29-10-2009, 08:03 PM | #1 | |
عيساوي VIP
|
1956 - مذبحة كفر قاسم وقعت مذبحة كفر قاسم في مدينة كفر قاسم الواقعة الآن في إسرائيل، حيث كانت في ذلك الحين واقعةً على الخط الأخضر -الفعلي- بين إسرائيل والأردن. ففي 29 أكتوبر عام 1956 قام حرس الحدود الإسرائيلي بقتل 48 مدنياً عربياً بينهم نساء و23 طفلاً يتراوح عمرهم بين 8 - 17 سنةً. وقد أفادت مصادر أخرى بأن عدد الضحايا بلغ 49 وذلك لإضافة جنين إحدى النساء إلى عدد الضحايا. كفرقاسم - المجزرة والسياسة , اميل حبيبي " قرش شدمي " كان من الضروري أن نخوض معركة شعبية مريرة , وأن ندفع الثمن بالعديد من رفاقنا الذين أعتقلوا ونفوا , حتى اضطرت حكومة بن غوريون آنذاك إلى السماح بنشر تفاصيل المجزرة ثم إحالة مرتكبيها المباشرة على محكمة عسكرية خاصة . ولكن , إذا قارنا تصرف حكومة بن غوريون آنذاك, حيال مجزرة كفرقاسم , وتصرف حكومة رابين الآن , حيال مجزرة "يوم الأرض" (30 أذار 1976) , نضطر الى الإستنتاج المؤلم التالي وهو أن الرأي العام اليهودي قبل عشرين عاماً , كان أكثر حساسية تجاه المظاهر الأشد دموية في سياسة الإضطهاد القومي الرسمية ضد العرب . فمن الحقائق التاريخية أن أوسع أوساط الرأي العام اليهودي أجمعت على إستنكار مجزرة كفرقاسم وعلى إعتبارها وصمة عار أبدية وعلى المطالبة بإنزال أشد العقوبة بمرتكبيها . ومع ذلك فشل الضغط الشعبي الواسع , آنذاك , في إلزام حكومة بن غوريون بإجراء محاكمة علنية ومدنية للمجرمين . لقد كانت العقوبة هينة بشكل مزر ٍ . ثم قام رئيس الدولة بتخفيضها عن المجرمين ثم أطلق سراحهم قبل أن أنهوا محكوميتهم . ولقد عادوا وأحتلوا – بلا حياء – مراكز مسؤولة . وبعضهم أحتل مراكز مسؤولة عن العرب ,بالضبط .... غير أن أخطر نجاح حققته حكومة بن غوريون (والحكومات التي جاءت بعدها وإلى يومنا هذا ) , في هذا الصدد , هو أنها قطعت حبل المسؤولية عن مجزرة كفرقاسم عند المقدم في الجيش (ألوف مشني) يسسخار شدمي , الذي اكتفت المحكمة العسكرية بمعاقبته معاقبة جزائية رمزية بأن فرضت عليه غرامة قرش واحد عُرف في تاريخ إسرائيل بأنه " قرش شدمي " . وبرئت حكومة بن غوريون نفسها من أية مسؤولية عما حدث في تلك الأمسية الدموية في قرية كفرقاسم العربية . بل أن دافيد بن غوريون سمح لنفسه أن "يمشي في جنازة القتيل " . ففي يوم 12\12\1956 وقف بن غوريون أمام الكنيست مؤبناً الضحايا . ثم وقف مع الآخرينا دقيقة حداد على الضحايا أعلنها رئيس الكنيست آنذاك - شبرنساك . يعتصر القب بمراره .. ما أقساها من ذكريات أحيانا اتمنى ان أصاب بداء النسيان // |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|