|
![]() |
#1 | |
رئيسة القسم الاسلامي
![]()
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل نتعامل مع أنفسنا بالحق ونداوي أدويتنا بأنفسنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ نعيب زماننا والعيب فينا يتمنى الواحد منا أن يعيش طول عمره متلذذا بالطاعة ، مستمرا عليها ، قائم الليل ، صائم النهار دائم الذكر ، عامل الفكر ، عالي الهمة ، حسن السريرة ، ولكن نفسه لا تطيق ذلك كله .. ويرجع السبب إلى فساد الزمان ، وكثرة الأشغال ، وتوالي الأحزان .. فإذا اقتنع بهذه الحجج الواهية ، لبس الشيطان عليه أمره ، ورضي بالقليل من الذكر ، والصلاة والصيام ، وسائر الأوراد . ولو سأل كل منا نفسه هذه الأسئلة : كم ركعة أقوم فيها الليل بشكل يومي؟ هل هناك ورد يومي من القرآن أحافظ عليه ، ولو قليلا ؟ كم مرة أذكر الله فيها بالأوراد الشرعية ؟ هل أذكر الله مائة مرة ( لا إله إلا الله ... )،و (سبحان الله وبحمده)؟ هل هناك أيام أصوم فيها كل أسبوع ، أو في الشهر على الأقل لا أتنازل عنها ؟ هل هناك صدقة يومية أجمعها ، ثم أدفعها إلى مؤسسة خيرية ، ولو كان المال قليلاً لأحوز على دعوة الملك " اللهم أعط منفقا خلفا " ؟ هل أحافظ على الفرائض في أوقاتها ، وبخاصة صلاتا العصر والفجر؟ فإذا لم تكن هناك أجوبة مسددة فانظر وتأمل .. عن أبي داود الحفري قال : دخلت على كرز بن دبرة بيته فإذا هو يبكي ، فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : إن بابي لمغلق وإن ستري لمسبل ومنعت جزئي أن أقرأه البارحة ، وما هو إلا من ذنب أذنبته . وقال الحسن البصري لرجل : إذا لم تقدر على قيام الليل ، ولا صيام النهار ، فاعلم أنك محروم ، قد كبلتك الخطايا والذنوب . هكذا كان السلف يتعاملون مع أنفسهم ، عالمين بأدويتها ومثبطاتها ، وكانوا يعتقدون أن الذنوب هي السبب الرئيس في هبوط إيمانهم ، وضعف عبادتهم ، حتى أن أحدهم إذا فاته ورده لم يستطع إعادته . لقد كانوا يربطون ذلك بالذنوب ، ونحن فهمنا أن الذنوب هي الكبائر فحسب ، ونسينا أن إيذاء الناس بالقول والعمل وإخلاف الوعد ،وتضييع الحق ، والنوم عن صلاة الفجر ، كلها حواجز عن رفعة الإيمان في النفوس . فهل نتعامل مع أنفسنا بالحق ، ونداوي أدويتنا بأنفسنا ..!! أم لا زلنا نجعل السبب في غيرنا ؟ |
|
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|