|
|
#1 | |
|
مشرف العيساوية خلف القضبان
![]() ![]() |
قصيدة حرة بعنوان: صورة يُوسف / بقلم الأسير : ناصر الشاويش رأيت أماً في السجون أسيرةٌ وعلى يديها طفلها القمر الجميل هو ابن عامٍ عاش في أغلاله مثل الحمامة حين تُحرمَ من فضاها والهديل ورأيته السجانُ منتشياً بأسر حمامةٍ وأسيرةٌ حولها حراسُ تسخر في العروبة كلها وهي الأسيرة بنت يَعُرب بينهم كالقدس شامخةٌ برغم قيودها وعلى الصغير بحُرقةٍ كانت تميل وهنيهة والأم أرخت شالها فوق الصغير كأنها أهدت إليه حنينها حتى بدا وكأنه قمراً ينام على يديها خاشعاً والعين توشك في النعاس المطمئن وفي الذبول لما سألت عن اسمه ردت فتاةُ في الجوارِ أسيرةٌ كانت ترافق أمه هو لغز شعبٍ عاش كل حياته بين الحواجز والقيود مكبلاً إن كنت تحزره ستعرف اسمه فتى وسيماً كان قُد قميصه والله أخبرنا بقصة لغزه في مُحكم الآيات والتنزيل قُلت اسمعي: إني أراه كيوسفً بجماله هلا عُرفت بإسمه قالت: بلى أسمته يوسفَ أمه لتصير قصة يوسفٍ مثلاً على جبروتهم ويصير يوسفنا الصغير حكايةً تُروى لأجيالٍ ستأتي بعدنا جيلاً فجيلٍ من ثم قالت: يا أخي والوجه مبتسماً خجول هو يوسف بغياهب الجب الذي مر الجميع بِجُبه لكنهم لم يُنزلوا دلوَّ النجاةِ ليُخرجوه وأمه من ظلمة الجُب الطويل في وجهه ميلاد عاصفةٍ ستفضح بغيهم وتُحطم القيد الثقيل في وجهه والله لو أمعنته لرأيت في قسماته وجه النبيِّ اليوسفي كأنما بدراً رأيت وما رأيت له مثيل هو يوسفً لو أمعنت عيناك عن قُربٍ لصورة يوسفٍ لرق قلبك خاشعاً لكأن عينك أبصرت نوراً يشع بوجه وحيٍ أو رسول فدنوت نحو الباب أمعنٌ وجهه فبكى وزاد بأمه فسمعت موسيقى بكاه كأنها آيّ الكتابِ مرتلاً ترتيل فأعدت أدراجي وراءاً داعياً يا ربٍ أطلق للصغير جناحه فلقد خلقت الطفل عبدك لا أن يجيء مقيداً بسلاسلٍ كلا ولا عبداً لإسرائيل واصرف صروف الدهر عنه فإنه ما جاء للدنيا ليحيا هكذا بالقيد طفلاً بائساً كلا ولا للبطش والتنكيل فخلقتنا وأمرت أن يحيا الجميع مكرماً في مجملٍ القرآن والتوراة والإنجيل وهنيهة لما أهمت بالرحيل وطفلها قالت سلام يا أخي أزف الرحيل قلت السلام أُخَّيتي والحزن سال من العيون ولم يزل من يوم أن شاهدتها ورأيت يوسفها الأسير على يّديها باكياً والدمع من عيني يسيل كُتبت هذه القصيدة للتعبير عن صورة أصغر أسير في العالم وهو الأسير/ يوسف محمد سليمان الزق في سجن هشارون مع والدته الأخت/ فاطمة الزق الفرج القريب باذنه تعال للأسيرة ام محمود الزق وابنها يوسف والى كل الأسرى والأسيرات في السجون الأحتلال الغاصبة أخوكم صقر الأقصى |
|
|
|
|
|
|
#2 | |
|
عيساوي VIP
![]() ![]() |
هو ابن عامٍ عاش في أغلاله مثل الحمامة حين تُحرمَ من فضاها والهديل *!* كلمات مؤلمة وحروف مؤثرة حقيقة هو أصغر أسير بالسن لكنه أكبر وأعظم أسير بشموخه فها قد غدى خلف القضبان مذ عامه الأول على الحياة لم يرى فيه سوى أشكال من الغربان في وضح الظلام شامخاً خلف القضبان مع أمه صامداً تحت وطأة السجان لا يملك قطرة من كؤوس العزة على أمل أن يروى من ألذ الكؤوس!!! مشكوووور صقر الأقصى بانتظار جديدك |
|
|
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|