![]() |
#1 | |
عيساوي مشارك
![]() |
![]() سلطات الاحتلال الصهيوني تعتبر نفسها دولة فوق القانون، وصاحبة مدرسة مميزه ومعروفة، تسعى لنشر وتوزيع خبراتها على أرجاء العالم، فقد وثقنا شهادات حية لأسرى أفرج عنهم من معتقل جوانتنامو الشهير، ومن سجون الاحتلال الأمريكي في العراق، أكدت وجود محققين صهاينة في تلك السجون؛ تعرف عليهم الأسرى من خلال نقوش طبعت على أجسادهم تجسد رموزاً صهيونية، يقومون هناك باستخدام خبراتهم الطويلة والتي اكتسبوها جراء قيامهم بالتحقيق مع الأسرى الفلسطينيين وتعذيبهم في السجون والمعتقلات الصهيونية. فليس غريبا أن تستعمل قوات الاحتلال الصهيوني وأجهزتها الأمنية أبشع وسائل التعذيب على المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجونها، منتهكة بذلك قواعد القانون الإنساني الدولي والكثير من المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية، والمؤكد أن احتلالها قام على القوة لا القانون، وعلى الظلم لا العدل، وهو مستمر في غيه محاولاً بكثير من الوسائل والطرق تدمير جوهر الإنسان الفلسطيني متوقعاً بذلك أن يحول الأسير الفلسطيني من خلال عزله عن العالم إلى إنسان مريض مكتئب ومنطوي، مع إصدار حكم قاضي بإعدامه حياً حتى الموت. العزل إذلال عبر محاكمة صورية العزل عقوبة تفرضها إدارة سجون الاحتلال إمعاناً في إذلال السجين ومحاولةً لكسر إرادته وتحطيم نفسيته، حيث يعيش معزولاً عن العالم الخارجي لا يستطيع الاتصال مع أي إنسانٍ كان سوى السجان، وهو شبيه بعقوبة السجن الإداري حيث يقضي الأسير المعزول سنوات عديدة من عمره دون أن يدري متى يخرج. هناك محكمة صورية يعرض لها الأسير كل ستة شهور إذا كان العزل انفراديا (أي شخص واحد في الزنزانة) أو كل سنة إذا كان العزل مزدوجاً (أي شخصان في الزنزانة)، وهذه المحكمة تأتمر بأمر المخابرات الصهيونية "الشاباك" ومصلحة السجون" الشاباك"، وتفتقر لأدنى صور ومقومات العدالة. ومن الامثلة على الأسرى المعزولين: الأسير معتز حجازي، من مدينة القدس، يقبع في زنازين العزل منذ قرابة سبع سنوات. الأسير حسن سلامة، من مدينة خان يونس، قضى أربع سنوات في العزل الانفرادي. الأسير جمال أبو الهيجاء، من سكان مخيم جنين، قضى ثلاث سنوات عزل انفرادي. الأسير محمود عيسى، من بلدة عناتا بالقرب من القدس، قضى خمسة سنوات. الأسير أحمد المغربي، من مدينة بيت لحم، قضى ثلاثة سنوات. الأسير محمد جابر عبده، من بلدة كفر نعمة، قضى ثلاثة سنوات. الأسير عبد الله البرغوثي، من بلدة بيت ريما، قضى ثلاثة سنوات. الأسير محمد جمال النتشة، من مدينة الخليل. الأسير أسامة العينبوسي، من بلدة طوباس. الأسير صالح دار موسى، من بلدة بيت لقي.ا الأسير إبراهيم حامد، من سلواد ، وعزل منذ بدء مرحلة التحقيق واستمر عزله إلى الآن. الأسير جهاد يغمور، من مدينة القدس. الأسير رائد الشيخ، من سكان مخيم جباليا. وصف دقيق للحياة التي يقضيها الأسرى داخل زنازين العزل الانفرادي
كونهم معتقلون خطرين قاموا بعمليات عسكرية تصفها بالعنيفة. مكانتهم القيادية وسعة إطلاعهم وعمق تجربتهم وتأثيرهم على بقية المعتقلين. وتهدف هذه السلطات، إلى إضعاف معنويات ونفسيات هؤلاء الأسرى، وجعلهم أجساداً بلا أرواح. وكذلك إفشاء الأمراض في أوساطهم وإضعاف البنية الجسدية لهؤلاء المعزولين، لكي يخرجوا من هذه الزنازين غير قادرين على الحركة بسبب الروماتزم وضعف البصر، فحينما لا يستطيع الإنسان أن يرى إلا لمسافة صغيره لا تتجاوز المترين لمدة خمس أو سبع أعوام فمن المؤكد أن بصرة سيضعف. قد يكون الإعدام ارحم من أن تموت وأنت تنظر إلى جدران إسمنتية سكنية اللون مدببه غير ملسة، مع الأيام تتخيل أن هذا التدبيب داخل الجدار يشكل صوره لشخص يقترب منك كل لحظة لقتلك. قد يكون الموت أسهل من أن تمضى عليك الليالي بطولها والأشهر بحرها وبردها والسنوات بقسوتها وبطئها من أن تجلس وحيد زنزانة لا تستطيع أن ترى فيها أناس أو شمس أو قمر. |
|
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|