العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 المنتدى العيساوي العام 【ツ】 > قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا

قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا نقاش هادف وهادئ ,صور وحقائق، أخبار وأحداث

قديم 18-09-2009, 08:38 PM   #1
عاشق الاحزان
عيساوي مشارك

الصورة الرمزية عاشق الاحزان
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 20

عاشق الاحزان عضو في طريقه للتقدم



أسرى العزل .. أسلوب ممنهج للموت البطيء


سلطات الاحتلال الصهيوني تعتبر نفسها دولة فوق القانون، وصاحبة مدرسة مميزه ومعروفة، تسعى لنشر وتوزيع خبراتها على أرجاء العالم، فقد وثقنا شهادات حية لأسرى أفرج عنهم من معتقل جوانتنامو الشهير، ومن سجون الاحتلال الأمريكي في العراق، أكدت وجود محققين صهاينة في تلك السجون؛ تعرف عليهم الأسرى من خلال نقوش طبعت على أجسادهم تجسد رموزاً صهيونية، يقومون هناك باستخدام خبراتهم الطويلة والتي اكتسبوها جراء قيامهم بالتحقيق مع الأسرى الفلسطينيين وتعذيبهم في السجون والمعتقلات الصهيونية. فليس غريبا أن تستعمل قوات الاحتلال الصهيوني وأجهزتها الأمنية أبشع وسائل التعذيب على المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجونها، منتهكة بذلك قواعد القانون الإنساني الدولي والكثير من المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية، والمؤكد أن احتلالها قام على القوة لا القانون، وعلى الظلم لا العدل، وهو مستمر في غيه محاولاً بكثير من الوسائل والطرق تدمير جوهر الإنسان الفلسطيني متوقعاً بذلك أن يحول الأسير الفلسطيني من خلال عزله عن العالم إلى إنسان مريض مكتئب ومنطوي، مع إصدار حكم قاضي بإعدامه حياً حتى الموت.
العزل إذلال عبر محاكمة صورية
العزل عقوبة تفرضها إدارة سجون الاحتلال إمعاناً في إذلال السجين ومحاولةً لكسر إرادته وتحطيم نفسيته، حيث يعيش معزولاً عن العالم الخارجي لا يستطيع الاتصال مع أي إنسانٍ كان سوى السجان، وهو شبيه بعقوبة السجن الإداري حيث يقضي الأسير المعزول سنوات عديدة من عمره دون أن يدري متى يخرج. هناك محكمة صورية يعرض لها الأسير كل ستة شهور إذا كان العزل انفراديا (أي شخص واحد في الزنزانة) أو كل سنة إذا كان العزل مزدوجاً (أي شخصان في الزنزانة)، وهذه المحكمة تأتمر بأمر المخابرات الصهيونية "الشاباك" ومصلحة السجون" الشاباك"، وتفتقر لأدنى صور ومقومات العدالة.
ومن الامثلة على الأسرى المعزولين:
الأسير معتز حجازي، من مدينة القدس، يقبع في زنازين العزل منذ قرابة سبع سنوات.
الأسير حسن سلامة، من مدينة خان يونس، قضى أربع سنوات في العزل الانفرادي.
الأسير جمال أبو الهيجاء، من سكان مخيم جنين، قضى ثلاث سنوات عزل انفرادي.
الأسير محمود عيسى، من بلدة عناتا بالقرب من القدس، قضى خمسة سنوات.
الأسير أحمد المغربي، من مدينة بيت لحم، قضى ثلاثة سنوات.
الأسير محمد جابر عبده، من بلدة كفر نعمة، قضى ثلاثة سنوات.
الأسير عبد الله البرغوثي، من بلدة بيت ريما، قضى ثلاثة سنوات.
الأسير محمد جمال النتشة، من مدينة الخليل.
الأسير أسامة العينبوسي، من بلدة طوباس.
الأسير صالح دار موسى، من بلدة بيت لقي.ا
الأسير إبراهيم حامد، من سلواد ، وعزل منذ بدء مرحلة التحقيق واستمر عزله إلى الآن.
الأسير جهاد يغمور، من مدينة القدس.
الأسير رائد الشيخ، من سكان مخيم جباليا.

وصف دقيق للحياة التي يقضيها الأسرى داخل زنازين العزل الانفرادي
  • غرف العزل
غرف العزل صغيرة الحجم حيث تبلغ مساحتها 1.8م × 2.7م تشمل الحمام ودورة المياه، ولا يوجد مكان أو متسع للمشي وحتى لا يوجد متسع لأغراض الأسير وحاجياته وقد تتضاعف المأساة إذا كان هناك أسيرين في الزنزانة. تتميز غرف العزل بقلة التهوية والرطوبة العالية حيث يوجد في زنزانة العزل شباك واحد، صغير ومرتفع وقريب من السقف بينما باب الزنزانة لا يوجد فيه سوى شباك صغير مساحته 8 سم × 8 سم، مما يتسبب في انتشار الأمراض وبالذات أمراض الجهاز التنفسي، كما حدث مع الأسير المقدسي جهاد يغمور والذي يعاني من التهاب رئوي حاد، وإذا أراد أحد تصور حجم المعاناة، فما عليه إلا أن يتخيل أن الأسير في هذه الزنزانة الضيقة يطبخ ويستحم ويقضي حاجته، مما يجعل الزنزانة ممتلئة بأبخرة الطعام عند الطبخ وبخار الماء عند الاستحمام وروائح قضاء الحاجة.
  • الفورة
مدة الخروج إلى الساحة (ما يسمى بالفورة) لا تزيد عن ساعة يومياً، وهذه مدة ليست كافية، حيث يحتاج الأسير للتعرض للشمس والحصول على فيتامين D ولعب الرياضة والركض والمشي، وهذه المدة القصيرة لا تسمح بكل ذلك، كما أن توقيت الخروج لهذه الفورة غير ثابت ويعود لمزاج إدارة السجن، لذلك قد يخرج الأسير المعزول في الساعة السادسة صباحاً حتى لو كان الجو ممطراً وبارداً، وإذا طلب الأسير تأجيل الموعد ساعة أو أكثر يفقد الحق في الخروج طوال ذلك اليوم.
  • نوعية الطعام
نوعية الطعام في غرف العزل متردية إلى حد بعيد، لذلك يعتمد الأسير في معظم الأحيان على بقالة السجن (ما يسمى الكنتين) لشراء وطبخ الطعام، مما يثقل كاهل الأسير وعائلته مالياً، أما الأسرى الذين لا يملكون المال لذلك فيضطرون إلى تناول ما يقدم لهم، مما يتسبب لديهم بأمراض مثل فقر الدم وضعف التغذية وضعف البصر.
  • المنع من الزيارة
معظم الأسرى المعزولين ممنوعون من زيارة عائلاتهم، ما يؤدي إلى زيادة حجم المعاناة النفسية لكل من الأسير وعائلته، علماً أنه يعاني من نقص في حاجياته الأساسية وعدم القدرة على إدخال تلك الحاجيات عن طريق العائلة، ومن الأمثلة على تلك المعاناة: الأسير جمال أبو الهيجاء، ممنوع من زيارة زوجته أسماء أبو الهيجاء الأسيرة السابقة والمريضة بالسرطان والمهددة حياتها، كذلك ممنوع من زيارة ولده الصغير وابنتيه، إضافة إلى منعه من زيارة أبنائه الثلاث المعتقلين في سجون الاحتلال أو اللقاء بهم في أي من السجون.
  • مشاكل بقالة السجن (الكنتين)
تقوم إدارات السجون بإغلاق حسابات الكنتين الخاصة ببعض الأسرى لفترة طويلة، تصل إلى سنة كاملة لم يتم خلالها إدخال أية نقود إلى حسابات الأسرى المعزولين، الأمر الذي جعلهم يتخذون إجراءات لترشيد وتقتير الإنفاق إلى أبعد الحدود، وحجة الإدارة كانت أن تلك الأموال توضع من منظمات إرهابية، وكان المنع شاملاً لمخصصات وزارة الأسرى كذلك، بحجة أنها حكومة إرهابية ولم يتم فتح الحسابات إلى مؤخرا وتحديداً في شهر شباط (فبراير) 2007 الماضي. كان مسموحاً في الماضي وخاصة في قسم عزل سجن عسقلان وأقسام عزل أخرى، أن يسجل الأسير المعزول قائمة باحتياجاته من الكنتين، حيث يحصل عليها من أقسام الأسرى الأخرى، على الحساب العام الخاص بهم، وكان يستفيد من هذا النظام الأسير المعزول الذي لا يوجد في حسابه مال؛ لسبب أو لآخر، وإمعاناً في التضييق على الأسرى المعزولين منعت إدارة السجون إدخال الكنتين من الأقسام الأخرى إلى أسرى العزل. الآن وبعد إصدار مصلحة السجون لقرارها الأخير والقاضي بإدخال 1300 شيقل فقط، على حساب الأسير، أصبح أسرى العزل يعانون من مشاكل كبيره جدا حيث لا مال ولا كنتين. أسعار المواد في الكنتين (بقالة السجن) مرتفعة جداً وترهق ميزانية الأسرى فمثلاً لتر زيت الزيتون ثمنه أربعون شيكل (أكثر من عشر دولارات)، الأمر الذي جعل الأسرى يتخذون إجراءات احتجاجية مثل إرجاع وجبات الطعام ومقاطعة الكنتين لمعالجة الموضوع. تمنع إدارة السجون إدخال أي نوع من الأطعمة والخضراوات وزيت الزيتون وغيرها، عن طريق زيارة الأهل الأمر الذي يضطر الأسير إلى شراء كل احتياجاته من الكنتين بأسعارها المرتفعة. في خطوة غير مبررة أخرى وإمعاناًَ في خنق الأسرى المعزولين، منعت إدارة سجون الاحتلال إدخال الخضراوات التي تدخل على الحساب العام للأسرى في الأقسام العادية المفتوحة ويتم توزيعها هناك، علماً أنها كانت تدخل في الماضي، ولم يُقدم سبب لذلك المنع، وهي ليست على نفقة الإدارة ولكنها على حساب الأسرى.
  • منع تبادل الضروريات بين أسرى قسم العزل
في الآونة الأخيرة منعت إدارة السجون نقل الأغراض بين زنزانة أسير معزول وآخر منعاً باتاً، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناتهم، حيث يتم عزل بعض الأسرى من الأقسام العادية أو من التحقيق مباشرة دون أن يكون معهم احتياجاتهم الأساسية، ودون أن يكون لديهم مال على حساباتهم، فكان في الماضي يتم تغطية حاجياتهم من الأسرى المعزولين قبلهم والذين يتوفر لديهم ما يساعدونهم به، مثل الملابس الشتوية والصيفية والبطانيات والأحذية وأدوات الطبخ و الطعام والكنتين.....الخ. أما الآن فهذا الأمر متعذر ومثال على ذلك الأسير المعزول من زنازين التحقيق مباشرة عبد الله البرغوثي، وكذلك الأسير إبراهيم حامد؛ الذي دخل في قسم العزل مباشرةً دون أن يكون معه شيء من احتياجاته، خاصة الملابس الشتوية والبطانية والحذاء وغيرها. وعندما حاول الأسير المعزول منذ ست سنوات مازن ملصه (أفرج عنه لاحقاً) إرسال بعض الأغراض لحامد وكذلك الأسير جمال أبو الهيجاء رفضت إدارة السجن السماح بذلك. وبلغت المعاملة اللاإنسانية من قبل سجاني الاحتلال ذروتها، عندما حاول ملصه إيصال سجادة صلاة لحامد فقامت إدارة السجن بمنعه من ذلك، واتهمته بمخالفة اللوائح ومحاولة التهريب، وعوقب بإرساله إلى قسم العقوبة (المُسمى سنوك) تسعة أيام وتغريمه مائتي شيقل. كما رفضت الإدارة السماح بإرسال أغراض للأسير إبراهيم حامد من الأقسام العادية في السجن، ولازالت معاناته مستمرة حتى الآن. علماً أن زوجة إبراهيم حامد أسيرة سابقة وعندما قامت سلطات الاحتلال بالإفراج عنها أبعدتها مع أبنائها إلى الأردن، والأسير حامد ممنوع من حقه بزيارة أقاربه، وقد توفي كل من شقيقه وشقيقة زوجته مؤخراً، ورفضت إدارة السجن السماح له بالاتصال هاتفياً مع أهله أو زوجته لتعزيتهم.
  • العزل المباشر بعد انتهاء مرحلة التحقيق
العزل مباشرة من زنازين التحقيق دون الدخول إلى الأقسام العادية المفتوحة سياسة قديمة جديدة، وقد تم خلال إضراب الأسرى عام 2000 الاتفاق بين الأسرى وإدارة السجون على إلغاء هذه السياسة، إلا أنه مع بداية انتفاضة الأقصى عادت الإدارة لاتباع هذه السياسة مع عدة أسرى، ابتداء بمازن ملصه الذي خرج من التحقيق مباشرة إلى العزل وقضى كامل محكوميته البالغة ستة سنوات في أقسام العزل، وأنهى محكومتيه مؤخراً، وكذلك الأسير عبد الله البرغوثي الذي انتقل من التحقيق مباشرة إلى العزل، والذي حكم بالسجن سبعة وستون مؤبداً، والموجود حالياً في قسم العزل في سجن بئر السبع – هوليكيدار - ويتعرض لحملات استفزاز وقمع مستمرة، ثم أخيراً تم عزل إبراهيم حامد مباشرة من التحقيق، والمشكلة الأهم هنا أن الأسير يدخل إلى العزل وليس معه أدنى احتياجاته.
  • الإقامة مع المساجين الجنائيين
وجود مساجين جنائيين إسرائيليين وعرب في قسم العزل مع الأسرى الفلسطينيين، يشكل معاناة أخرى، حيث رفع أصوات المسجلات ليلاً ونهاراً، والصياح المستمر والشتائم والكلام البذيء، ناهيك عن وجود مساجين مرضى نفسيين، حيث الصراخ والضرب والطرق على الأبواب، والسباب والشتائم التي يكيلونها للأسرى الآخرين ولأعراضهم ولأهاليهم. في تلك الأجواء القاسية، ومن وراء أبواب موصدة، يعاني الأسير المعزول في أوقات كثيرة، من عدم القدرة على النوم والأرق والإعياء والضغط النفسي، فيلجأ إلى مناجاة الله والصلاة والدعاء، مستمداً قوته من إيمانه وشعوره بمعية الله وبعدالة قضيته التي أُسر من اجلها. وعند مطالبة إدارة السجون بتجميع الأسرى الفلسطينيين المعزولين في قسم واحد، بعيداً عن الأسرى الجنائيين أو المرضى النفسيين، تماطل وترفض إدارة السجن ذلك، وعند المطالبة بمعالجة الأسرى المرضى أو إخراجهم إلى مصحات نفسية، فان الإدارة ترفض ذلك أيضاً، وتستمر المعاناة.
  • تدهور حالة الأسرى الصحية
في تلك الأجواء اللاإنسانية فقد بعض الأسرى صحتهم وقدراتهم البدنية والنفسية والعقلية، مثل الأسير عبد الناصر الحليسي من القدس والمحكوم بالمؤبد، وشقيقه الموجود في قسم مفتوح آخر. يعاني عبد الناصر من مشكلة نفسية صعبة حيث قضى حتى الآن 21 عاما في سجون الاحتلال، منها ثماني سنوات في أقسام العزل الانفرادي، وقد ساهمت الأجواء الصعبة في تلك الأقسام؛ والتي ذكرناها آنفاً، إضافةً إلى تعرضه للقمع والضرب، ساهم كل ذلك في تدهور وضعه النفسي. الأسير عويضة كلاب من غزة، والمحكوم بالمؤبد، والذي قضى 20 عاماً في سجون الاحتلال منها عدة سنوات في أقسام العزل، يعاني هو الآخر من مرض نفسي، يجعله يرفض زيارة أهله الذين يأتون لزيارته، ويعاني كذلك من أمراض جسدية ووهن عام، حيث لا يقوى على إعداد كأس شاي بنفسه، وفي فترة سابقة كان الأسرى الفلسطينيين في الأقسام الأخرى يعدون الطعام ويرسلونه له، إلا أن إدارة السجن القاسية، منعت النقل بين الغرف رغم مطالبة الأسرى ورغم وضعه الصحي الصعب. وانتشار الأمراض بين الأسرى المعزولين أمر شائع ومعروف، ومثال ذلك الأسير المعزول حسن سلامة من مدينة خان يونس، والمحكوم بالسجن ثمانية وأربعون مؤبداً والمعتقل منذ عام 1997، ويعاني من إصابة في بطنه منذ لحظة اعتقاله، وقد قام المحققون بالضغط عليه وتعذيبه باستخدام هذه الإصابة، إضافة إلى معاناته كذلك من مرض البواسير، وسلامة ممنوع من زيارة والدته المسنة، والتي وصلت أكثر من مرة إلى بوابة السجن وتم منعها من رؤيته وإرجاعها من حيث أتت، وهو يتعرض لاستهداف مباشر من إدارة السجون، حيث يتعرض دوماً للنقل من زنزانة إلى أخرى في أقسام العزل، ولا يمكث أحياناً في زنزانة واحدة أكثر من أسبوع، الأمر الذي يسبب له حالة من عدم الاستقرار والضغط. وكذلك فإن الأسير محمد جابر عبده من كفر نعمة – رام الله يعاني من مشاكل في الجهاز البولي، أما جهاد يغمور من القدس والمحكوم بالسجن المؤبد، فيعاني من التهاب رئوي حاد، وأصبح في الآونة الأخيرة يعاني كذلك من حالات اختناق ليلاً فيستيقظ، عندئذ لا يجد الأسرى الآخرون إلا وسيلة الطرق على الباب والصياح لإجبار الممرض على الحضور. أما الإهمال من قبل طبيب السجن واقتصار عمله على إعطاء المسكنات، وعدم معالجة الحالات الصعبة جذرياً فأمر متبع في السجون الإسرائيلية منذ عشرات السنين.
  • المداهمات الليلية وحملات التفتيش
تستهدف المداهمات الليلية وحملات التفتيش؛ التي تقوم بها الفرق الأمنية الصهيونية في السجون، بث حالة من الذعر والرعب في نفوس الأسرى الفلسطينيين، وتبلغ قمة الاستفزاز والإهانة في التفتيش العاري، حيث تحضر قوة خاصة وتقتحم غرف الأسرى المعزولين، وتقوم بتعريتهم وتفتيشهم تفتيشاً جسدياً دقيقاً، وكذلك تفتيش الغرفة وبعثرة محتوياتها، كما حدث خلال هذا شهر آذار (مارس) 2007 في قسم عزل سجن عسقلان.
  • العنف ضد الأسرى
القمع والضرب واستخدام العنف أمر واقع في أقسام العزل، مثلما حدث مع أكثر من أسير، حيث يتم الاستفراد به وحيداً، كما حصل مع الأسير معتز حجازي من القدس والمعزول منذ ثمانية سنوات، فقد تم الاعتداء عليه بالضرب إلى أن فقد وعيه، وتم إدخاله إلى غرفة الإنعاش. كما تم الاعتداء بالضرب أكثر من مرة على الأسير المعزول سابقاً احمد شكري من رام الله، والذي تعرض لضرب مبرح ترك آثاراً واضحة وكدمات على جسده، وكذلك الأسير المعزول سابقاً هاني جابر من الخليل، تعرض لضرب عنيف في قسم العزل.
  • منع الأسرى من مواصلة التعليم
منع الأسرى المعزولين من إكمال دراستهم الجامعية كما حدث مع الأسير محمود عيسى من عناتا، والذي مضى على عزله ما يقارب خمسة سنوات، ويعتبر عيسى من قيادات الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال الصهيوني.
  • عزل القادة
استهداف قيادات الحركة الأسيرة بعقوبة العزل، وخاصة في المرحلة السياسية الأخيرة بعد أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، فقد تم عزل الكثير من قادة حركة حماس في السجون، مثل الأسير محمد جمال النتشة الذي تم عزله من سجن النقب، وهو نائب منتخب في المجلس التشريعي الفلسطيني، كذلك جهاد يغمور وموسى دودين من الخليل، والأخير محكوم بالمؤبد، وقد تعرض للعزل والخروج من العزل أكثر من مرة، وخاض في إحدى فترات عزله إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وصل إلى مرحلة الإضراب عن شرب الماء، وامتد إلى ما يقارب خمسة وعشرين يوماً، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ودخوله إلى المستشفى، ولم يفك الإضراب إلا بعد تلقيه وعد بالخروج من العزل، وهو ما تم آنذاك، إلا انه أعيد مؤخراً إلى العزل، وهو يعاني من أمراض مختلفة في جسمه. أما الأسير زاهر جبارين أحد قادة الحركة الأسيرة في السجون الصهيونية، فقد تم عزلة لمدة عامين متواصلين، وزُج في زنزانة انفرادية كانت معدة لأيال عامير قاتل إسحاق رابين، وقد كانت تلك الزنزانة مجهزه بكاميرات في كل جوانبها، حتى في الحمام، وذلك من أجل تقييد حركة الأسير جبارين وزيادة الضغط النفسي علية.
  • تحديد وقت طلب الماء
تحديد وقت طلب الماء: يتم تحديد وقت لطلب الحصول على الماء أو الطعام من الثلاجة الموجودة في القسم حتى الساعة السابعة مساءاً، وهو ما يسبب المعاناة للأسير المعزول وخاصة في الصيف حيث يحتاج إلى شرب الماء بكثرة.
  • عقوبة "السنوك"
العقوبات الشديدة والتي تشمل إرسال الأسير إلى "السنوك"، وهو عبارة عن غرفة صغيرة جداً طولها 180 سم وعرضها 150 سم، وبالكاد تكفي للنوم، ولا يوجد فيها متسع للصلاة، كما إنها لا تحتوي إلا على الفرشة وقارورتان إحداهما لشرب الماء والأخرى للاستنجاء من البول، والخروج للغائط مسموح به مرة واحدة في اليوم، مما يجعل الأسير يقتصد في الأكل كي لا يحتاج للخروج لقضاء حاجته. يمنع فيها "السنوك" إحضار ساعة لمعرفة الوقت، حيث لا يعلم الأسير الوقت من اليوم، وبالتالي مواقيت الصلاة كذلك، ولا يسمع الأخبار حيث لا راديو ولا تلفاز ولا صحف. ولا يسمح كذلك بشراء الطعام أو أي احتياجات أخرى من الكنتين. ويمنع فيها أيضاً استعمال الوسادة في النوم. ومن الأمثلة ما حدث مع الأسير محمد براش؛ والذي لا يرى لكونه ضريراً كما أنه يعاني من قطع رجله اليسرى ومن أمراض أخرى في جسده، حيث تم إحضاره إلى السنوك، وبلغت الوحشية ذروتها عندما تم تقييده يديه وقدمه في السرير، وتعرض أثناء الليل لحالة صحية صعبة حيث عانى من الاختناق، ولم يستطع القيام بسبب القيود، فلم يكن أمامه إلا الصراخ من أجل حضور الممرض.
  • إعاقة زيارات المحامين
تقوم إدارات السجون بإعاقة زيارات المحامين للأسرى، ويضطر المحامي إلى الانتظار وقتاً طويلاً بدون زيارة أي أسير، وتقوم الإدارة الادعاء في بعض الأحيان بعدم وجود الأسير في القسم أو السجن، رغم عدم صحة ذلك.
  • عزل الأسيرات
تعاني الأسيرات الفلسطينيات أيضاً من عقوبة العزل، وفي هذه الحالة تتضاعف المعاناة لما تتميز به الأنثى من رقة الأحاسيس، ولما تمثله من رمز للأمومة، وكذلك رمز للعرض والشرف في المجتمع الفلسطيني.
  • مواجهة الأسرى لسياسة العزل
اتخذ الأسرى المعزولون عدة خطوات على مدى السنوات السابقة، وخاصة في الآونة الأخيرة، منها ترجيع وجبات الطعام ووصل الأمر في عدة حالات إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، وكان هدفهم الرئيسي هو الخروج من العزل الانفرادي، ليعيشوا مع الأسرى الباقين في الأقسام المفتوحة، وكان هدفهم الثانوي هو تحسين ظروف الحياة في أقسام العزل، حتى تمثل الحد الأدنى للحياة البشرية الملائمة. ومن الأمثلة على تلك الخطوات اشتراك الأسرى المعزولين في الإضراب المفتوح الذي خاضه الأسرى في سجون الاحتلال عام 2004، وكذلك خوض أكثر من أسير الإضراب المفتوح بشكل منفرد، مثل موسى دودين، أحمد البرغوثي، مازن ملصه، معتز حجازي، إضافة إلى ترجيع وجبات كان آخرها في عزل سجن عسقلان في شهر شباط (فبراير) 2007، و يهدد الأسرى المعزولون حالياً بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، إذا لم يتم حل قضية العزل بشكل جذري.
  • ذرائع سلطات الاحتلال وأهدافها
وتتذرع سلطات الاحتلال الصهيوني بذرائع شتى لتبرير عملية عزل المعتقلين منها:
كونهم معتقلون خطرين قاموا بعمليات عسكرية تصفها بالعنيفة.
مكانتهم القيادية وسعة إطلاعهم وعمق تجربتهم وتأثيرهم على بقية المعتقلين.
وتهدف هذه السلطات، إلى إضعاف معنويات ونفسيات هؤلاء الأسرى، وجعلهم أجساداً بلا أرواح. وكذلك إفشاء الأمراض في أوساطهم وإضعاف البنية الجسدية لهؤلاء المعزولين، لكي يخرجوا من هذه الزنازين غير قادرين على الحركة بسبب الروماتزم وضعف البصر، فحينما لا يستطيع الإنسان أن يرى إلا لمسافة صغيره لا تتجاوز المترين لمدة خمس أو سبع أعوام فمن المؤكد أن بصرة سيضعف. قد يكون الإعدام ارحم من أن تموت وأنت تنظر إلى جدران إسمنتية سكنية اللون مدببه غير ملسة، مع الأيام تتخيل أن هذا التدبيب داخل الجدار يشكل صوره لشخص يقترب منك كل لحظة لقتلك. قد يكون الموت أسهل من أن تمضى عليك الليالي بطولها والأشهر بحرها وبردها والسنوات بقسوتها وبطئها من أن تجلس وحيد زنزانة لا تستطيع أن ترى فيها أناس أو شمس أو قمر.
التوقيع:
عاشق الاحزان غير متصل   رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 04:18 PM بتوقيت العيساوية