14-11-2009, 05:07 PM | #11 | |
قلمٌ ثائر
|
أخي حنظلة ، نحن أخوة قبل كل شئ وأنا وأنت نعلم والله أكبر وأعلم أن نقاشنا من باب إختلاف الأراء فقط !! ولا شئ غير ذلك ،، كن منصفا ً !!! أخي حنظلة ، لي عندك رجاء ، لا تملي علي ّ بشئ .. فأنا لم أملي عليك شئ ، لي وجهة نظر ولك وجهة نظر !!! ولسنا في إتجاه ٍ معاكس ، بل نحن في حوار ٍ مفتوح !! أسلوبي قريب من الإنشائيات ، و أسلوبك سياسي ، ما الضير في ذلك ؟!!! ألم يتكلم محمود درويش و سميح القاسم عن القضية !! كما تكلم غيرهم من ألباب السياسة .. هناك فرق كبير بين الإنسان الواقعي و الإنسان الخائن ،، سأقول لك شيئا ً كفانا الحديث عن فتح و حماس ، فتح التي إنطلقت في العام 1965 و حماس التي إنطلقت في 1984 والقضية بدأت من 1917 ، كيف تقول لي أنهم هم أساس القضية !! أتدري لماذا أقول لك َ كفانا ؟!! لأن فتح و حماس ، وإحترامي لكل ما قدموه للشعب الفلسطيني ، ما زالوا لا شئ !!! فتح و حماس لا شئ !! وهم أصغر من قضية فلسطين ،، كفانا ، أخي حنظلة ،، أنا أقدر إسرائيل حقا ً لأنها هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي يوجد فيها حرية رأي و تعبير .. أراهنك لو أنك الآن في رام الله أن تنتقض حركة فتح ، أو أن تهتف لحماس !! أراهنك لو أنك الآن في غزة أن تنتقض حركة حماس ، أو أن تهتف لفتح !! رحم الله الشهداء ، لكن أنا لا أحترم ولا أقدر هؤلاء ، ولن أحترمهم !!! أنا إنسان واقعي ، لا أُحكم إلا عقلي و لا أحكم مشاعري أبدا ً !! أتقول لي أن حماس أجبرت إسرائيل على إخلاء المستوطنات القريبة من غزة !! أو أن إسرائيل أعلنت تلك المنطقة ، منطقة عسكرية مغلقة ، كفانا دقا ً للماء بالهاون !! ما علينا ، تبقى هذه وجهة نظري .. لن نجني من الشوك إلا الشوك !! أكرر أنا لست مع أو ضد ، الشعب الفلسطيني هو المقاومة ، دُنس الأقصى ثلاث مرات في شهر ٍ واحد !!! من حرك ّ ساكنا ً ، لماذا لم تطلق حماس صواريخها ، لماذا أوقفت المقاومة .. والسلطة كانت تحتفل بالوطنية موبايل هه !!! لا تقل سياسة ، سحقا ً للسياسة المتحكمة بالمقاومة !! المقاومة حرة لا يحكمها سياسة ، وتعرف السياسة التي أقصدها !!! أختلف مفهوم المقاومة كثيرا ً في الأعوام الأخيرة !! حتى حماس لم يكن مفهوم المقاومة لديها هكذا ، لأنها كانت فصيل مقاوم خارج دائرة الحكومة ، أما بعد أن دخلت الحكومة إختلفت النظرة !!! المقاومة ، لم أجد مقاومة أنبل و أشرف من مقاومة الفلبينيين للأمريكان ومن مقاومة اليابانيين للصينيين !!! المقاومة لا ترتبط بحكومة ولا جيش نظامي ولا سلطة ولا حكم ذاتي !! المقاومة هي الشعب ولذلك سميت مقاومة ، ولو كانت هناك سلطة أو حكومة أو جيش نظامي أو حكم ذاتي لسميت حربا ً ولم تسمى مقاومة !! ونحن ليس لنا سلطة سواء كانت من فتح أو من حماس ولا دولة ولا حكومة !!! لماذا لم تبقى حماس فصيلا ً مقاوما ً ؟!!!! ماذا أرادوا من وصولهم للحكومة ؟!! وهم يعلمون أنهم لا يمكن أن يكونوا في الحكومة دون التعاطي مع اسرائيل بطرق مباشرة أو غير مباشرة !!! - بين هنا و هناك - بين هنا و هناك , لا نعرف لنا دولة و لكننا نرفض إلا نعيش بوهم ٍ كاذب .. و هل من دولة على مر التاريخ قامت دون أن تكون هناك جماعة ٌ تحكمها تتوافر لدى أفرادها الرغبة في العيش مع بعضهم البعض , أو أن تكون هناك بقعة جغرافية واضحة المعالم تقيم عليها هذه الجماعة بشكل دائم , أو حتى وجود حكومة ٍ قادرة ٍ على فرض سيطرتها على هذه الجماعة داخل حدود الإقليم الجغرافي . في الحالة الفلسطينية و هي حالة شاذة و استثنائية لا تتوافر واحدة ٌ من هذه المقومات و الأجدر قولا ً أنه لا توافر لهذه الثلاث مقومات الأساسية لوجود الدولة و قيامها . و لعل إتفاقية أوسلو , لم تبقي مجالا ً للحديث أكثر عن دولة ٍ فلسطينية فأحد بنود هذه الإتفاقية ينص على عدم قيام دولة فلسطينية بمفهوم الدولة بشكل مطلق , و إن كانت تتيح أن يكون هناك سلطة لا حول لها و لا قوة . إذن , نحن بلا دولة و من يقول غير ذلك فهو مضلل , مضلل ٌ لنفسه قبل أي أحد ٍ أخر . حالة طبيعية , هي الحالة التي يميل فيها الإنسان إلى تحقيق مصلحته و يؤيد و يساند من يحقق له هذه المصلحة . فحتى علاقة المخلوق و الخالق علاقة مصلحة , و من يقول غير ذلك فهو أشد الأشخاص رياءا ً و هيمنة ً , فلولا أن هناك جنة ً و نارا ً و أخرة ً و حسابا ً لما عبدنا الله . و بإنتهاء مصلحتنا ينتهي كل شئ , ينتهي انتماءنا الأعمى و جدلنا البيزنطي و تفكيرنا المتعفن و أراءنا المغرضة و عصبيتنا القبلية . فالإنسان بطبعه و سجيته , يميل إلى الكسب و لو كان على حساب الأخرين إذن , نحن لا نعترف بحكومة ولا سلطة و لكننا نلهث خلف مصالحنا هنا و هناك . نحن أفضل من يحفظ الشعارات الرنانة , و أفضل من يهتف للوطن , و لكننا لسنا كذلك عندما يتعلق الأمر بأن تكون أو لا تكون . موشيه الذي يعيش في نتانيا , يعتقد بأن اسرائيل هي وطنه و هو ليس مخطئ ٌ بذلك فهو ولد على أرض اسرائيل , و معروف أن مكان ولادة الإنسان هو وطنه . و عبد ابن أبو العبد أيضا ً يقول بأن فلسطين وطنه , فهو ورث ذلك عن أبوه و جده الذي في الشتات , الذي ما زال يملك مفتاح بيته الذي هجره قسرا ً في 1948 ظنا ً منه أن إبعاده عن بيته ما هو إلى نزهة و أنه سيعود إليه !! و لكن الفرق بين موشيه و عبد ابن أبو العبد , أن موشيه مستعد لأن يقوم بأي شئ من أجل دولة اسرائيل , و لكن النظرة عند عبد مختلفة , ففلسطين أصبحت بالنهاية بالنبسة له و لأبيه و لجده ما عناه محمود درويش مفتاح ٌ حديدي ٌ أكله الصدأ و كمشة ٌ من الزعتر !! يعني من قال أن عبد يحب فلسطين أكثر من موشيه - التي هي بنظره اسرائيل - فهو مخطأ . و أنا متأكد بأن موشيه يحب اسرائيل أكثر مما يحب عبد فلسطين , لأن عبد في أول فرصة سانحة سيهجر فلسطين , و يأخذ معه مفتاح حديدي و يشحذ بطريقة أدبية !! و لكن موشيه لا يفعل ذلك . إذن , نحن بالقول لا يسبقنا أحد أما بالفعل فنحن نأتي أخيرا ً ولا نفعل !! اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي ليس لها قانون مكتوب ومقنن , أتدرون لماذا ؟ لأن كل دولة لها قانون تحدد ديانات مواطنيها و تحدد هويتها و مساحتها الجغرافية على الأرض و تعترف بحقوق الإنسان في دستورها . و لكن , اسرائيل ذكية بما فيه الكفاية لكي تجعل دستورها غير مكتوب وغير مقنن لتتجاوز ذلك كله , فهي لا تريد أن تنشأ دستور ينص على أن اسرائيل دولة لليهود فقط , فذلك يتعارض مع ما تدعوا له من ديمقراطية !! و لا تريد أن تحدد لها مساحة , لأنها دولة توسعية تحلم بدولة ٍ من النيل إلى الفرات , و لا تريد أن تعترف بحقوق الإنسان التي هي ممحية من حساباتها أصلا ً !! أكذوبة ٌ هي حكومة رام الله , و أكذوبة ٌ هي حكومة غزة . حكومتان لا ندري ماذا يريدون و ماذا يفعلون و إلى أين هم ذاهبون ؟ و تبقى قضية الهتافات هنا و هناك ما هي إلا خوف ٌ من وقائي رام الله وتنفيذية غزة !! و ما أحد ٌ راض ٍ عما هو فيه !! و لا ننسى أن المصلحة أحيانا ً تسلي الخوف و تخفف من وطأته !! أخي حنظلة ، نحن على تواصل ، أحترم رأيك .. أشكرك ،، سأنظر ردك وسننتقل لجزئية أخرى .. تحياتي لك والله يوفق الجميع . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|