ليش ما في مدرسة ثانوية .. !!

[محمد نخال]

أرى بأن التعليم صفة سائدة على الجهل .......
ومن هذا المنطلق ، الطلاب الراغبين حقاً بالتعلّم وحريصين على مستقبلهم سيطلبون العلم مهما كانت الظروف المحيطة ، حتى لو كانت الإدارة غير حازمة والتسيب والإهمال موجودان ، فإن دافعية الطالب للتعلم أقوة من ذلك بكثير ، وخير دليل وجود طلاب متفوقين في مدرسة عبدالله بن الحيسن ، لم ينجروا وراء أصدقاء السوء ، ولم يكترثوا لتغيب ضمير بعض المعلمين ، ستقولون لا نستطيع التعلم في ظل وجود طلاب "همل" ومعلمين لا يهمهم سوى الراتب ، إذا كان هذا فعلاً قوْل طلاب العيساوية ، فلماذا لا تطلبون صف خاص بكم ؟؟ ولكن هناك واقع ظاهر للجميع ، بأن سياسة التجهيل التي تتبعها الدولة المحتلة قد أثرت بجميع الشباب أصحاب النفوس الضعيفة فقط ، فلقد غرّتهم بإرتفاع المعاشات وهيّات لهم فرص عمل كثيرة ، حيث تكوّنت عندهم فكرة بأن المدرسة لن تفيدني في شيء طالما مستقبلي المادي مضمون ، بالتالي إهمالهم فيها وأخذها كمرحلة ترفيهية "ليست مهمة" يفجر فيها الشاب طاقته على المعلمين وعلى الطلاب من بلدٍ آخر "كما حصل في مدرسة عبدالله بن الحسين قبل مدة" وحتى على أثاث المدرسة من مقاعد وطاولات وألواح ، وغير قصص الغرام ووقفات الذل والإهانة امام مدارس البنات !
وأوجه كلامي الى طلاب مدرسة عبدالله بن الحسين كأخٍ لهم ينظر الى مصلحتهم وأقول لهم كلمتان فقط :-
انظروا الى مستقبلكم ..!

اما بخصوص الموضوع المطروح وهو مدرسة ثانوية في البلد
فلما لا ؟؟
بالإضافة الى الآراء السابقة فإن إفتتاح مدرسة ثانوية في البلد ليس أمراً في غاية الصعوبة ، هو يستحق هذا العناء من اهل البلد من أجل أولادهم ومستقبلهم -أي مستقبل القرية كذلك- ، حتماً ستكون البداية صعبة ، وبتعاون الأهل ستهون كل الصعاب من خلال حث ابنائهم على إكمال دراستهم وعدم إرسالهم الى الورشات والحرف الأخرى ، وكذلك البنات وعدم تزويجهن في عمرٍ مبكر فمن حقهن التعلم أيضاً .! ، ومن واجب المدرسة الجديدة توفير بيئة دراسية كاملة من حيث المكان والمعلمين المؤهلين والإدارة الناجحة وجميع المستلزمات ، فالعلم خيرُ سلاح نواجه به أعدائنا، وللعلم كما تعلمون مكانة كبيرة في الإسلام ...
أدعوكم لقراءة هذا الموضوع المهم "مَكانَةُ العِلم في الإسْلامِ" ..

======================