|
01-03-2008, 09:05 PM | #1 | |
عيساوي مبدع
|
سؤال : ما هو المِلاك في تمييز أصول الدين الإسلامي عن فروعه ، و كيف صار التوحيد ـ مثلاً ـ أصلاً من أصول الدين ، و الصلاة ـ مثلاً ـ فرعاً من فروعه ؟ جواب : للإجابة على هذا السؤال و لمعرفة المِلاك في تقسيم الدين إلى أصول و فروع لابد و أن نتعرَّف أولاً على معاني الألفاظ التالية في المصطلح الاسلامي ، و الألفاظ هي : 1.الدين . 2.أصول الدين . 3.فروع الدين . معنى الدين : إستُعملت كلمة " الدِين " في اللغة العربية و كذلك في المُصطلح الاسلامي في معاني عديدة منها : 1.الجزاء : مثل قول الله عزَّ و جلَّ : { مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ } [1] أي مالك يوم الجزاء . و قوله تعالى : { وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ } [2] . و لقد استُعمل " الدين " في الأحاديث الشريفة أيضا بمعنى الجزاء في مواضع ، منها ما رُوي عَنْ الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) : " قَالَ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ ابْنَ آدَمَ كُنْ كَيْفَ شِئْتَ كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ... " [3] أي كما تُجازِي تُجازَى . 2.الطاعة : مثل قول الله عزَّ و جلَّ : { وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ } [4] . و قوله عزَّ من قائل : { ... لاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ ... } [5] . و قد استُعمل " الدين " في الأحاديث الشريفة بمعنى الطاعة في مواضع كثيرة ، منها : " العلم دينٌ يُدان به " [6] أي طاعة يُطاع الله به ، و دانَ الرَجُلُ بالإسلام ديناً ، أي تَعبَّد الرجل بالإسلام و تديّن به . الدين في تعاريف العلماء : و قد عرَّف العلماءُ الدينَ بتعاريفٍ متفاوتة نشير إلى أهمها كالتالي : 1.بأنه : " أسم لجميع ما يُعبد به الله " [7] . 2.بأنه : " وضع إلهي لأولي الألباب يتناول الأصول و الفروع " [8] . 3.بأنه : " ما يدان به من الطاعات مع اجتناب المحرمات " [9] . 4.بأنه : " وضع الهي سائق لذوي العقول باختيارهم المحمود إلى ما هو خير بالذات " [10] . 5.بأنه : " وضع الهي سائق لذوي العقول باختيارهم المحمود إلى الخير بالذات قلبياً كان أو قالبياً ، كالاعتقاد و الصلاة " [11] . تعريفنا للدين : و لو أردنا أن نُعرِّف الدين بتعريف جامع و مختصر قلنا أنه : " معرفة و طاعة حسب النهج الإلهي " . معنى أصول الدين : إن الأصول و الأسس التحتية لفكر الإنسان و سلوكه العقائدي و الفكري تسمى بأصول الدين ، و يراد بها الأمور التي ترتبط بعقيدة الإنسان و سلوكه الفكري و التي تبتنى عليها فروع الدين التي ترتبط بأفعال الإنسان أي سلوكه العملي ، فما يرتبط من أحكام الدين بتوجيه السلوك النظري للإنسان ـ أي المعرفة و العقيدة ـ تُسمى بأصول الدين . معنى فروع الدين : تُسمى الأحكام الدينية التي شُرِّعت لتوجيه سلوك الإنسان العملي و العبادي و تنظيم حياته الفردية و الاجتماعية و إرشاده إلى ما فيه خيره و صلاحه بفروع الدين . صفوة القول : إن الدين مجموعة من الأصول و الأسس و التعاليم و السنن ، فما خصَّ العقيدة عُدَّ من الأصول ، و ما خصَّ الشريعة عُدَّ من الفروع ، و ذلك لأن الاعتقاد بالأسس مقدم على العمل بالأحكام ، لذا فتُعتبر أصلاً ، كما أن قبول الأحكام الشريعة و العمل بها لكونها متوقفة على الاعتقاد بتلك الأصول فتُعتبر فرعاً بالنسبة لها . ثم إن المشهور بين علماء الكلام من الشيعة الإمامية الاثنا عشرية ، هو أن أصول الدين خمسة ، يجب أن يكون الاعتقاد بها عن طريق الدليل و البرهان ، و هي كالتالي : 1.التوحيد . 2.العدل . 3.النبوة . 4.الامامة . 5.المعاد . أما فروع الدين فهي : 1.الصلاة . 2.الصيام . 3.الحج . 4.الزكاة . 5.الخمس . 6.الجهاد . 7.الأمر بالمعروف . 8.النهي عن المنكر ، و غيرها . أخوكم مشرف قسم الملتميديا : ميشال |
|
02-03-2008, 09:44 AM | #2 | |
عيساوي متألق
|
|
|
02-03-2008, 11:54 AM | #3 | |
عيساوي مبدع
|
************************* |
|
08-03-2008, 08:25 PM | #4 | |
عيساوي مبدع
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|