05-09-2008, 01:06 AM | #1 | |
رئيسة القسم الاسلامي
|
على أوقات قد سلفت من عمري، واستدعيت لــــحظة من لحظات حياتي فقلت لها: أريدك أن ترجعي إلي حتى أستغلك بالخير . قالت: لا قلت: يــا لحظة.. أرجعي إلي حتى أنتفع بك، وأعوض تقصيري فيك، قالت: وكيف أرجع وقد غطتني صفحات أعمالك، قلت: أفعلي المستحيل وارجعي، فكم من اللحظات قد ضيعتها بعدك. قالت: لو كان الأمر بيدي لرجعت، ولكن لا حياة لمن تنادي، وقد طويت صحائف أعمالك ورفعت إلى الله سبحانه وتعالى. قلت: وهل يستحيل رجوعك إلي وأنت تخاطبيني؟ قالت: إن اللحظات إما صديقة ودودة تشهد لصاحبها، أو عدوة لدودة تشهد علية، وأنا من اللحظات التي هي من أعدائك والتي تشهد عليك يوم القيامة فكيف يجتمع الأعداء؟ قلت: يا حسرتي على مــا ضيعت من عمري من لحظات، ولكنني أرجوك ارجعي إلي حتى أعمل فيك صالحاً فيما تركت. "وسكتت اللحظة" فقلت: يالحظة.. ألا تسمعينني، أجيبي أرجوك، قالت: يــا غافلاً عن نفسه، مضيعاً لأوقاتــــه، ألا تعلم أنك الآن من أجل إرجاع لحظة، قد ضيعت لحظات من عمرك، فهل عساك ترجعها كذلك؟ ولكن لا أقول إلا: "إن الحسنات يذهبن السيئات.." يا قارئ خطي لا تبكي على موتي، فاليوم أنا معك وغداً في التراب، فإن عشت فإني معك وإن متُّ فاللذكرى . ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري ،بالأمس كنت معك وغداً أنت معي، أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا ليت كـل من قـرأ خطـي دعا ليسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|