11-05-2009, 09:31 PM | #1 | |
عيساوي جدع
|
التوحيد منهج والشرك منهج آخر، وهما متباينان أشد التباين: فالتوحيد منهج يتجه بالإنسان مع الكون إلى الله وحده لا شريك له، ويحدد له الجهة التي يتلقى منها عقيدته وشريعته، وقيمه وموازينه، وآدابه وأخلاقه، بل وكل تصوراته عن الحياة، وعن الوجود وتصوراته لما بعد الموت والحياة.. وهذه الجهة هي الله تعالى والله تعالى وحده. <FONT color=black size=3>وعلى هذا الأساس تقوم الحياة غير متلبسة بالشرك في أي صورة من الصور.<B> |
|
13-05-2009, 08:58 PM | #2 | |
رئيسة القسم الاسلامي
|
لا تقل [لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ] هذه الآية القرءانية الكريمة خاتمة سورة (( الكافرون )) أنزلها الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لتكون مفاصلة بينه وبين المشركين .. وهي كذلك لأمته صلى الله عليه وسلم ، وبهذه الآية أيأس الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم من إيمان المشركين الذين كان يطمع في إيمانهم ، وأيأس المشركين من الطمع في موافقة رسوله صلى الله عليه وسلم لهم ، فلا هو سيؤمن بما هم فيه من شرك ، ولا هم سيؤمنون بما جاءهم به من توحيد . وهي كذلك لأمته صلى الله عليه وسلم ، وبهذه الآية أيأس الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم من إيمان المشركين الذين كان يطمع في إيمانهم ، وأيأس المشركين من الطمع في موافقة رسوله صلى الله عليه وسلم لهم ، فلا هو سيؤمن بما هم فيه من شرك ، ولا هم سيؤمنون بما جاءهم به من توحيد . وفي الآية تقرير وجوب المفاصلة بين أهل الإيمان وأهل الكفر والطغيان . ويخطيء بعض المسلمين عندما يختلف مع غيره من إخوانه المسلمين ، فيبادر إلى قراءة هذه الآية ؛ فيقول : " لكم دينكم ولي دين " يريد بذلك إظهار المفاصلة بينه وبين من يجادله ، وأن يكتفي كلُّ طرفٍ منهما بما عنده ، وليكف عن محاولة إقناع الطرف الآخر بما هو مقتنع به ، واستعمال هذا اللفظ مع المسلم شنيع ، يجب اجتنابه ، لأنَّ ظاهره اتهام المُخَاطَب بأنَّه على ملةٍ غير ملة المتكلم ، ومادام المتكلم مسلماً فيكون المخاطَب على دين غير دينه !! والمتكلم وإن لم يكن يقصد ذلك لكن ظاهر لفظه يدل على ما ذُكر ، لذلك وجب التنبيه على هذا الخطأ حتى يتجنب ، والله المسؤول أن يحفظ ألسنتنا من الزلل ، إنَّه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . |
|
15-05-2009, 02:01 PM | #3 | |
عيساوي مشارك
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|