29-10-2009, 08:24 AM | #1 | |
مشرف الكلمة الطيبة وقسم الشكاوي
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هل سينقذه ؟ قصة واقعية تبدأ أحداثها الحقيقية في إحدى الغابات في جنوب إفريقيا . تعلـّم الثور الصغير من والديه ذكر الله و التسبيح له " تسبّح له السمواتُ السبع ُ و الأرضُ و من فيهنّ و إن من شيء ٍ إلا يسبّح بحمده و لكن لا تفقهون تسبيحهم إنـّه كان حليما ً غفورا ً " كان هذا العجل يمشي بأمان ٍ مَنّ الله عليه وعلى عائلته به , لم يكن الصغير يعلم ما ينتظره من فضل ٍ من ربّ العالمين , كان هنالك مجموعة من اللبؤات تتربّص لهذا القطيع الصغير و تقترب بحذر منتهزة لونها الذي رزقها الله إيّاه و الذي يجعلها تختفي بين رمال و تراب الأرض و الأعشاب الجافـّة , و الصبرَ الذي حباها إيّاه ربّ العالمين ليعينها به على تحمـّل عناء البحث عن الفريسة . فجأة لاحظ الثور الكبير وجود العدو فبدأ يعطي إشارات التحذير لباقي القطيع و عندما تأكـّد من وجود الخطر فرّ هاربا ً ليعطيَ بذلك الإنذارَ لجميع أفراد القطيع ليفرّوا من الخطر , تتسارع اللبؤات نحو الصيد فتترك جميع الثيران الضخمة الأقربَ منها لتتجه إلى الأبعد و لكن الأسهل صيدا ً و الأضعف بين القطيع ألا و هو العجل الصغير , لماذا !؟ هل قصـّر أو غفل عن التسبيح ( ما صيد من مصيد ولا قطعت شجرة إلا لغفلة عن الصلاة والتسبيح ) . أمسكت اللبؤات بالعجل فوقع في النهر و تسارعت جميع اللبؤات للسيطرة عليه , و بينما هو يحاول تخليص نفسه من بين أنيابهنّ و مخالبهن زاد الوضع سوء ً بظهور تمساح ضخم بدأ يتنازع مع اللبؤات على العجل الصغير لكنهنّ استطعن أن يفلتن بالعجل من فك التمساح بأعجوبة و سحبْنَه إلى اليابسة . و لكن من يقترب ؟ الثور الكبير الذي فرّ لم يكن قد تخلـّى عن العجل و لم يول ِّ الدُبُرَ بل كان يتحلـّى بما كان من المفروض على المؤمنين التحلـّي به " و من يولـّهم يومئذ ٍ دُبُرَه إلا متحرّفا ً لقتال ٍ أو متحيّزا ً إلى فئة ٍ فقد باء بغضب ٍ من الله و مأواه جهنـّم و بئسَ المصير " ( الأنفال : 16 ) عاد الثور بعد أن استدعى كل القطيع الذي لم يتواني عن نصرة الضعيف و لم يخشَ المخاطر في سبيل الدفاع عن الحق , إلتف ّ القطيع حول اللبؤات التي بدأت بالارتعاد خوفا ً مما ترى و بدأت المواجهة . إحدى اللبؤات تلوذ بالفرار بعد أن تلقـّت ضربة صاعقة من أحد الثيران , و من يلاحقها ؟ عجل صغير ربما أصغر من ذلك الذي تحتجزه باقي اللبؤات كرهينة بعد أن كان فريسة ! مِن أين اكتسب ذلك العجل القوّة ليلاحق لبؤة ! إلا من قوّة استمدها بفضل الله من روح الجماعة و الاتحاد . الصراع يشتد حتى أتت أم العجل الصغير الذي أمدّه الله بقوّة رهيبة للتخلـّص من مخالب و أنياب اللبؤات ليعود للقطيع الذي ما زال يهدد و يطارد و يشتت اللبؤات , إنعكس الأمر و انقلب رأسا ً على عقب فاللبؤات الآن تحاول تخليص آخر لبؤة من بين القطيع الذي يحيط بها و يحاصرها حتى فرّت اللبؤات و بعض الثيران يلاحقونها ! هل أنقذه التسبيح ؟ لم ينقذه و حسب بل اختاره الله من بين المخلوقات ليعلـّم من لا يعلَم و يُذكـّر مَن غفل " فبعث الله غرابا ً يبحث في الأرض ِ ليريَه كيف يواري سوءة َ أخيه قال يا ويلتا أعَجَزت ُ أن أكون مثلَ هذا الغراب ِفأواريَ سوءة َ أخي فأصبحَ من النادمين " ( المائدة : 31 ) اللهم جنبنا أن نكون من النادمين يوم َ لا ينفع الندم هذه القصة حقيقية و للتأكـّد يمكنكم متابعة مقطع الفيديو الخاص بأحداثها على الرابط http://esawiah.com/vb/showthread.php?t=42782 اللهم صل ِ و سلـّم و بارك على الحبيب سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|