22-10-2009, 11:47 PM | #1 | |
عيساوي مشارك
|
لِبِنْـتٍ صَاحَبَـتْ قَلبَـاً وتَحسَبـهُ نَبِياً من عُصُورِ الحُـبّ مَسْـرَاهُ لَهُ مَاضٍ مـن الأشـوَاكِ تَثكُبُـهُ إذا هَجَعَتْ عيـونُ الليـلِ عينـاهُ جريحُ الوجدِ لم يهدأْ لـهُ نَبـضٌ كَعُصفـورٍ تُخَلْخِـلُ صَـدره الآهُ يُهَدْهِدُ من حَنايا القلـبِ أمسِيَـةً إذا عـرّى ستـارُ الفِكـرِ ذِكـراهُ فلم يبـنِ لـهُ عشـاً و يَسكُنُـهُ سوى التّرحالَ عَالمهُ و مَسـوَاهُ غريبٌ في ليالي مِصْـرِهِ أمسـى يجـزّ جِناحـهُُ الجّـلادُ ، ويـلاهُ بِهِ خَوفٌ كَطفلٍ صَـارَ فـي بِئـرٍ غَزيرِ البرْدِ لم يُسمـعْ لـهُ فـاهُ تغـرّب فِـي بِـلادِ اللهِ مُحتمـلاً خَطَايا الحُبّ فـوقَ ذِنـوبِ دُنيـاهُ لَيَالي الرّيحِِ تَرميهِ إلـى صَخـرٍ و هذا الصّخرُ ما أقسـاهُ أصمـاهُ يَدورُ كمن بهِ ظمأٌ علـى جُـرحٍ ينادي الغيثَ عـلّ الغيـث يلقـاهُ ويصرخُ في صَميمِ الصّمتِ يا ربّي أنا قدرٌ بعمـقِ الحـزنِ جرحـاهُ أنا طفلٌ و إن شَعري بـدا شيبـاً أنـا وجـعٌ وإن غنّيـتُ أحـلاهُ نَحِيفُ الرّوحِ لا أقوى على قَـارٍ حَنِينُ الشّمـعِ إن شبّـتْ خلايـاهُ وأوشكُ من لظى الأوهامِ أحتَـرِقُ كعُشبٍ يَابـسٍ هَـشًّ ، فويحـاهُ أضعتُ العمرَ في لهوٍ وفي لعـبٍ و قيّدنـي زمـانُ القهـرِ قيـداهُ فقد أمسيـتُ لا أهـلاً و لا خـلاّ ولا وطناً وكـم أشتـاقُ رؤيـاهُ فهبْ لي من ضياءِ الفجرِ بارقـةً تُعيدُ العمرَ حيـث النـورُ مـأواهُ وكانت مثل وَجهِ الصّبحِ مشرقـةً إليها العطـرُ منبعـهُ و مرسـاهُ تفوحُ الطّيبةُ الخَضرَاء من فمِهـا وعيناها سِـراجٌ شـقّ مَجـراهُ كأغنيـةٍ مـن الأفـراح مُبهجـةٍ تخلـلَّ حرفَهـا أمـلٌ وأذكــاهُ إذا ابتَسَمَت تسابقَ نحوها طَرَبَـاً نسيمُ البحـرِ و الأمـواجُ أدنـاهُ فلم يعرفْ لهـا عينـاً ولا خـدّاً صريرُ الحزنِ منذُ المهـدِ أقصـاهُ بعيـداً عـن لياليهـا وأسكـنـهُ هواها المبهجُ البحـريّ سكنـاهُ أحبّتـهُ و لـم تـدري حكـايـاهُ وأصمـت قلبـهُ سهمـاً فأحيـاهُ وصـار الحـبُّ إنسانـاً يُدَاعِبُنَـا و روحـاً هائمـاً فينـا رأينـاهُ كَسَانَا الفـرحَ أثوابـا و أهدتنـا مـن الإيمـانِ مَسْبحـةً هدايـاهُ وكم طارت بِريشِ الشّوقِ أعيُنِنَـا حَمَـامٌ زَاجِـلٌ يَـروي حَكايـاهُ ولم تمضِ من الأفـراحِ ساعـاتٍ و جاءت دمعُها يشكـو ونجـواهُ تقولُ عليكَ ما لم يحتمـلْ قلبـي نِسـاءٌ أنـتَ تعرفُهـا وأشبـاهُ أحقاً يا زمانَ الحزنِ فـي زمنـي أقلبكَ مثـلُ قـاعِ البحـرِ متـواهُ أتَعشَقُ كي تَقُولُ الشّعـرَ أنغامـا و تَكتِبُ قِصّـةً ثَملـى و تَسـلاهُ وعينيكِ التـي باتَـتْ مواويلـي و أشعاري ولحناً لسـتَ أنسـاهُ هواكِ الغَضّ من شرْيَانِ أورِدَتِـي كَنَهـرٍ عَانـقَ الشـلالُ أعـلاهُ أنا بحـرٌ مـن الأحـزانِ قاطبـةً بِدَربِ الحـبِّ تغرقنـي خطايـاهُ وأبحثُ عنكِ مذ أدركـتُ أخطائـي لأعلنَ أنـكِ طهـري و رحمـاهُ ومـن منّـا بـلا ذنـبٍ يطـارِدُهُ و تَنزِفُ مِنـهُ أوجَاعـاً حَنايـاهُ فصاحَتْ : لم تكن يوماً حبيباً لـي ولا قلبـي لهـذا القلـبِ أنـثـاهُ وغزّتْ صوتها المسنُون في رَمَقِي و أردتني لِحيـثِ المـوتِ ألقـاهُ أيا من ضيّعَ الأحلام مـن كفّـي حبيباً كـان يعشقنـي و أهـواهُ وأغرانـي بِحُـبًّ زائـفٍ كَـذِبٍ كلامـاً كـانَ يَكتبـهُ و أقــراهُ فَبِعتُ لأجلهِ الدّنيَـا ومـا فِيهَـا قَصَاصَاً مِنكَ عِشْ مَوتاً وأقسـاهُ وسلّتْ سَيفَهَا المسمُوم و ارتحلت لمَاضِيهَا وأرضـا حيـثُ ذِكـراهُ تحيااااااتي أميررررر العاااااااشـــــــــــــــقين |
|
22-10-2009, 11:51 PM | #2 | |
قلمٌ ثائر
|
الموضوع منقول ، للأسف .. تحياتي الك والله يوفق الجميع . |
|
23-10-2009, 12:07 AM | #3 | |
عيساوي مشارك
|
شكراااا ...... |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|