بسم الله الرحمن الرحيم
"الحركة الثورية تاريخ من الاصالة و القيم الانسانية التي تسمو عن كل الرغبات "
" الحركة الثورية نسيج عامل خلاق يلتزم بفكر تجديدي تصحيحي لمسارات الشعوب "
" الحركة الثورية تعتمد في اساسها على مفردات تلتزم جوانب المصلحة العامة و ادبياتها"
اخي ابن الفتح العامل في الثورة
أختي بنت الفتح العاملة في الثورة
أخي القائد في الثورة
تحية الوطن الذي ما زال محتلا حتى الان .
تنشأ الثورات في العالم من أجل تصحيح المسارات الشعبية صوب واقع أفضل من التعاملات الناشئة من غرس جديد لمبادئ و أسس تخرج بالشعوب من مراحل بسماتها التي تطغى عليها سلبيات منتقدة الى مراحل أخرى تتسم بالتجديد و نبذ ما رفضته الثورة.
و في حياة الشعوب اتصفت الثورات المسلحة ضد واقع احتلالي يفرضه شعب على شعب أخر، بانها ثورات تتواكب فيها العملية الفكرية مع العملية التحرير باشكالها النضالية، و يعتبر الجانب الفكري و النظري من مجموع القيم و المبادئ التي يضعها مفكرو الثورات عبارة عن ثورة فكرية نضالية بحد ذاتها تهدف الى الابقاء على تأجج روح الثورة و ما أرسته في قلوب و اذهان المجتمع و الشعب.
و بلغة اخرى مبسطه جدا : الثورة تحدث من اجل ارساء القيم النبيله و تحسين واقع المجتمع و لترسيخ قيم انسانية نبيله تبرز من خلال اطروحات و سلوكيات ( منفذي ) الثورة و من يلتف حولهم.
حينما انطلقت حركة فتح في سنة 1965م لتعلن الثورة الفلسطينية ضد المحتل، حملت الى جوار ثقافة التحرير و البندقية ثورة فكرية شاملة تتضمن أدبيات اخلاقية التزم بها الرعيل الاول من جيل الثورة و تجلت في مسلكية المقاتل و السياسي و الاعلامي و كل الفئات العاملة في تنظيم حركة فتح و قواتها العسكرية. ان هذا الالتزام مرده في الااساس الى وضوح و قوة الحس الثوري في أذهان الرعيل الاول بحتمية التزامهم بقرارات القيادة و انتهاج المثل الوطنية في التعامل مع الجماهير باخلاقية عاليه تضمن نجاح الثورة و رواج التأييد لافكارها و خطواتها و بهذا فقط يتحقق مشروع التحرير الذي تكاملت رؤيته باقامة دولة فلسطينية تتسلمها الاجيال القادمة و تنطلق منها الى كل فلسطين.
اخي ابن الفتح الاصيل
الفتحاوي الاصيل يدرك تماما بان الفتح ليس عبارة عن تشريف بمنصب هنا او منصب هناك، بل هي حركة عامله على الارض و في كافة الميادين لمقارعه الاحتلال في صراع عسكري و فكري و سياسي تتشكل من خلاله ادوات الصراع التي تستخدم في النضالات المختلفة. ان نضال الشعب الفلسطيني ضد المحتل يهدف الى تحرير الارض الفلسطينيه و انسانها الفلسطيني من سيطره المحتل و تأثير سعيه الدؤوب الى مسح الهوية الفلسطينية و فكر التحرر. وعلى هذا و لهزيمه هذا المحتل علي الفلسطيني ان يتحلى بادق سمات الالتزام الوطني بالثوريات الفلسطينية لتستمر عجلة النضال و لا تتعثر.
اخي ابن الفتح:
ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني تم انشاؤها من اجل (( العمل )) على تحرير فلسطين ( و تشكلت ) على اذرع و مرجعيات مختلفة تعمل على تسيير شؤون التنظيم، و انتماؤنا لتحرير فلسطين ياتي من خلال حركة فتح بالانتماء الى فكر الفتح و نهجها. و بهذا و من خلال العرف التنظيمي على الكادر التنظيمي و ابن التنظيم ان يلتزم في كل شعبة و موقع و مهمة تنظيمية بمسؤوله بغض النظر عن شخصه و من يكون ضمانا لسير العملية التنظيمية و نجاحها جماهيريا و لتعود علينا بالنتائج المرجوه و الهادفه في اساسها الى دعم الحركة في خطوط المواجهة السياسية و العسكرية و الفكرية ضد المحتل.
اخي ابن الفتح:
من خلال العمل التنظيمي من الطبيعي ان تبرز شخوص بناضالاتها و مواقفها، كما و من الطبيعي و خلاصة لما يزيد عن اربعين عاما انتسبت فيها اجيال الى جركة فتح ان تظهر رموز فيها و قيادات عظيمه بذلت من اجل الوطن كل ما استطاعت ان تقوم ببذله. ان هذه القيادات التاريخية عبر أجيال التنظيم لم تكتسب رمزيتها و اسطوريتها النضالية بممارسات خائطه او بتشكل شلليات و جماعات فئوية بداخل التنظيم؛ انما اكتسبت هذه الصفات من خلال عملها الدؤوب الواضح في سبيل فلسطين، و باستشرافها للمبادئ التنظيمية في كل همساتها و سكناتها. ان قيادات حركة فتح و رموزها لم تتعامل بالصراعات الداخلية و المناكفات التنظيمية الداخليه لتحقق شعبيتها، بل عملت على الارض و ضد المحتل فيما يخدم القضية الفلسطينية. و بهذا فقط ينشأ الاحترام للقائد لدى قواعد التنظيم.
من الطبيعي ان نحترم قياداتنا و ان نسعى الى دعمها و تأييدها، و لكن من المذموم جدا و المرفوض تنظيميا ان يمتد هذا الدعم و التأييد الى خرق القاعدة التنظيمية المعمول بها و هي الالتزام بالمسؤول في مكانه و بقرار المؤسسة التنظيمية و الشرعية التنظيمية و الحفاظ على ديمقراطية الحركة و احترام قرارات مسؤوليها في اماكنهم بغض النظر عن حجم شعبية المسؤول.
اخي ابن الفتح
التنظيم يتعين فيه الالتزام و حتى تكون تنظيميا يعمل بشكل سليم عليك احترام تاريخ الغير مهما كان مقبولا لديك شخصه ام لا، احترم و انتمي و أيد ابن الفتح لانه ابن الفتح لا لانه مسؤول او قائد.
اخي القائد في حركة فتح/
انت لم تصبح قائدا في حركة فتح لانك فلان بن علان و لكنك قائد بما تقدمه للتنظيم وقائد لانك تعمل في فتح، فتح هي التي تصنع تاريخ ابنائها بانتمائهم لها، ولست قائدا من خلال ما تقتسمه من منجزات التنظيم لصالحك. و ان تكامل التنظيم هو بانتهاج مسلكية سليمه من القيادات جميعها تتمثل كنبراس يتعلم منه ابن الفتح سلوك التنظيم السليم الهادف الى تكريس مهنية عالية في العمل التنظيمي تنطلق من المرجعيات المعتمدة. كما وان الخلافات التنظيمية و خروجها الى الاعلام ليس بالامر السليم و لا بالامر الخادم للمصلحه الوطنية اولا و التنظيمية ثانياو المستفيد منه ليست فتح بكل تأكيد.
لا يعني الخلاف بين الكوادر التنظيمية ان يمتد هذا الخلاف الى سوء استخدام للقاعدة النتظيمية و بث أفكار خاطئة او توصيات غير سليمه من الناحية الادارية. ان فشل التنظيم هو فشل للقيادات التنظيمية ولاا احد يستفيد من ضعف التنظيم امام التحديات الا المحتل و كل اعداء الحركة.
اخي، ان كثرة السلبيات في العمل و تراكم الاخطاء و اضعاف التنظيم لمصالح ضيقة نتيجته تراجع فتح، و كل فتحاوي بلا استثناء لن يتبقى له شيئ من الفخر و الاعتزاز و الطموح و النضال ان تراجعت الحركة و تدهور وضعها. و بهذا تصبح كل القيادات عبارة عن مسميات مفرغه من كل فاعليه دون الاستناد الى ( قوة ) ( العمل ) ( التنظيمي ) ( وتماسكه).
اخي ابن الفتح:
أدعوك الى فهم العمل التنظيمي بشكل سليم و رفض كافة اشكال الشللية و التبعية و شخصنة العمل التنظيمي و اختزاله في اشخاص تزول و تموت و ادعوك لنبذ كل المظاهر و الممارسات التي تعود بالضرر على حركتك، و ادعوك بالعودة الى الاصل و هو الانتماء الى فكر فتح و نهجها. لا تدخل في صراعات جانبية لا تسمن و لا تغني من جوع ولا تعود على فتح بالخير. اعمل ثم اعمل على وحدة الصف الفتحاوي و نبذ كل أشكال و شخوص الخروج عن العرف التنظيمي السليم.
أيها الاخوة جميعا :: لنقل نعم للعمل التنظيمي السليم الحافظ لوحدة الحركة و لنقل لا قولا و فعلا لكل ما يوهن الحركة و يعمل على شق وحدة صفوفها، فبدون فتح لا حاجة الى المراكز و المسميات والمناصب، فاعملوا في بادئ الامر على ترسيخ المفاهيم السليمة و المسلكيات السليمه و من ثم احصدوا ثما رعملكم ، ان القضية الفلسطينية مرتبطه بنهوض حركة فتح و الامر أمانة في اعناقكم فانتبهوا فان التاريخ لا يرحم.
أخوكم
صقر الأقصى