قرر أن يخوض المعركة الانتخابية ( دخولا الى المجلس التشريعي ) ..

باع الحاج ابو صبحي جميع أثاث البيت .. مصاغ زوجته ..

والحمار الذي كان يملكه .. وكان حمارا ليس ككل الحمير ..

- ابو رجب : وما دخل الحمار في الموضوع يا ابو صبحي ..

- ابو صبحي : حتى لا اعود لمهنته من جديد .. الحمار أتعبني جدا ..

- ابو رجب : ومن أين تأكل يا ابو صبحي إذا فشلت في الانتخابات ..

- ابو صبحي : انا مش راح أفشل ..

- ابو رجب : يييي وبعدين معاك يا ابو صبحي ..

الحمار كان سبب سعادتك الابدية ليش بعته ..

- ابو صبحي : يا أخ ابو رجب .. الحمار بتعوض .. أنا بعت الحمار ..

وانتهى الامر .. ليش عم بتفكر كثير في هذا الحمار هو ما في حمار بفلسطين غيره ..

- ابو رجب : بس حمارك لم يكن مثل بقية الحمير ..

كان حمارا يعمل بضمير هه يتعب من أجلك يا ابو صبحي ..

- ابو صبحي : انت شو قصة الحمار معك اليوم ..

انت مسؤول عن جمعية الرفق بالحمير .. يا خوفي الحمار قرابتك ولا من باقي عيلتك هه ..

- ابو رجب : ابو صبحي انت زودتها ..

ابو صبحي :

^
^

ذهب الى صناديق الانتخابات .. وبدأ يهتف :

انتخبوني من أجل مستقبل مشرق واعد ..

انتخبوا ابن الدائرة من شان الله ..

انتخبوا اللي شال الحمل كله على ظهر الحمار من يوم ما فتحت عينيه على الدنيا هه ..

وانا شايل الهم والغم .. من أجلكم جميعا ..

سأكون مخلصا لكم يا عالم ..

وبعد فرز الاصوات حصل المدعو ابو صبحي على اعلى نسبة ..

وهلل الجميع لابو صبحي الرجل العصامي .. الرجل الذي صنع التاريخ ..

وبعد أيام ركب أبو صبحي سيارة بعشرة ابواب بدل الحمار ..

وأصبح من ذوي النفود العالي وتنكر للحمار وتاريخه معه هه ..

وتنكر لجميع من صوت له في هذه الانتخابات ..

اما الحمار فقد أنتحر ومات بعد ساعة من وصول الخبر اليه ..

^
^
وصل ابو صبحي الى التشريعي من وراء حماره المسكين ..

لا لم يصل فقط من وراء حماره الذي باعه ..

بل وصل من وراء الحمير الذين صوتوا له ..

^
^

ابو صبحي .. ومثله الكثير ..

ااااخ .. وبــعــديــن ..


بــتــصــرف