![]() |
الخنساء.. قدمت للإسلام 4 شهداء
الخنساء
هي تماضر بنت عمرو، بن الحرث، بن الشريد، من بطون سليم، وينتهي نسبها الى مضر. و"الخنساء" هو اللقب الذي اشتهرت به، لخنس في انفها. والخنس لغة "تأخر الانف عن الوجه مع ارتفاع قليل في الارنبة"، مؤنثه الخنساء، وهي صفة مستحبة اكثر ما تكون في الظباء وبقر الوحش. والخنساء ايضا "البقرة الوحشية". ولعل تماضر قد لقبت كذلك، لجمال في انفها وقد عرف عدد من نساء الاسلام بهذا اللقب. كانت احدى ابرز شواعر العرب في الجاهلية والاسلام، وعدها محمد بن سلام الجمحي الثانية بين اصحاب المراثي بعد متمم بن نويرة وطبقة هؤلاء تلي في تصنيفه الطبقات العشر الاولى. واعترف لها النابغة الذبياني حكم سوق عكاظ بعلو الكعب في الشاعرية، حين انشدته في احد المواسم، وقال لها: "والله لولا ان ابا بصير - اي الاعشى- انشدني آنفا لقلت انك اشعر الجن والانس". ويروي ابن قتيبة ان حسان بن ثابت، بعد ان اعترض على حكم النابغة الانف، عاد - بعد ان انشدته الخنساء- فقال: "ما رأيت ذات مثانة اشعر منك". فقالت له تماضر :"لا والله ولا ذا خصييين". بكت الخنساء على مدار عمرها الطويل حتى جف الدمع في مآقيها، وكتبت اعظم مرثية في أخويها صخر ومعاوية. حل عليها المشيب على غير أوان بعد أن تداعت عليها الهموم والأحزان، لكنها قالت كلمات عاشت على جبين الزمان. أعلنت إسلامها، وأدت فريضة الحج وقدمت أبناءها الأربعة فداء للدين الحنيف. شهد لها الشعراء والأدباء، واعجب عمر بن الخطاب بفصاحتها وبلاغتها، وسألتها أم المؤمنين عائشة تفسيرا لهذا الحزن الكبير. نال أبناء الخنساء الأربعة شرف الشهادة في معركة القادسية ضد الفرس (16ه - 638م) وكانت وصية الأم المسلمة المؤمنة لفلذات كبدها قبل المعركة: “يا بنيّ: إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا الله إلا هو، إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم أبناء امرأة واحدة ما هجنت حسبكم، ولا غيرت نسبكم، اعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها، وجللت نارا على أوراقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رسيسها، وتظفروا بالغنم والكرامة، في دار الخلد والمقامة”. وفي الصباح الباكر كانوا في مقدمة الصفوف ينفذون وصية الأم الحكيمة، ولما بلغها خبرهم قالت كلماتها المأثورة التي كتبها التاريخ الإسلامي بحروف من نور، وعاشت على جبين الزمان على مدار الأيام والأعوام: “الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم جميعا في سبيل الله ونصرة دينه وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر الرحمة”. كان أخيها “صخر” حليما كريما مقداما شجاعا وكان اكثر رجال العرب وسامة وجمالا. وقالت في ذلك وهي تبكيه: أعينيّ جودا ولا تجمُدا ألا تبكيانِ لصخرِ النّدى ؟ ألا تبكيانِ الجريءَ الجميلَ ألا تبكيانِ الفَتى السيّدا؟ طويلَ النّجادِ رفيعَ العما دَ عَشيرَتَهُ أمْرَدا إذا القوْمُ مَدّوا بأيديهِمِ إلى المَجدِ مدّ إلَيهِ يَدا فنالَ الذي فوْقَ أيديهِمِ من المجدِ ثمّ مضَى مُصْعِدا يُكَلّفُهُ القَوْمُ ما عالهُمْ وإنْ كانَ أصغرَهم موْلِدا تَرى المجدَ يهوي الَى بيتهِ يَرى افضلَ الكسبِ انْ يحمدَا وَانَ ذكرَ المجدُ الفيتهُ تَأزّرَ بالمَجدِ ثمّ ارْتَدَى |
مشاركة: الخنساء.. قدمت للإسلام 4 شهداء
مشكور علا هل الموضوع الحلو متلك يا براءة
|
الساعة الآن 01:57 AM بتوقيت العيساوية |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author