فعليكم اخواتي و اخواني بأمثال هؤلاء، فرسان النهار، رهبان الليل.
وللمزح والتسلية ضوابط وشروط:
1- الصدق.
2- عدم الأذية فلا بأس به إذا لم يكن فيه أذى للناس أو تجريح لمشاعرهم .
3- عدم الإكثار منه: لأن ذلك يؤدي إلى كثرة الضحك وكثرة الضحك تميت القلب.
يـنـبـغـي ألاَّ يداوَم على المزاح؛ لأن الجد سـمــات المؤمنين، وما المزاح إلا رخصة وفسحة لاستمرار النفس في أداء واجبها. فبعض الناس لا يفرق بين وقت الجد واللعب. وبذلك نبه الغزالي ـ رحمه الله ـ بقوله: "من الغلط العظيم أن يتخذ المزاح حرفة"
4- أن يكون المزاح في وقته. فكثرة المزاح واللهو قد يفضي إلى سوء الأدب
5- ان لايكون في الامور الفقهيه والاستهزاء بها والعياذ بالله
وله مضار كثيره
مضار المزاح
1- تقليل الهيبة. قال سعد بن أبي وقاص لابنه: "اقتصد في مزاحك؛ فإن الإفراط فيه يذهب البهاء، ويجرِّئ عليك السفهاء".
2- خرم المرؤه وقلت الحياء. قال عمر رضي الله عنه: "من مزح استخف به".
3- من الناس من يُخل بعرضه ويخدش دينه لكي يمزح ويُضحك الناس.
4- الوقوع في المحرم من أذيةٍ للمسلمين وظلم وغيبة وسخرية وعداوة
5- الغفله عن ذكر الله .
المزاح يؤدي إلى الغفلة، والمسلم يحتاج إلى قلب حي لا تتسرب الغفلة إليه فيجس صراعه مع الشيطان فقد أقسم الشيطان على غوايتنا {فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين} . وهذا البند الذي لايرضاهمنتديات العيساويةولم يضع القسم من اجله
6- - غالبا مايكون فيه غيبة:
الـغـيـبـة وحليفتها النميمة كلتاهما تصبان في مستنقع الفتنة، ولا يخلو مَنْ كَثُرَ مزاحه من هذه الآفــــة العظيمة؛ لأن من كثر كلامه كثر سقطه، فهو لا يشعر أنه وقع في الإثم أصلاً؛ لأنه ـ في زعمه ـ إنما يقول في فلان مازحاً
انظري الى قول رجال احد السلف العارفين:
"إذا رأيت رجلاً في الجنة ويبكي ألست تعجب من بكانه؟ قيل: بلى. قال: فالذي يضحك في الدنيا ولا يدري إلى ماذا يصير هو أعجب منه".
ولسنا ضد المزاح واللهو المشروط بضوابط الشرع وانما ضد اللهو الذي نجعله شغلنا
الشاغل فيوقعنا بالاخطاء
ولكن الحياة إذا طغى عليها جانب المزاح والمرح فإنها تفقد بلا شك إحدى مقوماتها الأساسية،
وهي التفكر والعمل الجاد والحزن لأجل الغير، فالمزاح والمرح في الجملة أمر مطلوب مع
الالتزام بالضوابط الشرعية والأخلاقية وإذا ما عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خير
خلق الله، وأعظمهم خلقا، وأهداهم رشدا.. كان يمزح مع أهل زمانه؛ كبيرهم وصغيرهم،
رجالهم ونسائهم، أبيضهم وأسودهم.. فما المانع من أن نسلك طريقه ونقتدي بسلوكه، وهذا
يكشف خطأ البعض في تصورهم أن المزاح معناه لهو دائم وفي جميع الاوقات وفي اشياء قد
تكون تافهه لامعنى لها بل نجد ان اغلب العضوات كل مشاركاتها بقسم الألعاب فهل حياتها
كلها لهو؟ أليست فتاه يهمها مايهم الفتيات الأخريات ألا يجذبها قسم آخر بعالم حواء الواسع؟
كل هذا يدل على ضآلة الفكر وصغر حجمه وسطحية الانسان فهل تحببن ان تكن كذلك؟
أفد طبعك المكدود بالجد راحة *** يُجَمُّ وعلِّله بشيء من المـــــــــزاح
ولكن إذا أعطيته المزاح فليكن *** بمقدار ما تعطي الطعام من الملح
اذاً يجيب ان نتقيد بأدآب الشرع وأن نكون أمة وسطاً
(( وكذلك جعلناكم امة وسطاً ))
وصل اللهم وسلم وبارك على المصطفى محمدا وصحبه