في الحالة الفلسطينية و هي حالة استثنائية بحتة , يشكل الصلح
العشائري ركيزة أساسية للإحتكام إلى مخزون الأخلاق والعادات
والتقاليد المتمثلة بالقضاء العشائري .
ما بين القضاء الفلسطيني المتجرد من مسؤولياته و القضاء الإسرائيلي
الذي يبث الفتنة ويساعد على الإنفلات الأمني .
وفي الحالة الفلسطينية الإستثنائية , تغيب القوانين الإلزامية و القضاء
الشرعي فمن سيقيم العدل و يطيب الجراح على أساس الإصلاح بين
الناس , وجسر المحبة بين القلوب المتخاصمة , وإحلال المحبة والمودة
والتراحم مكان الكراهية والغل والقطيعة .
كثيرة هي قضايا الصلح العشائري , فمنها الفصل في القتل والإقتصاص
من القاتل وهتك العرض وتقطيع الوجه , وتعدت ذلك للفصل في المشاكل
العائلية والنزاعات الفصائلية على المال و العرض و الأرض .
الصلح العشائري في الميزان ..
هل تؤيد الصلح العشائري أم القضاء الشرعي ؟
من منطلق " لكل زمن ٍ دولة ٌ ورجال " ..
هل يتناسب الصلح العشائري مع تطورات هذا الزمن ؟
هل يعتبر الصلح العشائري وسيلة ناجحة للزجر والردع ؟
هل يجب أن تكون هناك صفات معينة برجل الإصلاح ؟
وهل تنطبق هذه الصفات على رجال الإصلاح في المجتمع الفلسطيني ؟