السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أشكرك أخ ابو قصي على طرح هذا الموضوع المهم في وقتنا الحالي
هل يستطيع نادي العيسوية تحقيق هذا الهدف والصعود الى الدرجة الاولى ب؟
لا مستحيل في عالم كرة القدم ، نعم يستطيع تحقيق ذلك الهدف ، وإنجازات نادي العيساوية والمستوى الذي وصل اليه مؤخراً يؤهله الى تحقيق ذلك ، ومجاراته لأندية من الدرجة الأولى والممتازة بل والتغلب عليْها تجعل من كفة التوقعات تميل لصالحه
ما هي المعوقات التي تعيق تحقيق هذا الهدف او الانجاز ؟
سؤال في غاية الأهمية ، المعوقات التي تجعل من كفة تحقيق هذا الهدف تتأرجح برأي هي
أولاً : عدم إلتزام بعض اللاعبين الأساسيين في التدريب ، وهذا الأمر برأي نتيجة لتراكم بعض الأمور التي تفقد عند اللاعب الحافز للحضور ومشاركة زملائه بالتدريب ، ولعل منها عدم توفر مدرب -في السابق- ، اما في وقتنا الحالي يشرف على التدريب "حسام ابو سنينة" ، ولقد تم إستدعائه قبل بطولة الدجاني بأيّام ، حتى تكونت عندي فكرة ان المدرب فقط من أجل البطولات ، والأيام الأخرى "تدرب ودرب نفسك بنفسك " وهذا يؤثر على نفسية اللاعبين وعلى أدائهم أيضاً ..
الأمر الثاني هو غياب بعض اللاعبين الأساسيين في الفريق بداعي " الإصابة" ، سيكون لغيابهم أثر على أداء الفريق ، حتى وإن تجاوزوا الإصابة وأصروا على اللعب لن يكون مستواهم كما عهدناه ، وسيظل القلق على الإصابة يراودهم ويُقلق غيرهم ، صحيح أن هناك بدائل من الناشئين ومستواهم لا يقل كثيراً عن غيرهم ، الا أن الخبرة والخوْف من المباريات الرسمية سيؤثر على الأداء ككل ...
هل الحاجة الماسة لهذا الهدف ستجعل الادارة تسمح لجميع اللاعبين خوض جميع المباريات سواء تدربوا ام لم يتدربوا على الرغم من توفر الملعب والمدرب ؟
ما يظهره الواقع ان المباريات الرسمية والإلتزام بالتدريب منفصلان تماماً ، فالسعي لتحقيق هذا الهدف ومن مصلحة الفريق أيضاً هو إشراك التشكيلة الأفضل من اللاعبين بغض النظر ذاك حضر التمرين ام لم يحضر ، وثقة بعض اللاعبين بأنهم من الأساسيين في الفريق ولا يمكن الإستغناء عنهم في المباريات سواء حضر ام لم يحضر الى التمرين على الرغم من توفر الملعب والمدرب ستجعله لا يبالي بالتدريب ناهيك عن عدم وجود حافز يدفعه الى تضييع وقته والتواجد أثناء التدريب ، ومن يحضر الى التمرين ويتجاوز هذا كله فهو يثبت إنتماءه الى بلده ويريد فعلاً التقدم بفريقه نحو الأفضل ..
هل غياب حافز التشجيع المادي اثر في ضعف روح الاصرار على تحقيق هذا الهدف ؟
حققنا إنجازات في السابق وفي ظل غياب هذا الحافز ، صحيح أن روح الإصرار لدى اللاعبين والحزن للخسارة وأحياناً البكاء والفرح للفوز والإحتفال به موجودين ، الا ان الحافز المادي في أي نادي في العالم هو أساس حياته ، ووجود هذا النوع من التحفيز سيزيد من مستوى الفريق بكل تأكيد وسيكون التغير ملحوظ في هذه المرحلة ، الا أن برأيي الحافز الذي يوازي ذلك أهمية او يزيد ، هو الحافز التكافلي ، الذي يستمده اللاعبين من وقوف الجمهور الي جانبهم وتجمع أهل البلد في مكانٍ واحد وفي مناسبةٍ ثالثة وهي هذه المرة رياضية وليست كما في العادة للأفراح او للأحزان وفض النزاعات ..
وكونوا على ثقة ، أن لاعبي العيساوية على قدر هذه المسؤولية في تحقيق هدف الصعود الى الدرجة الأولى
كل الشكر والتقدير لكَ اخ ابو قصي مرة اخرى
احترامي
|