29-09-2008, 12:26 PM | #1 | |
عيساوي زعيم
|
{1} كثيراً منْ ذكرياتُ الّطفُولة تلاشت وتبخرت بفعل عوامل التسخين اليومي ومع الصقيع الساكن قلبي المتجمد تتكاثف الذكريات في الطبقات العليا من تجَاويف قلب ً أجوف فتمطرني زخماً منْ حُزن فأتدثرُ الحرف الرقيق وأختبئُ تحت مِظلةِ الكتابة اندثر الكثير من معالم تلك الأيام وبقي منهُ ندبٌ يُشُوه وجه الحياة لكن الطفولة تسكنني فأحب أن امرح وألعب مع الدمى من حولي تدندني الإلحان فارقص طرباً وتهدهدني الأحلام فأبتسم جذلاً وفي منتصف الليل وبعد كُفر جوع أحضر عشاء لشخصين لقلمي الجائع ولورقي المتلهف لقطرات من حبر فننصب مأدبة عشاء فاخر يحوي كُل مَا لذَ وطّاب من الحرف والإحساس والشعور والنغم الموسيقي ونُشعل شُموع لا تنطفئ ومع بزوغ الفجر يولد أحسّاس جديد وتدوي صرخة المولود وهو يخرج من رحم الفكر إلى صفحات لا تنسى فيلتقم من صدر الكتب البلاغة والفصاحة وينضوي تحت لواء الأدب والأدباء {2} طفولتي ..نحتت من أبجديات... مراهقتي ..أتسقت مع العقل والمنطق وبلوغي .. هو أوج جنون الفلسفة والخيال واليوم أشتعل الرأس فكراً الحبرُ يسري في جسدي مسرى الدماء بالعروق وأنفاسي مندفعة من فوهة التاريخ مخضبة ببلاغة الأدباء أستنشق في محيطي عبق العلم والفكر وجبتي الرئيسية هي فتات من بلاغة الجاحظ ومشروبي المفضل حين اغترف بضع حثيات من حياض ابن الطفيل وأختمها بحلوى لذيذة تركها لي المتنبي أسمع صوت ألكسندر بوشكين يهز ليلي الساكن يوقد في نفسي عشق الأدب والبلاغة بأي لغة ومن أي حضاره حين يدوي في إرجاء الكون صوته الحي آه لو ان لصوتي القدرةَ على ان يهّز النفوس لمَ هذا اللهب المتوقد , عبثاً , في صدري فتندفع شرارة من صدر بوشكين لتوقد عقلي نوراً وتتراقصُ الأحرف أمام عيني تغريني لأُسِكنُها أحضان الورق لتتخلق في رحم الصفحات نُطفةً مْن منثورةً رقيقة تغذيها المشاعر والأحاسيس وتنمو لتدُبُ الحياة فيها فأسمع نبضها الخافت وأتحسس حركتها المستمرة وارعها حتى يكتمل نموها فأضعها بين أيديكم لعل براءتها تلامس شغاف القلوب {3} حقيبة محشوة بالذكريات تزاحمت فيها الوجوه وقلب محموم امتلأ وجوم أتأبط دميتي وارتحل أنتعل الفراغ وبماء عيوني أكتحل وأمضي وشعور يثقل الروح ويدمي الجروح لا يحتمل فقاعات متطايرة من الأوقات قضيناها معهم وبينهم ثم يفقئاها إبزيم القدر ويفرقعنا / ويفرقنا ثم ينتحر فأسعى في الأرضي هماً وكمداً أبحث عني لا أجدني ولا حتى بقايا أمل متناثر فأعترف بيني وبين الأمل المفقود أنه لا ملجأ ولا منجى من القلم ألا إليه فهناك أراني في انعكاس ملامحي على سطح حروفي فأعاود الكتابة وأتوعد المشاعر بالوشاية سأروي تفاصيل الحكاية ليتمايل الحرف حد الغواية سأترك سقاية قلمي و صواع حروفي في رحالكم وأنادي أيتها العير الأمر جدا خطير علي أظفر ببعض اهتمام حيلة بريئة في أوج الطفولة تناغي تتأتا بشي تريد أن تقوله ولا تسعفها أبجديات الكلام فيلوك القلم الحرف ويمجه على صدر البياض فأذيله بشعاع النور منبثقا من سراديب الظلام سأكور الورق و أعلقه تميمة واحترز به من خفافيش الظلام من أوراقي القديمهـ منتصر مر من هنا ,, تحياتي ,,, |
|
03-10-2008, 12:34 AM | #2 | |
عيساوي متألق
|
تحياتي maram........... |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|