|
02-02-2010, 07:33 PM | #1 | |
مشرف قضيتنا وقسم هل تعلم
|
تقول الحكاية بلغة فرنسية بسيطة : *تصوروا قدرا مليئا بالماء البارد، قدرا يسبح فيه ضفدع بطمأنينة. يوقد أحدهم النار تحت القدر، لتشرع درجة حرارة الماء في الارتفاع ببطء.بعد وقت وجيز، صار السائل داخل القدر دافئا فاستحبه الضفدع وواصل السباحة بذات طمأنينة البداية.استمرت درجة حرارة الماء في الارتفاع مما جعل الضفدع يشعر ببعض التعب، لكن ذلك لم يقلقه أكثر من اللازم. درجة حرارة السائل لا تطاق الآن. هيمن على الضفدع إحساس بالانزعاج، شعر بأن قواه تخور، لكنه تقبل الوضع الجديد دون القيام بأدنى رد فعل للمقاومة. لحظة بعدها، كانت عملية طهي الضفدع قد انتهت ببساطة والحيوان قد غادر حياة الدنيا. *تصوروا لو أن الضفدع نفسه وضع مباشرة في قدر تصل حرارة مائه إلى خمسين درجة! لو حصل ذلك، لقام برد فعل سريع ونط بمهارة خارج الإناء لينقذ نفسه من موت محقق!». *في تعليقه على حكاية الضفدع، يكتب أوليفيي كليرك، فيقول: «تبرهن هذه التجربة على أن التحولات والتغييرات تنسحب خارج الإدراك حين تحدث بشكل بطيء، ولا تولد أي رد فعل أو مقاومة أو معارضة. وهذا بالضبط ما يحصل في مجتمعاتنا منذ سنوات عديدة، حيث نتعود على التحولات البطيئة الإيقاع ونذعن لها. ثمة ظواهر كانت ستصيبنا بالهلع لو وقعت فجأة قبل سنوات، لكنها انسلت اليوم رويدا رويدا إلى واقعنا فصرنا نتعايش معها، ولا تخلق لدينا سوى انزعاج سطحي حين نواجهها بلا مبالاة قاتلة». *أجل، ببطء شديد، أصبحت: إهانة الكرامة،خرق الحقوق، الاعتداء على البيئة، تدنيس الجمال وتبخيس الحياة أمورا عادية، بل صرنا شركاء لمن يرتكبونها، تحولنا إلى ضحايا مباركين وعاجزين. أجل، أليس من المفروض أن نتساءل مع الكاتب أوليفيي كليرك: «ألا نتعرض نحن كذلك لما تعرض له ضفدع الحكاية، ألم تصل عملية طهينا إلى نصفها ونحن غير منتبهين لها ولا واعين بها؟» |
|
02-02-2010, 09:07 PM | #2 | |
مشرفة قسم العيساوي العام واخبار محلية وعالمية
|
حقاً هذا ما حدث ،، فننام كل ليلة، ونعلم بأن الأقصى يدنَّسْ . وهدماً تلوَ الأخر، قتلاً تلوَ الأخر، وإحتجازاً تلوَ ألأخر ... لن يكسر قلمك .. عقاب . تحيتي والعطر . [/align] |
|
02-02-2010, 11:47 PM | #3 | |
مشرفة بنات.. بنات
|
كلامك حقاً صحيح، لا غبار عليه. التدنيس للمقدسات والأماكن الدينية مستمر يوم بعد يوم . الإهانة والذل للفلسطينين والشعب العربي مستمر. الإعتداء على حقوقنا، وإغتصاب أملاكنا ما زال يستمر. بانتظار جديدك مع تحياتي [/align] |
|
03-02-2010, 12:03 AM | #4 | |
عضو جديد لنج
|
وقصه تصور الحقيقه المخزيه التي يعيشها الوطن العربي يوم بعد يوم.. تتسلل الاحداث ببطىء و نحن نعلم ولا نعمل .. الا متى !! امل ان لا يحن وقت الطهي .. تحياتي[/align] |
|
03-02-2010, 09:17 AM | #5 | |
مشرفة قضايا النقاش وقسم ابداعات الشباب العيساوي
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أخي عقاب أشكرك من كل قلبي لهذه الحكمة الرائعة من القصة ... ولكن يا أخي للأسف مع ذلك تجدنا نتحمل سخونة الماء التي ترتفع رويداً رويده ولا نستطيع الخروج من القدر ...لأن نعتقد بأن الماء ستبرد يوما ..وهذا مايجعلنا نموت ونحن نبتسم أو ليس لدينا دفعة من الأمل الكاذب...فعلاً شيء مضحك ما وصلنا إليه ... تحياتي وكل الاحترام والتقدير ...[/align] |
|
03-02-2010, 08:28 PM | #6 | |
مشرف قضيتنا وقسم هل تعلم
|
ريانة ومنار وعيساوية وسحر حياكم الله وشاكر مشاركاتكم الطيبة وكلنا على أمل بأنه لم يحن موعد الطهي وان حان فعلى أمل أن يبرد الماء على رأي الأخت سحر واحترامي لكم |
|
03-02-2010, 10:14 PM | #7 | |
عيساوي نشيط
|
سبحان الله على كل شيئ قدير تحياتي:اسد الاقصى[/align] |
|
04-02-2010, 02:04 PM | #8 | |
مشرف قضيتنا وقسم هل تعلم
|
أسد الأقصى أهلاً بك وأكيد سبحان الله العظيم واحترامي لمرورك الكريم وحياك الله |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|