|
![]() |
#1 | |
رئيسة القسم الاسلامي
![]()
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد حياكم الله بتحية أهل الجنة هذه أول مشاركة لى معكم وهى قصة جميلة فى الصبر أعجبتنى واحببت أن أنقلها لكم لعلها تكون به فائدة لمن قرأها زوجني والدي من ابنة صديقه، تلك الفتاة الهادئة الوديعة التي طالما تمنيت أن أرتبط بها، رغم أني لم أرها إلا مرات قليلة عند زياراتهم لنا في بيتنا الكبير، كانت صغيرة السن يوم خطبتها، ولمست فيها حياء جميلا وأدبا رفيعا لم أره في فتاة من قبل، وبعد عدة شهور تم الزواج…" "عشت معها عدة أيام في نعيم مقيم، وفي اليوم الخامس تقريبا وبعد أن انتهى الطعام الذي كان مخزنا لدينا، فاجأتني بصوتها الهادئ أنها لا تعرف أي شيء عن الـطبخ، فابتسمت وقلت لها: أعلمك، فاختفت ابتسامتها وقالت:لا، قلت: كيف لا ؟ فكشرت وقالـت بحدة: لن أتعلم، حاولت إقناعها بهدوء بأهمية هذا الأمر ففاجأتني بصرخة مدوية كادت تصم مسامعي، أصابني ذهول شديد وأنا أراها تصرخ بدون توقف، أخذت أتوسل إليها أن تهدأ دون جدوى، ولم تتوقف إلا بعد أن هددتها بالاتصال بأبي، فعادت إلى هدوئها ورقتها…" " لم يكن من الصعب أن أكتشف أنها كانت تدعي الرقة والوداعة، وأن صوتها هذا الذي كان سببا في إعجابي بها كان يخفي من خلفه نفيرا أعلى من نفير أي قطار "ديـزل" على وجه الأرض، لقد أصبح كلامها كله لي أوامر عصبية متشنجة، ولم تعد تهـدأ إلا إذا هددتها بالاتصال بأبي، فتعتذر بشدة وتؤكد أنها لن تعود إلى هذه الأفعال، سألت والدتها عن أمرها هذا، فقالت وهي تكاد تبكي:إن ابنتها قد أصيبت بصدمة عصبية في طفولتها أفقدتها الاتزان وجعلتها تثور لأقل سبب، لم أقتنع ، وسألتها لماذا لا تهـدأ ولا ترتدع إلا أمام أبي، فأخبرتني أنها منذ طفولتها كان كثـيرا مايــعطف عليـها ويـأتي لها بالحلوى واللعب ، ومن أيامها وهي تحبه وتحترمه أكثر من أي إنسان آخر. يا إلهي ..إن والدي كان يعلم بحالتها ولم يخبرني، لماذا فعل أبي ذلك معي ؟؟؟" " قبل أن أفاتح أبي أني سأطلقها فورا قدر الله أن استمع في المذياع إلى حديث لرسول الله ![]() " تحملت الصراخ الدائم في المنزل، وكنت أضع القطن في أذني فكانت تزيد من صراخها في عناد عجيب، هذا إلى جانب الضوضاء التي لا تهدأ في الشارع الذي نسكن فيه حيث يوجد أكثر من أربعة محلات لإصلاح هياكل السيارات، ولأن عملي يتطلب هدوءا في المنزل، فقد كدت أفقد عقلي أمام هذا السيل الصاخب من الضوضاء، ولكن كان دائما يمدني حديث الرسول ![]() " والآن وبعد طفلنا الثاني تأكدت من تخلص زوجتي تماما من أي أثر لصدمتها القديمة، بل ومنّ الله علينا فانتقلنا من سكننا القديم إلى منطقة هادئة جميلة لا نسمع فيها ما كنا نسمعه .."سلام قولا من رب رحيم " ..لقد ازداد يقيني أن الصبر على البلاء هو أجمل ما يفعله المسلم في هذه الحياة، وأنه السبيل الوحيد للوصول إلى شاطئ النجـاة…" |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |
الوسام البرونزي
![]() |
صلى الله على نبيه الكريم تحياتي .............. تحيات جوجو +ندى الصديقة |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |
رئيسة القسم الاسلامي
![]()
|
بارك الله فيكِ ووفقنا وإياكِ لمى يحب ويرضى دمت بحفظ الباري... |
|
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|