها تريد أن تستشهد دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك وهي صائمة، وأخرى قالت إنها تريد أن تقوي جسدها لكي تكون قوية في الدفاع عن المسجد الأقصى في حال أي اقتحام".
- "جاءت ساعات الليل وكررنا العملية بدخولنا إلى المسجد القبلي وأغلقنا الأبواب وعادت الشرطة الإسرائيلية لتطالبنا بتسليم أنفسنا فرفضنا، كنا نقضي الليل قياما وتلاوة قرآن ودعاء، كان المرابطون يتهجدون إلى الله بأن يحمي الأقصى وأن يرزقهم الشهادة في بيت المقدس".
يوم الإثنين (5-10-2009):
- "حل النهار وعاودنا الرباط قبالة باب المغاربة، كنا نعيش طوال النهار في حراك وتواصل مع العالم الخارجي، حيث كان الاتصال بالأهالي مستمرا، وكنا نتواصل مع من يرابط خارج المسجد ويعتصم على أبوابه من خلال الإخوة الذين يستطيعون أن يخرجوا ويتنقلوا بين المسجد وخارجه".
- "بعد صلاة المغرب كنت أتوجه إلى تجديد الوضوء وعبر كاميرات سرية تنصبها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك تم اكتشاف أمري، فلحق بي عنصران من الشرطة، وكنت قريبا من حقل الزيتون المتواجد في الجهة الجنوبية للمسجد فدخلت بين أشجار الزيتون واختفيت عن أعينهم وساعدني بذلك مجموعة من الشباب، وبحمد الله لم يتم اعتقالي".
- "الخروج إلى الحمامات والوضوء كان أمر معقدا في ساعات الليل، وقد تمكنا من حل هذه المشكلة بطريقة لا تخطر على بال قوات الاحتلال، حيث استطعنا الوضوء وقضاء الحاجة حتى في ساعات الليل.. وذلك كون أي شخص يخرج يكون معرضا للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".
يوم الثلاثاء (6-10-2009):
- "كان يوما طبيعيا في الرباط قبالة باب المغاربة، وكانت قوات الاحتلال تمنع إدخال الطعام إلينا، ولكننا بطريقة هي الأخرى سرية لن نكشفها لقوات الاحتلال الإسرائيلي كنا ندخل الطعام وبشكل كبير يكفي كل المرابطين، وفي إحدى الوجبات مازحنا أحد المرابطين مقترحا علينا أن نتبرع بجزء من هذا الطعام لإخواننا المحاصرين في قطاع غزة؛ لكثرة ووفرة الطعام الذي كان يدخل إلينا رغم أننا في حصار داخل المسجد الأقصى".
- "جاء الليل وعاودنا الرباط داخل المسجد القبلي ونحن نعلم أن المستوطنين أجبن من أن يدخلوا المسجد في ساعات الليل، خاصة أنه لا تتوفر به إنارة بعد إطفائها من قبلنا".
يوم الأربعاء (7-10-2009):
- "تنبهنا لأمر تزايد من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية التي وضعت وكثفت من تواجد عناصرها في ساعات النهار على الممرات التي تؤدي إلى الحمامات، حيث كانت تسأل كل من يذهب إليها عن اسمه ومن أين هو وهل هو من المرابطين أم جاء اليوم للمسجد".
الأيام التالية:
- "عشنا أيام الرباط في الأيام الأخرى كما في الأيام السابقة وأنهينا الرباط بعد أن تأكدنا أننا أحبطنا محاولة اقتحام المسجد الأقصى ولم نفك الرباط كما ذكر في بعض وسائل الإعلام بعد إلغاء مذكرات اعتقالنا من قبل قوات الاحتلال باتفاق مع جهات عربية أو غير ذلك، نحن رابطنا وكنا نتوقع الشهادة فلم يخفنا الاعتقال وأنا أكشف عن هويتي ولا أخاف دولة الاحتلال الإسرائيلي".
- "سأعاود الرباط في الأقصى إذا ما شعرت أنه سيتعرض للاقتحام أو الأذى وعدم كشفي عن أسلوب إدخال الطعام وقضاء الحاجة جاء على أساس أننا سنعود مؤكدا للرباط في المسجد ولا نريد أن يعرف الاحتلال كيف يمكننا أن نتدبر أمورنا".
انتظرونا مع يوميات أخرى لمرابط بالأقصى خلال أسبوع المواجهة بين المرابطين وزمرة المتربصين والمتطرفين.
بنت الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2009, 06:38 AM   #2
بنت الاسلام
رئيسة القسم الاسلامي

الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 28

بنت الاسلام عضو سيصبح مشهورا عن قريب



مرابطو الأقصى.. صيام بالنهار وقيام بالليل
سليمان بشارات
رباط وعبادة "صيام بالنهار.. وقيام بالليل.. تلاوة للقرآن وحلقات من الذكر والمواعظ.. مجموعات تتناوب وفق برنامج منظم على حراسة بوابات الأقصى لصد أي محاولة اقتحام".. هذه هي بعض تفاصيل يوميات المرابطين داخل المسجد الأقصى على مدار الأيام الست الماضية لمنع الجماعات اليهودية المتطرفة من اقتحامه.
علي أبو شيخة، مستشار شئون القدس في الحركة الإسلامية داخل فلسطين48، وأحد مئات المرابطين بالأقصى منذ السبت الماضي يقول :"المرابطون داخل الأقصى حرصوا منذ اليوم الأول لبدء اعتكافهم على تنظيم وقتهم، ووضع البرنامج الذي من خلاله يستمرون بالاعتكاف داخل الأقصى لأيام طويلة".
وقبل أن يبدأ أبو شيخة في سرد برنامج المرابطين اليومي، أكد في تصريحات لـ"إسلام أون لاين" على أن "الاعتكاف داخل الأقصى حق مكفول، ولا يحق للاحتلال أن يمنعنا منه".
وبحسب أبو شيخة، فإن البرنامج يبدأ برفع أذان الفجر وصلاته في جماعة، تليها حلقات من الذكر والتسبيح وقراءة القرآن.
وما أن ترسم خيوط الشمس ألوانها على القبة الفضية للمسجد الأقصى، ولوحاتها الذهبية على قبة الصخرة، حتى ينطلق المرابطون من داخل المسجد إلى ساحة باب المغاربة ليرابطوا بالقرب من الباب؛ كونه المدخل الرئيسي الذي تستخدمه الجماعات اليهودية أثناء محاولتها اقتحام الأقصى.
وبينما تراقب عيونهم بوابات الأقصى تنطلق ألسنتهم بالذكر والتسبيح حتى يحين موعد صلاة الظهر، فيتقدم بعضهم للصلاة، ويبقى آخرون لحراسة الباب، إلى أن يفرغوا ويتبادلوا المواقع فيما بينهم.
ملامح الصبر والقوة ترسمها الشمس بخيوطها العمودية على وجوه المرابطين طوال فترة الظهيرة لحين صلاة العصر في جماعة ووسط حذر.
وبمجرد أن تحين صلاة المغرب حتى يهبوا لتلبية النداء، ثم يتناولوا طعام الإفطار بعد يوم من المرابطة والصيام الذي لجئوا إليه تقربا لله، وتحديا للقوات الإسرائيلية التي منعت إدخال الطعام للمرابطين.
ويقول أبو شيخة: "الاحتلال يمنع إدخال الطعام للمعتكفين داخل الأقصى، وما يدخل من طعام يكون بكميات محدودة جدا وبطرق مختلفة لا يعلمها الاحتلال.. وهذا يجعلنا نصوم النهار حتى لا ينال الاحتلال من عزمنا وصبرنا".
وعلى كميات من الكعك المقدسي، الذي تشتهر به مدينة القدس، يعيش مئات المرابطين، إلى جانب بعض ما يمكن إدخاله مهربا وبشكل خفي من الطعام الذي يجود به المقدسيون وجيران الأقصى.
وما أن يدق الليل أبوابه على المرابطين بعد أداء صلاة العشاء حتى يتم إغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى (المصلى القبلي)، وإطفاء الأنوار، ويبدأ برنامج الاعتكاف والصلاة.
ووفقا لأبو شيخة فإنهم يلجئون لإطفاء الأنوار وإغلاق الأبواب لضمان عدم قدرة الجماعات اليهودية على اقتحام الأقصى، ولعدم تمكين الاحتلال من معرفة أعداد وهويات المرابطين داخل الأقصى حتى لا يتم تعريضهم للاعتقال فيما بعد.
الوضوء.. مصيدة
ويشير يوسف الباز (50 عاما)، أحد المرابطين إلى أنهم يلجئون لهذه الإجراءات الاحترازية بسبب تربص قوات الاحتلال بهم داخل المسجد، ويحاولون اعتقالهم أو طردهم بأي طريقة.
ويضرب الباز مثلا لأحد المخاطر التي تهدد المرابط بالاعتقال قائلا :"الذهاب لدورة المياه من أجل الوضوء يشكل خطورة على المرابطين؛ فأفراد الشرطة يتربصون لنا بالقرب من هذه الحمامات.. وأي شخص يقترب منها يتم اعتقاله مباشرة".
ويضيف لـ"إسلام أون لاين": "الدخول للحمامات يحتاج مهارة ومراوغة، وأساليب متعددة، وهذا ما نقوم به للإفلات من قبضة أفراد الشرطة.. وقد يضطر بعضنا لتجنب الشراب أو الطعام حتى لا يتعرض لمثل هذه التجربة".
ويرصد الباز أكثر من حادثة تمكن من خلالها أفراد الشرطة من اعتقال مرابطين بهذه الطريقة، فيما نجح المرابطون من تخليص آخرين بعد اعتقالهم عند مدخل الحمامات.
ثبات وصمود
ورغم التشديد من قبل الاحتلال على المرابطين وحصار الأقصى، إلا أنهم يعبرون عن صمودهم ومعنوياتهم المرتفعة "كون ذلك تضحية من أجل المسجد الذي يحاول الاحتلال تدنيسه".
وعن ذلك يقول الباز: "معنوياتنا عالية لأننا نعلم أننا على حق، وأن الاحتلال يمارس بحقنا الاضطهاد الديني، وهذا ظلم نحن نقابله بالصبر والصمود".
ويقول أبو شيخة :"مئات المعتصمين وبفئات عمرية مختلفة يصل بعضهم إلى سن 50 عاما، يوصلون رسالة إلى الاحتلال مفادها أننا أحق بمسجدنا وأقصانا، ومتى نريد أن نصلي به أو نعتكف به فلنا الحق في ذلك".
وتحاصر قوات الاحتلال المسجد الأقصى لليوم السادس على التوالي، وتمنع المصلين من الدخول إليه؛ وذلك في محاولة لإدخال جماعات يهودية دينية، إلا أن المصلين الفلسطينيين تمكنوا من الدخول والاعتكاف داخل المسجد من أجل صد أي محاولات لاقتحامه.
بنت الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2009, 05:20 PM   #3
أبوالنون
مشرف الكلمة الطيبة وقسم الشكاوي

الصورة الرمزية أبوالنون
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 10

أبوالنون عضو سيصبح مشهورا عن قريب



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الاسلام مشاهدة المشاركة
أبو شيخة: وما أن ترسم خيوط الشمس ألوانها على القبة الفضية للمسجد الأقصى، ولوحاتها الذهبية على قبة الصخرة.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حكاية عشق يسطرها قلم
ما كان لشخص ٍ أن ينبض قلمه بمثله هذه الأحاسيس الراقية إلا إذا ذاق حلاوة عشق مسرى الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلـّم
فاللهم لك الحمد أن زرعت في قلوب عبادك الأحرار حب بوابة السماء المسجد الذي سميته مسجدا ً في كتابك و ربطت ذكره بأقدس بقاع أرضك و بأحب خلقك عليه الصلاة و السلام

اللهم صل ِ و سلـّم و بارك على الحبيب سيدنا محمد
و على آله و أصحابه أجمعين
التوقيع:
أبوالنون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2009, 05:33 PM   #4
بنت الاسلام
رئيسة القسم الاسلامي

الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 28

بنت الاسلام عضو سيصبح مشهورا عن قريب



يوميات مرابط في الأقصى
سليمان بشارات
فلسطينيون من كافة الأعمار يحيطون بالأقصىيعلق قلبه بحلقات أبواب الحرم القدسي الشريف.. مرابطاً على ثغوره لأيام وأحياناً لشهور كي لا يتركه وحيدا أمام اعتداءات الاحتلال.. يحدوه حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي ‏كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان"‏. وإن كان العلماء يعرفون الرباط بأنه حَبْس النفس بالإقامة في الثغور التي يخاف فيها هجمات العدو لتقوية المسلمين والدفاع عنهم، فإن الشيخ الستيني غسان يونس "أبو أيمن" قد ربط هذا المعنى بالمسجد الأقصى الأسير قائلاً: "الأقصى يئن تحت الاحتلال؛ ولذا أعتكف فيه باستمرار حتى لا نتركه وحيدا لهم.. وقد اعتكفت مرة لمدة 6 أشهر متواصلة، ومرات أخرى لمدة 3 أشهر".
ويضيف "أبو أيمن" من بلدة عارة في فلسطين المحتلة عام 48: "نعم.. الصلاة بالأقصى توازي 500 صلاة، لكن تعبدنا لله عز وجل بالرباط في باحاته ليست بالصلاة وحدها، بل هناك مجالات متعددة تكتمل كلها بالدفاع عن أرض الإسلام ومقدساته وتكثير السواد.. وأنا أرابط في الأقصى بهذه النوايا".
ويعود أصل مصطلح الرباط الذي ورد ذكره في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" آل عمران، إلى قيام المجاهدين بربط خيولهم وتجهيزها استعداداً لأي وقت يدعوهم فيه داعي الجهاد فيسرعوا ملبين للدفاع عن ثغور الإسلام وحياضه.
وانطلاقاً من معاني الرباط السابقة اعتاد فلسطينيو 48 على أن يكون من بينهم مرابطون بالمسجد الأقصى -منذ احتلاله من قبل إسرائيل عام 1967- في أوقات مختلفة، بحيث لا يكون خاليا من رواده في أي ساعة على مدار اليوم.
رباط القلوب والأبدان
بكلمات تحمل في طياتها تجربة عمره يقول أبو أيمن "الفضل لله أن منَّ علي أن أكون من سدنة وحماة المسجد الأقصى.. وأكون من المرابطين الأوائل في ساحات الحرم القدسي الشريف.
وتترقرق العبارات على شفتيه راسمة ملامح رحلة الرباط من بدايتها "أقف بالقرب من الشارع الرئيسي المؤدي إلى القدس والذي يمر بالقرب من بلدتنا.. يعرفني غالبية أصحاب الحافلات، وأعرفهم.. فلا ألبث إلا دقائق حتى أركب وأنطلق باتجاه زهرة المدائن".
يبدأ برنامج الرباط بمعناه الواسع منذ اللحظات الأولى لركوبه الحافلة فيقول "استغل وجودي بالحافلة للتعارف مع الناس، وإعطاء دروس وتوجيهات حول حب المسجد الأقصى وأهمية الدفاع عنه.. والحمد لله أن منّ علي بصحبة غالبية أهالي مدن وبلدات فلسطيني 48 في رحلاتي إلى القدس".
رباط أبو أيمن بالأقصى ليس رباطًا بالبدن فقط، بل هو بقلبه كذلك الذي يدغدغه الشوق والحنين كلما غادر الحرم القدسي ولا يستقر مكانه حتى يعود إليه مرة أخرى، وهو ما لخصه المرابط الفلسطيني بقوله: "ونحن بالحافلة متجهين إلى الأقصى نعد الدقائق متلهفين لموعد الوصول.. نشتاق إلى رؤيته في كل مرة".
ويتابع "في أحد الأيام سألت نفسي: هل اكتفيت أو شبعت أو أخذت حقي من الأقصى؟!. فيكون الرد: بالطبع لا..، فحتى لو زرته كل يوم، يبقى هناك شيء عجيب يجذبك للعودة إليه في كل مرة.. مهما قضيت فيه من وقت لا تشبع من زيارته أبداً".
ويرى أبو أيمن أن "الرباط بالأقصى وحمايته من الاحتلال فرض علينا كمسلمين وأنا مسلم.. وكل شيء في جسدي يتغذى من الوجود في ساحات الأقصى.. هذه وقود وطاقة يستمدها الجسد في زيارته ولا يعرفها إلا من يزروه باستمرار".
حلقات العلم
لحظات وتتوقف الحافلة بالقرب من الطريق الموصل للمسجد الأقصى.. يترجل أبو أيمن كما الآخرون.. ومن بوابات الأقصى الرئيسية تبدأ حكاية الرباط داخل أسوار الحرم القدسي الشريف.
يقول: "ما إن ندخل المسجد حتى آخذ مكاني المعتاد.. زاوية خصصت لي لإعطاء بعض الدروس والمواعظ لزوار الأقصى.. ويبقى الأمر كذلك حتى صلاة الظهر.. وهناك حلقات للتدريس مختلفة، كل عالم أو شيخ له حلقة يدرس فيها.. ويعطي المواعظ، وأنا شخصيًّا تلقيت العلوم الشرعية على مدار عامين في حلقات لشيوخ بالأقصى".
ويردف "كنت محافظا أيضا على حضور درس يوم الأحد لإمام المسجد المبارك ما بين المغرب والعشاء.. وكذلك الدروس اليومية في شهر رمضان من كل عام، فضلاً عن دروس يومي الإثنين والأربعاء لبعض أساتذة الفقه والحديث، ودروس الثلاثاء".
وفي شهر رمضان من كل عام -يضيف أبو أيمن- "أشتري بعض الكتيبات الإسلامية وأهديها لرواد حلقات العلم بالمسجد الأقصى.. كيف لا وكلهم أحبائي.. أذكرهم بنظرتهم ونورهم المتلألئ.. أرى الحب والارتباط العميق بالمسجد الأقصى في عيونهم فهو القلب الذي ينبض في صدورهم".
اعتكاف وعمل
وللرباط بالأقصى معانٍ وحكايات شتى في ذاكرة "أبو أيمن": "ساحات الأقصى تئن من قلة الزوار والمعتكفين، حيث يمنع الاحتلال المصلين القادمين من باقي المدن الفلسطينية وتحديداً من الضفة الغربية المحتلة".
ولذا "أحرص على الاعتكاف باستمرار هناك.. وفي إحدى المرات اعتكفت 6 أشهر متواصلة، ومرات عديدة اعتكفت لـ 3 أشهر كاملة.. ولدي برنامج اعتكاف متواصل بين الفترة والأخرى لمدة 3 أيام.. ويشمل برنامج الاعتكاف العبادة وقراءة القرآن، إلى جانب إدارة حلقات العلم والدروس الدينية، وتعلم أحكام الدين".
العبادة كذلك عند "أبو أيمن" لها أشكال شتى، تتخطى الصلاة والقرآن وحلق العلم إلى المشاركة في غالبية أنشطة المسجد من صيانة لأرضية ساحاته وتنظيف بلاطها، على حد تعبيره.
ويذكر مرابط الأقصى أيضًا أنه شارك في صيانة المصلى المرواني وإعداد إفطارات الصائمين في رمضان، ومسيرة البيارق التي تنظمها الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48، وهي مسيرة تشارك بها عشرات الحافلات التي تقل فلسطيني الداخل لعمارة الأقصى ومدينة القدس.
وللرباط ثمن
وبحروف ترتعش إشفاقاً يلفت أبو أيمن إلى المحاولات المستمرة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام الأقصى، فضلاً عن تعنت سلطات الاحتلال مع المرابطين قائلاً: "تخيل.. حتى إدخال الطعام لإفطار الصائمين ممنوع من قِبَل الاحتلال.. نحن بوجودنا ندخل الطعام.. نقاومهم ونتصدى لهم".
ويضيف "وكذلك حلقات العلم والتعليم تبقى تحت مراقبتهم حتى يعرفوا ماذا نقول ونفعل.. لكننا لن نتوقف عن هذه الحلقات، ولن نترك الأقصى وحيدًا مهما فعلوا".
ويتابع في أسًى "في حالات كثيرة كنت شاهدا على إصابة بعض المصلين نتيجة اقتاحامات اليهود لساحات الأقصى.. كيف تريدنا ألا نكون من بين المدافعين عنه؟!".
ويروي أبو أيمن كيف عرضه رباطه بالأقصى إلى الاستجواب والتحقيق من قبل سلطات الاحتلال قائلاً: "في إحدى المرات تم إخضاعي لتحقيق متواصل يزيد على ثلاث ساعات.. وتعرضت لتهديد.. لكن إتقاني للغة العبرية جعلني أتمكن من التحايل عليهم وعدم تمكينهم من إثبات أي شيء ضدي".
ويعاني المسجد الأقصى عبر السنوات الماضية من تراجع في أعداد المصلين والمتواجدين فيه نتيجة القيود التي يفرضها الاحتلال على كل من يرغب في الصلاة به، وذلك بهدف إفراغه من المصلين وفتح المجال أمام الجماعات اليهودية المتطرفة للدخول إليه وتنفيذ مخططات تهويده.
بنت الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2009, 05:35 PM   #5
بنت الاسلام
رئيسة القسم الاسلامي

الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 28

بنت الاسلام عضو سيصبح مشهورا عن قريب



مرابطات الأقصى.. شقائق الرجال في الدفاع عن المسرى
سليمان بشارات
مرابطات في ساحات الأقصى بجانب الرجالبصوت واحد تنطلق ألسنتهن بهتاف "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".. ينتشرن بساحات المسجد لتنظيف المرافق تارة، وتارة أخرى للمشاركة في دروس العلم.. وما إن يحاول يهودي متطرف تدنيس أرض المسجد حتى تجدهن أول من يقفن لردعه.
إنهن المرابطات من أجل الأقصى اللائي كشفت محاولات اقتحام المسجد الأسبوع الجاري عن دورهن، الذي امتد ليجعل منهن دروعا لحماية المرابطين الرجال من بطش جنود الاحتلال.
أم أيمن، التي كانت حاضرة في محاولات الاقتحام الأخيرة تقول: "هجم عدد من أفراد شرطة الاحتلال على شابين ممن يرابطون في الأقصى، وأمسكوا بهما وراحوا يبرحونهما ضربا، فما كان من مجموعة من المرابطات إلا أن هجمن بقوة على الجنود، وقمن بتخليص الشابين من بين براثينهم".
وتتابع رسم تفاصيل المشهد "هذه ليست المرة الأولى التي نقوم بذلك، ففي كثير من الحالات نحمي شبابنا من بطش جنود الاحتلال، وفي بعض الأحيان نقوم بعمل درع بشري يحول دون وصول الشرطة إليهم لاعتقالهم أو ضربهم".

وعن هذه الجرأة التي تمتلكها المرابطات تقول: "كل من يحمي الأقصى ويرابط فيه هم أبناؤنا، وعلينا أن نحميهم ونحافظ عليهم".
وكان مصلون مرابطون داخل المسجد الأقصى قد تمكنوا الأحد 27-9-2009 من إحباط مخطط لجماعات يهودية متطرفة من اقتحام المسرى خلال احتفالهم بما يسمى بـ"يوم الغفران" أو "يوم كيبور"؛ وهو ما دفع بالقوات الخاصة الإسرائيلية وأفراد الشرطة للتدخل بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق المصلين؛ ما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين، وتكررت محاولة الاقتحام الأحد 4-10-2009، وتكرر كذلك صد المرابطين للمتطرفين اليهود.
رباط متواصل
"سوسن مصاروة"، أنساها حبها للأقصى نفسها، فأوقفت حياتها على الدفاع عنه منذ الصغر، وهو ما توضحه بقولها "ارتبط الأقصى بقلوبنا، ومنذ صغرنا نذهب إلى هناك.. واليوم بعد أن أصبح الخطر يداهمه لابد أن نحميه".
وتضيف وهي تقلب الصفحات على مكتبها، كجزء من عملها في إدارة جمعية "سند"، وإدارة العمل النسائي التابعة للحركة الإسلامية بأم الفحم: "للمرأة مكانة ودور كبير في النضال الفلسطيني، والأقصى هو قلب هذا النضال، من هنا كان لابد لنا من دور".
طبيعة المجتمع الفلسطيني المحافظ، لم تمنع سوسن من الدفاع عن الأقصى؛ حيث تقول: "نحن نعمل في مجتمع أصبح واعيا لما يحاك ضد الأقصى والمقدسات؛ لذلك لا عوائق مجتمعية، فالمرأة في فلسطين48 لديها الحرية في المشاركة بالدفاع عن الأقصى".
ولا تكتفي سوسن، ومئات النسوة غيرها، بالمشاركة في المسيرات أو المهرجانات الخاصة بالأقصى، بل يحافظن على جدول ثابت ومتواصل من الرباط داخل ساحات أولى القبلتين.
وتقول مصاروة: "في أيام كثيرة نرابط بالأقصى منذ ساعات الفجر حتى المغرب.. وأنا شخصيا كان يمر علي بعض الأيام أرابط فيها بشكل متواصل لعدة أيام".
وعن دور المرأة في الدفاع عن الأقصى، تستذكر مصاروة إحدى القصص قائلة: "أردنا إدخال مواد التنظيف لداخل الأقصى، فمنعنا الجنود المتواجدون على البوابات من ذلك، فقلت لهم ألا تستحون من فعل ذلك مع النساء، وأخرجت كاميرا صغيرة من حقيبة يدي وقلت لهم إذا أبقيتمونا محتجزات فسأصور ما فعلتم وأنشره على الإنترنت وأفضح أمركم.. فما كان من الجنود إلا أن سمحوا لنا بالدخول".
كما تستذكر مصاروة، كيف أنها هي وزميلاتها قمن بقطع إحدى رحلاتهن السياحية في إحدى ضواحي القدس، وتوجهن فورا إلى المسجد الأقصى قبل نحو شهر، عندما اتصل بهن أحد الإخوة المرابطين ليعلمهن أن الاحتلال يحاول إدخال جماعات يهودية إليه.
دور مهم
أم فادي، مرابطة أخرى في الأقصى، لا تحرمها واجباتها تجاه أسرتها وأطفالها من أجر الرباط في ثاني المسجدين، فتقول: "أقسم وقتي جيدا، وأعطي بيتي وزوجي وأطفالي حقهم، وأجعل من وقتي حقا للأقصى والدفاع عنه".
وعن الدافع وراء رباطها بالأقصى تقول: "المرأة وجودها بالمجتمع له أهمية ودور كبير، ويجب علينا أن نكون على قدر هذه المسئولية، ومساعدة الرجال في الأوقات التي يحتاجوننا فيها".
وتستذكر أم فادي مشاركتها في يوم نفير لمنع الجماعات اليهودية من دخول الأقصى بداية العام الجاري، قائلة: "كنا داخل الأقصى، وحاولت جماعات يهودية اقتحامه، وقامت قوات الشرطة بضرب الرجال، فما كان منا نحن النساء إلا أن وقفنا جميعا في وجههم حتى منعناهم من الدخول".
وللرباط، كما ترى أم فادي، أهمية أخرى بالنسبة لتربية الأبناء "إننا في رباطنا بالأقصى نتعلم كيف نكون أكثر وعيا بقضيتنا، وكيف نربي أبناءنا على حب ثالث الحرمين.. وأطفالنا الصغار الذين نصطحبهم معنا، يتربون على التعلق بالأقصى وحبه".
نشاطات متعددة
وحتى يتجلى الدفاع عن الأقصى في أبهى صوره المنظمة، أنشأت الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 مؤسسة "مسلمات من أجل الأقصى"، التي أخذت على عاتقها تنظيم الكثير من النشاطات الخاصة بالنساء في ساحات المسجد المبارك.
علا إغبارية، رئيسة الجمعية تقول: "في عام 2002 انطلقت هذه المؤسسة، وأخذت على عاتقها حماية الأقصى بجهد النساء، وبفضل الله نقوم بنشاطات مستمرة".
وعن نشاطات الجمعية تقول: "هناك نشاطات تعليمية وتربوية كحلقات العلم في ساحات الأقصى، وأيضا تنظيم المهرجانات، إلى جانب الرحلات الإرشادية والتعريفية بالمسجد الأقصى، والمشاركة في باقي النشاطات التي تعقدها الحركة الإسلامية في ساحات الأقصى".
وتضيف علا "نقوم بتنظيم أيام نفير للأقصى يشارك فيها ما يزيد على ألفي امرأة في كل مرة، وهذا غالبا يحدث عندما يكون هناك تهديد مباشر للمسجد من قبل الجماعات اليهودية".
وعن باقي النشاطات، توضح، أن الجمعية لديها برنامج على مدار العام يتم خلاله تنظيم الزيارات للمسجد الأقصى، بحيث يتم اصطحاب النساء للرباط والاعتكاف بالأقصى، إلى جانب القيام بتنظيف حمامات وساحات المسجد".
وتختتم علا حديثها قائلة "للنساء دور في الحياة يجب أن يقمن به، وعليهن إثبات قدرتهن على الثبات والمحافظة على الأقصى إلى جانب الرجال، عملا بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إنما النساء شقائق الرجال)".
بنت الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2009, 09:12 AM   #6
بنت الاسلام
رئيسة القسم الاسلامي

الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 28

بنت الاسلام عضو سيصبح مشهورا عن قريب



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإعلاميون والنساء في المرابطة
نسلط الضوء على حكايات أبطال القدس والأقصى، وحلقة اليوم مع مرابط إعلامي يقوم بدوره بالكاميرا والقلم ليرصد أحداث الرباط واقتحام المسجد الأقصى وكيف يواجه النساء والأطفال وكل المقدسيين اليهود المتطرفين.. فتعرفوا معنا على حكاية هذا البطل.
الضيف: محمود أبو عطا المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى
إعداد وتقديم: صامد الحماد مراسلنا من فلسطين المحتلة
التاريخ: 14 ذي القعدة 1430هـ - 2/11/2009م
لتحميل الملف الإذاعي اضغط هنــا
بنت الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 02:14 PM بتوقيت العيساوية