بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
ما صحة هذا الموضوع .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأي فضيلتكم في هذا الموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
أصل الموضوع أُريد به التذكير بالموت ، وله أصل في أقوال السلف نثرا وشعرا .
إلاّ أن هذا المنشور لا يخلو من محاذير ، منها :
1 – الكذب في الرؤيا ، والكذب فيها عظيم ، حتى قال عليه الصلاة والسلام : :
مَنْ تَحَلّم بِحِلْم لم يَرَه كُلِّفَ أن يعقد بين شعيرتين ، ولن يفعل . رواه البخاري .
وفي رواية لأبي داود : مَنْ تَحَلّم كُلِّف أن يعقد شعيرة .
فلا يَجوز الكذب في الدعوة إلى الله ، لأن درء المفاسد ودفعها مُقدّم على جلب المصالِح .
ولا يُتوصّل إلى ما عند الله بالمعصية ، ولا يُنال رِضاه بِسَخَطِـه .
2 – تَخَوّض الكاتب في قوله تعالى : (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) ،
وهذا قد يَظنّه بعضهم أن المقصود به أن يكون البصر من ( الحديد ) وليس كذلك ،
بل هو من الْحِدّة ، أي يكون البصر حادًّا .
قال البغوي : (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) نافذ تُبْصِر ما كنت تُنْكِر في الدنيا . اهـ .
وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية : أي قوي ، لأن كل أحد يوم القيامة يكون
مستبصرا حتى الكفار في الدنيا يكونون يوم القيامة على الاستقامة ، لكن لا ينفعهم ذلك . اهـ .
3 – قوله : (ووضعوا روحي على جسدي في قبري) ، والروح لا تُوضع على
الجسد ، بل تُرَد إليه ، ولا يَعلَم كيفية ذلك التعلّق إلا الله ؛ لأن تعلّق الروح
بالجسد في البرزخ مما لا عهْد للإنسان به ، كما قال ابن القيم رحمه الله .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
|