العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 المنتدى العيساوي العام 【ツ】 > قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا

قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا نقاش هادف وهادئ ,صور وحقائق، أخبار وأحداث

قديم 30-03-2009, 06:49 PM   #1
بيلسان
عيساوي نشيط

الصورة الرمزية بيلسان
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 17

بيلسان عضو في طريقه للتقدم



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




.. في ذكرى يوم الأرض... اليد تواجه المخرز ..

في يوم الأرض تواصل المواجهة الأزلية بين الكف العاري والمخرز المدبب

"يا أيها الذاهبون إلى حبة القمح في مهدها
أحرثوا جسدي!
أيها الذاهبون إلى صخرة القدس
مروا على جسدي
أيها العابرون على جسدي
لن تمروا
أنا الأرض في جسد
لن تمروا
أنا الأرض في صحوها
لن تمروا
أنا الأرض .. أيها العابرون على الأرض في صحوها
لن تمروا
لن تمروا
لن تمروا!".

قبل ثلاثين عاما أطلق هذه الصرخة المدوية الشاعر محمود درويش في أعقاب إعلان الأرض الفلسطينية خطابها الفصيح المضمخ بالدم: لن تمروا . وكانت حصيلة هذه المواجهة الأزلية بين الكف العاري والمخرز المدبب ستة شهداء سقطوا من فلسطيني الـ48 ممن شاركوا في مظاهرات ضد إجراءات تهويد الجليل. كانت الإجراءات تشتمل على مصادرة أراض عربية في سخنين ومناطق أخرى من الجليل.
في ذلك اليوم الذي صار عرسا وطنيا للأرض وإعلانا متجددا للصمود والتشبث بالثرى. وصار لسان حال الفلسطيني:



"أنا الأرض
والأرض أنتِ".
وراح الفلسطيني يسمّي التراب امتدادا لروحه:
"أسمّي يديّ رصيف الجروح
أسمى الحصى أجنحة
أسمي العصافير لوزا وتين
أسمي ضلوعي شجر
وأستل من تينة الصدر غصنا
وأقذفه كالحجر وأنسف دبابة الفاتحين".
وما انفك الحالمون ممسكين على الحلم كالقابض على الجمر، محملين بخوفهم الأزلي من أن يتحول يوم الأرض إلى تذكير لا إلى ذكرى.
في ذلك اليوم، "قبل ثلاثين عاما وخمس حروب" سقط ستة شهداء: خير ياسين من عرابة، خديجة شواهنة من سخنين، محسن طه من كفر كنا، رجا أبوريا من سخنين، خضر خلايلة من سخنين، رأفت زهيري من مخيم نور شمس، كما جرح ثلاثمائة فلسطيني في تلك المواجهات.
ومنذ ذلك اليوم الدامي اختارت الأرض يومها في الثلاثين من آذار( مارس) مذكرة "إن نفعت الذكرى" بدماء أبنائها التي سفكت حارة وطاهرة على ترابها، كما يرى الإعلامي اللبناني الشاعر زاهي وهبي الذي أعرب عن أمنيته "حالي حال كل عربي أن يكون هذا اليوم مناسبة لإعادة الاعتبار للحلم العربي" الذي آمن به وهبي وكل أبناء جيله ممن خاضوا التجربة النضالية والقومية وعادوا محملين بضرورة صيانة هذا "الحلم" وحماية ألقه من التفسخ.
بيد أن هذا الحلم يعني لأبي أحمد المقيم في الزرقاء التشبث بالأرض: "والله.. قسما بالله أني لا زلت أغص بالدمع والقهر وأنا أتذكر اللحظة التي تركت فيها قريتي وخرجت محملا بالقليل من المتاع والكثير من الحزن". كان ذلك في العام 1967، وبجانب أبي أحمد كانت تجلس زوجته تهز رأسها موافقة زوجها ومباركة نضاله الطويل مع منظمة التحرير الفلسطينية والذي دفع ثمنه غاليا في السجون والمعتقلات الاسرائيلية حينا والعربية أحيانا. مضيفة إلى قوله "الأسى ما بتنسى".
ويرى أبو أحمد أن الأمر المخيف فعلا هو أن جيل الشباب لم يعد متشبثا بقضيته وأرضه ولا وفيا لألم آبائه وأجداده وكفاحهم الطويل. ويعزو هذا الأمر إلى تغير شكل الحياة ومعطياتها وتفاصيلها اليومية عما كان في فلسطين في ذلك الوقت، يقول "لن يعرف الألم إلا من اضطر أن يحمل أثاث منزله على ظهره وأولاده أمامه ويهرب من الموت".
ويستذكر متألما ما ترك وراءه من أشجار الزيتون والتين والمرج الأخضر الذي كان يزرع بالفقوس والبندورة والذرة وكل ما جادت به الأرض المباركة مقسماً أنه سيعود.
ويلفت وهبي إلى ضرورة تصحيح الحقائق المقلوبة رأسا على عقب في هذا اليوم "بدلا من اقتصاره على مظاهر احتفالية لا تسمن ولا تغني من جوع"، واصفا الأيام التي نعيشها بزمن "جعل الجلاد ضحية والمقاوم إرهابيا والمحتل محرراً بحيث يكاد الباطل يرتدي وجه الحق زورا وبهتانا".
ووفاء لذكرى الأرض يتمنى وهبي أن تنتقل الأمة العربية "من مسمى أمة الحبر والورق إلى أمة التحول للأفعال والتغييرات وأن تنتصر لنفسها ولهذا الشعب العظيم الذي ترك وحيدا في مهب الاحتلال والظلم والطغيان".
ويتوج المغني اللبناني أحمد قعبور حبه للأرض وفاء وعشقا، معرباً عن أمله ألا يتحول يوم الأرض إلى "مجرد ذكرى سنوية عابرة وألا يقتصر على الخطب والأغنيات والأناشيد".
وينادي صاحب رائعة "أناديكم" ويشد على أيادي الشعب الفلسطيني بأن يتحول يوم الأرض إلى "مشروع ثقافي وسياسي ضمن دولة فيها كل مقومات الحياة تحتفي بالشخصية الفلسطينية المتحضرة والديمقراطية المرتبطة بعالمها.
ويقول بما يشبه الذهول: "يسألني الصوت الذي غنى منذ ثلاثين عاما أناديكم، هل ثمة من سمع النداء..؟".
وبصوت الفنان يعرج قعبور بمخيلته على أرض فلسطين التي لا يستطيع أن يزورها :"ماذا أصعب من أن نستطيع زيارة كل بلاد العالم والأرض التي تعنينا وتبعد نصف ساعة بالطريق محرمة علينا". لكنه يؤكد "من غير المسموح أن نتخلى كفنانين ومثقفين وإعلاميين عن أحلامنا بشرط أن نترجمها أفعالا ومواقف وأغنيات".
ويلفت قعبور إلى أهمية التمسك بالأحلام وإرادة الحياة شرط أن تكون هذه الأحلام متجددة بما فيها من إيقاع العصر لكن من دون التخلي عن ثوابت الحضارة الانسانية والتاريخ الذي تسلم الأجيال أمانته للأجيال اللاحقة.
ويبقى الأمل ساكنا في رحم هذه الأرض في كل أيام العام، أمل توارثته أجيال وحملت على عاتقها إعادة الاعتبار ومسح الدمعة عن وجنات آباء فارقت الحياة. لكن الأبناء ما برحوا متشبثين بالإرث والوصية وبحلم استرجاع البيارات والمزارع ليس فقط في الـ67 بل وفي الـ48 كذلك.
على ما يشدد عليه الحاج حسن (59 عاما) وهو يستذكر والده الراحل وما كانت تعنيه له أرضه وبيارات البرتقال والحمضيات التي ورثها عن أبيه، إذ سلبت البيارات وأراضي القرية في العام 1948 ثم امتد السلب والاغتصاب إلى القرية التي احتلت في العام 1967.
يقول الحاج حسن "كان الختيار رحمه الله إذا زرنا الـ48 يتوجه برأسه إلى جهة اليمين ويغطي جانب وجهه بكفه لكي لا يرى بيارات البرتقال الممتدة على طول الطريق. كان يتألم حين يرى اخضرارها".
وكان الختيار يبكي إذا صادف وكانت زيارته لـ48 في مواسم الحمضيات، فيضطر حينها لرؤية البرتقال الذي أثقل كاهل الأغصان من خيره وأثقل على روحه بخسارة هذه الأرض.
وحال الختيار في هذا الألم حال معظم أبناء جيله ممن تمزقت أرواحهم لكنها قاومت من أجل توريث الأمل، الذي يعتبره المغني اللبناني مارسيل خليفة "الصوت الأقرب إلى الوجدان العربي"، مؤكدا أنه قاوم بصوته الحزين معنى الحزن "ليشق طريقه إلى القلوب، مؤججا نار الحماسة حينا ومطفئا ألم فراق الأرض حينا آخر".
يقول مارسيل "اعيش في ظل الهزائم المتلاحقة في المنطقة ولكني اعزف الموسيقى وانشد الأغنية من اجل الأرض التي تنهال على القلب متعبة رغم الوجع الذي يشتد والقهر الذي يلتف حبلا على العنق ليطوي رقاب الناس مهانة".
ويحمل حديث مارسيل الغضب ذاته الذي ما انفك يهزم الخوف، مجددا اعتقاده بأن "الأغنية عمل سياسي بالمعنى النبيل للكلمة، بمعنى أنها فعل دفاعي شرس لاستقلالية الفرد عن السلطة واستعادة الأرض".
ويرى مؤسس فرقة الميادين أن الصراع لاستعادة المسلوب يزداد حدة اليوم وإن اتخذ أشكالاً مباشرة وغير مباشرة "إلا أن المعادلة الأصلية ما تزال هي ذاتها" فقراء، وأغنياء، حرب، ذل، انكسار، أرض، احتلال، مقاومة، حب، حرية، ديمقراطية، خبز، ورد".
وما يزال صدى أغنيات مارسيل، بحسب كثيرين، يتردد في مسامع الدنيا موقظا شموس حرية لطالما عانقت شموخ القصيدة الدرويشية التي ما برحت تبشر بأنه

"في شهر آذار تكتشف الأرض أنهارها".
وفي شهر آذار "نمتد في الأرض
في شهر آذار تنتشر الأرض فينا
مواعيد غامضة
واحتفالا بسيطا
ونكتشف البحر تحت النوافذ
والقمر الليلكي على السرو
في شهر آذار ندخل أول سجن وندخل أول حب
وتنهمر الذكريات على قرية في السياج".


من الناحية الرمزيّة، يحمل يوم الأرض دلالات ومعاني، لا بدّ، اليوم، من تكريسها، والاحتفاء بها على نحو لائق، وبما يتناسب مع جدّية التحدّيات التي تجابه المشروع الوطني الفلسطيني، وأكثر من أي وقت مضى.

يوم الأرض، هو تخليد حيّ، وأبديّ، لوقفة شجاعة وعفويّة، وحّدت الفلسطينيين، قبل اثنين وثلاثين عاما، في مجابهة مؤامرة إسرائيليّة، سعت لمصادرة الأرض من أصحابها الشرعيين، ودفعهم للهجرة، والأخطر: تكريس اللجوء كثقافة اجتماعية فلسطينيّة، في التعاطي مع الاستهدافات وآلة العنف والترويع.

رد الفعل الفلسطيني، آنذاك، كان كفيلا بقلب السحر على الساحر، وإفشال المخطط، و تحويل المناسبة إلى احتفاليّة، مستمرة، يتم إحياؤها كل عام، تأكيدا على تمسّك الفلسطينيين بأرضهم، وبحقوقهم الشرعيّة، و بمشروعهم الوطني، غير القابل للمساومة ولا الانتقاص.

.. في مجابهة آلة الدمار، وغاياتها وأوهام التهجير؛ ردّ الفلسطينيّون بالتصدّي الواعي، والإصرار المبدئي على التمسّك بالبقاء، فهزمت إرادة الصمود مؤامرة التهجير، و انتصرت ثقافة البقاء الأصيلة، على ثقافة اللجوء الدخيلة والمعاكسة، للشعب الفلسطيني، وتاريخه النضالي.

باختصار شديد، يمكن القول إن الصدام، في ذلك اليوم الخالد كان بين ثقافتين، تدعمهما إرادتان فاعلتان؛ ثقافة اللجوء وتدعمها الآلة العسكريّة الإسرائيليّة والمخططات المدروسة والمنهجيّة، وثقافة الصمود والتمسّك بالحق الشرعي والمقدّس، وتدعمها إرادة فلسطينيّة صلبة، وتحملها أرواح الشهداء ودماء الجرحى.. و بالنتيجة: انتصرت الثقافة الأصيلة وإرادتها واندحرت الثقافة الطارئة وآلتها ومخططاتها؛ والأهم أن ذلك الحدث صار درسا من دروس المقاومة والتصدّي، فيما أصبح يوم الثلاثين من آذار من كل عام، مناسبة قوميّة وعيدا يحتفل فيه الفلسطينيّون بالأرض والتمسّك بها، والإصرار على استعادة الحقوق المغتصبة، و إقامة الدولة المستقلة المنشودة.

هذا التلخيص مهمّ، في هذه المرحلة، و جدير بالقراءة وإعادة التذكير بجوهره؛ فالصراع المستمر والقائم هو ذات الصراع، الذي انتصر فيه الفلسطينيّون في ذلك اليوم الخالد.. والإرادتان المتصارعتان الآن، هما الإرادتان اللتان تجابهتا قبل ثلاثة عقود وأكثر، وكان النصر للإرادة الأقوى، و المتمسكة بالشرعيّة والحقوق، وأيضا بالأمل؛ الأمل الذي حوّل الاستهداف الى محض وهم

التوقيع:

بيلسان غير متصل  

التعديل الأخير تم بواسطة ام زيد ; 30-03-2009 الساعة 08:24 PM.

رد مع اقتباس
قديم 30-03-2009, 11:17 PM   #2
ابو كايد
عضو رفيع المستوى
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 20

ابو كايد عضو في طريقه للتقدم



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حسبنا الله ونعم الوكيل
أعذروني القول كفى رقصاً على الجراح
أعذروني بهذا التقديم وبعد أن تنتهوا من

بينما تابعت منذ صباح يوم الأرض عدة فعاليات تمت في سلوان ورأس خميس والطور بالسيارة
مع مجموعات كبيرة من الحركة الوطنية والإسلامية من الناشطين من إخواننا عرب 1948
والمقدسيين وأكملت جولتي لظهرة الأزور . على الدابة
....الصحيح صُدِمتُ وأؤكد لكم هي مشمشية ومُرآة وكلام فارغ
وأتحدى إذا إنسان من المسؤولين غداً سيتابع نتائج فعاليات يوم الأرض في بيت المقدس

الصحيح العمل في يوم الأرض له طعم ومعنى ونتائج عملية
فلدى إخواننا في عرب 1948هناك لجان تنتظيم ووحدة حال وتحضير أماكن للزراعة

ولكن في القدس الوضع مخزي للغاية لا تنظيم ولا تنسيق ولا تفاهم
ولا تحضير وإنقسامات وكل يغني بليلاه وكل فئة تقول أنا ربكم الأعلى وهمها الظهور والتعطيل


والله ضحك على اللحى وعيب يصير هذا الحكي وخاصة في القدس الشريف
فكل واحد منكم يمجد ويشكر هذه الفعاليات بدون أن يشاهد ما جرى بأم عينيه
أعذروني القول هو خشيم ومضلل

هم الجميع كان الدعاية والإعلام والصحافة وما تم إعتماده من الصور لشخصيات وتوجهات سياسية
ما هو سوى رمي الذر على العيون.أقول هذا وأنا أعتصر ألماً


أناشدكم بالله العظيم يا من كنتم من ضمن من تابع هذه الفعاليات
ليعود مرة ثانمية لسلوان ولرأس خميس والطور ليشاهد كيف تم زرع الشجر وقد لا يجد شجر مزروع
لم أشاهد منطقة حددت موقع لزراعة الشجر فيه فلم تحفر الحفر المناسبة
الزراعة كانت لعب أولاد صغار ضربتين بالفأس والجرفة فتوضع الشجرة من شان الصحافة تصور
وبشكل عشوائي والنتيجة بعد إنتهاء الزراعة تم خلع معظمها وأخذها وشوفوا يا ناس ويا عالم
في الفضائيات والصحف شو عملنا............وإللي مش مصدق يتفضل يتأكد بنفسه
وإللي ما بيقدر يجيب سيارة من شان أروح معاه ليرى بعينه
المهم كانت خطابات وكلمات رنانة وتصوير وتيتي تيتي زي ما رحت زي ما جيتي

إخواننا من عرب الثمانية والأربعين حضروا لعندنا ومعهم الشجر وإحنا أهل القدس
ما قدرنا جهدهم وما تعاونا معهم كما يجب بل أظهرنا لهم تقصيرنا وعدم تفاعلنا
صحيح في ناس إستفادت وزرعت في دارها بس للأسف لم تذهب الناس للأرض شرق البلد
مع خلق الأعذار الواهية ولم تعطي أي قيمة عملية للأرض .والشغل الشاغل القال والقيل

وشكراً


التوقيع:
مدونة ابو كايد:
خواطر أسير محرر ...

خروبتنا:
خروبتنا
ابو كايد غير متصل  

التعديل الأخير تم بواسطة ابو كايد ; 30-03-2009 الساعة 11:21 PM.

رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 02:05 AM بتوقيت العيساوية