عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-2009, 10:36 AM   #1
عقاب
مشرف قضيتنا وقسم هل تعلم

الصورة الرمزية عقاب
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 23

عقاب عضو في طريقه للتقدم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد ما قامت اسرائيل بتهويد الشجر والحجر وسرقة العديد من رموز التراث الفلسطيني

ها هي تحاور وتسعى جاهدة الى سرقة الكوفية الفلسطينية وتحويلها الة موضة من

تصميم اسرائيلي فلا يزال المشهد ناقصاً بالنسبة لهم فهم يحتاجون الى ما


يتوّج هذه العملية فيسعون في هذه الأيام إلى سرقة الكوفية الفلسطينية الشهيرة (الحطّة)، التي منحها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رونقاً خاصاً،

حتى وفاته، وخاصة أنها لطالما علت رأسه، بطريقة هندسية تقترب من خارطة فلسطين، وفق ما أكده مقربون منه، مراراً.



قام أخيراً المصمّمان الإسرائيليان جابي بن حاييم، وموكي هرئيل بتصميم «الكوفية الفلسطينية» المعروفة، بألوان علم إسرائيل، و“نجمة داوود” في

محاولة للاستيلاء على التراث الشعبي الفلسطيني. وقال بن حاييم وهرئيل إنّ خطوط الكوفية التي صمّماها ستكون بالأزرق، على خلفية بيضاء،

مشيرين إلى أنّ هذا التصميم يدخل في إطار الاندماج «الإسرائيلي في حيّز الشرق الأوسط»، حسب وصفهما.


ووفقًا للنبأ الذي أوردته مواقع إسرائيلية على شبكة الإنترنت، أضاف المصممان إنّ «الكوفية الإسرائيلية الجديدة تحافظ على مميزات أصلية، لكنها تحوي

مميزات إسرائيلية ويهودية، فعند الخطوط الزرقاء على أطراف الكوفية ثمة ذكر للعلم الإسرائيلي، ونجمة داوود». وشدّدا في نهاية حديثهما على

القول “نحن جزء من المنطقة، وسنبقى فيها”.


شريف كناعنة، أستاذ علوم الإنسان في جامعة بيرزيت سابقاً، أكد أن الإسرائيليين سعوا منذ تأسيس كيانهم إلى سرقة رموز الشعب الفلسطيني ومكوّنات

هويته، من لباس ومأكولات شعبية وأغان تراثية، وذلك في محاولة لإيهام العالم بأن لإسرائيل “جذوراً في المنطقة، ولتعويض الهوية المشوّهة


والضبابية التي يعانيها القادمون الجدد إلى المدن المحتلة عام 1948”. وشدّد كناعنة على أن الإسرائيليين لا يأبهون لردود الفعل، مهما كانت، إزاء هذه


السرقات المفضوحة، وسرقة الكوفية استفزاز جديد لمشاعر الفلسطينيين“وخاصة أن الكوفية، كانت ولا تزال أحد رموز الهوية التراثية الفلسطينية،

ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، علاوة على رمزية غطاء الرأس في التقليد العربي للعزة والكرامة”.


وأشار كناعنة إلى أن الكوفية الفلسطينية ارتبطت بالثورة على الاحتلال، وباتت رمزاً لجميع حركات التحرر في العالم، حتى إن رافضي الحرب على

العراق، والسياسات الديكتاتورية لبعض الأنظمة، يرتدونها في تظاهراتهم، فيما يحرص الفلسطينيون على إهدائها إلى جميع زوّار الأراضي الفلسطينية،

أو التجمّعات الفلسطينية في الخارج، مشددين على رمزيتها الخاصة في الذاكرة الجماعية لهم.

وارتبط اسم الكوفية بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين، حيث تلثّم الفلاحون الثوار بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة الاحتلال البريطاني

في فلسطين، ثم وضعها أبناء المدن، بأمر من قادة الثورة آنذاك. فقد راح الإنكليز يعتقلون كل من يضع الكوفية على رأسه ظناً منهم أنه من الثوار، وقد

أصبحت هذه المهمة صعبة بعدما وضعها شباب وشيوخ القرى والمدن، على حد سواء.

ومع انطلاقة الثورة الفلسطينية في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، كانت الكوفية مقرونة بالفدائي، وكان أيضاً من بين مهمّاتها إخفاء ملامح

الفدائي، فيما تعزّز وجودها في الانتفاضة الأولى عام 1987، وفي الانتفاضة الثانية عام 2000، حتى بات المناضلون، في جميع أنحاء العالم،

يضعون الكوفية للأسباب نفسها، والأهداف التحررية نفسها التي وضعها من أجلها الثوار عام 1936، فباتت الكوفية حاضرة دائماً، في التظاهرات

المناهضة للعولمة، وفي كلّ مظاهر النضال الطلابية والنقابية ذات الطابع السياسي، والاجتماعي، والثقافي.

وتحياتي لكم .
التوقيع:
الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن
عقاب غير متصل   رد مع اقتباس