العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 المنتدى العيساوي العام 【ツ】 > قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا

قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا نقاش هادف وهادئ ,صور وحقائق، أخبار وأحداث

قديم 20-09-2008, 08:46 PM   #21
الجرح النازف
عيساوي مميز

الصورة الرمزية الجرح النازف
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

الجرح النازف عضو في طريقه للتقدم




جمال عبد الرازق
ولد الشهيد جمال عبد الرازق في مخيم الشابورة بمدينة رفح الصمود بتاريخ 2/10/1970م بدأ حياته النضالية مبكرا حيث كان يشارك في المظاهرات والمسيرات التي كانت تخرج آنذاك قبل انتفاضة عام 1987م حيث كان ينتمي لحركة الشبيبة الطلابية فكان مخلص ومحب للكفاح والنضال، عرف منذ صغره أبعاد قضيته وفهم اللعبة ومن ثم التحق بالقيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة وعمل فيها ومن ثم عمل مع اللجان الشعبية التابعة لحركة فتح، واعتقل بعد ذلك بتهمة المشاركة في تنظيم فتح وحكم عليه بالسجن لمدة ثمانية عشر شهرا أمضاها في سجن النقب الصحراوي، وخرج من المعتقل وواصل طريقه النضالي الذي بدأه ومن ثم التحق بالقوات الضاربة وبعد ذلك الجهاز العسكري لحركة فتح "الفهد الأسود"، وأصيب خلال الانتفاضة الأولى عدة مرات في المواجهات، ومن ثم اعتقل مرة أخرى على تهمة انتماءه لتنظيم مسلح تابع لحركة فتح ولكنه أمضي أربعون يوما تحت التحقيق في أنصار 4 بخان يونس ولم يعترف على شيء وخرج من السجن صامدا شامخا لم يهين أو يستكين وواصل طريقه حيث اشترك في عدة عمليات عسكرية على الجيش الإسرائيلي وبعد ذلك اصبح مطاردا للجيش الإسرائيلي فكان سؤلا للجناح العسكري في مدينة رفح التابع للفهد الأسود واشترك في عدة عمليات قتالية مع الجيش الإسرائيلي من خلال إلقاء القنابل اليدوية والاشتباكات العسكرية إستمر مطارداً لمدة 8 شهور وبعد ذلك حاصره الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا للآجئين بتاريخ 10/1/ 1992م وقد حكم عليه آنذاك 17 عاما بتهمة انتمائه للفهد الأسود واشتراكه في عدة عمليات أصاب خلالها ضابط وجنديين إسرائيليين أمضى 8 سنوات في السجن متنقلا بين سجن غزة المركزي وسجن عسقلان وسجن السبع وسجن الرملة ومن ثم استقر في سجن نفحة الصحراوي وكان في السجن صامدا صابرا، الكل عرفه وعرف عنه شجاعته وتصديه لإدارة السجن وشرطتها الأوغاد خرج من السجن بتاريخ 9/9/1999م لم ييئس وعادة مرة أخرى لطريقه التي سلكها من الكفاح والنضال لأنه عاهد أخيه الشهيد عطايا أبو سمهدانة صديقه الأبدي ورفيق دربه في النضال على المضي قدما في الطريق والدرب الذي سار عليه زميله الشهيد عطايا واحمد أبو صهيبان، خرج من المعتقل وانخرط ثانية في المجتمع الذي احبه واحب عطائه المتواصل الذي لا ينتهي.. فعمل مديرا في وزارة الاقتصاد والتجارة ومن ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة ليكمل دراسته الجامعية وكان أحد روادها واستقطب طلبة جدد في صرح الشبيبة العملاقة، كان له الدور الكبير في مساعدة الطلاب من خلال تقديم المساعدات المالية والإدارية من خلال إدارة الجامعة. شارك في عدة فعاليات شعبية ودائما كان حريصا على المشاركة في كل مهرجانات واعتصامات الأسرى والمسيرات والمظاهرات المعادية للاستيطان الصهيوني، وما أن اندلعت انتفاضة الأقصى المجيدة حتى هب كالعاصفة يبحث عن قوات الاحتلال في كل مكان.. شارك في عدة عمليات عسكرية خلال الانتفاضة المتواصلة أبرزها عملية الحدود مع مصر في منطقة "الشعوت" وعملية الباص عند المطار وعمليات العبوات الناسفة عند موراج وكفار داروم والقرارة وغوش قطيف كان دائما شعلة لا تنطفيء لا ينام ولا ييأس كان سلاحه دائما في يمينه قابضا على زناده، وشكل عدة مجموعات مسلحة في رفح وخانيونس، عرف عنه شجاعته وقوته اللامحدودة، مخلصا لأرواح
الجرح النازف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2008, 03:46 PM   #22
الجرح النازف
عيساوي مميز

الصورة الرمزية الجرح النازف
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

الجرح النازف عضو في طريقه للتقدم



الشهيد مصطفى نوفل … لحق برفيق دربه الشهيد عبدالرحمن حماد.. بعد أيام قليلة
(لا تزرعوا شجرة بجانب قبر الشهيد عبدالرحمن حماد ، فهنا سيكون مكان قبر يدفن فيه حبيب الشهيد عبد الرحمن) .. هذه الكلمات لم يكن لها معنى عندما قالها أبو يوسف الذي وضع الشهيد عبدالرحمن حماد في المثوى الأخير عندما خاطب أصدقاء الشهيد في مقبرة الشهداء، قال هذه الكلمات وكأن هاجسا من السماء نزل عليه ليمنع أصدقاء وأحباء الشهيد عبدالرحمن من زراعة شجره بجانب قبره ليترك متسعا لقبر آخر قد يكون حبيب عبدالرحمن، وبعد أسبوع من استشهاد عبدالرحمن تحققت نبوءة أبي يوسف حيث كان الحبيب الشهيد مصطفى نوفل الذي رافق الشهيد في حياته هو صاحب القبر المنتظر بجوار رفيق دربه وها هو الآن يرافقه في الحياة الآخرة ، وكان الشهيد أبو درويش يحمل جثمان رفيق دربه أثناء الجنازة ، وبعد أسبوع حمل إلى جوار رفيقه في جنازة مماثله ، وأصدرت حركة حماس بيانا صحفيا عقب عملية الاغتيال أوضحت فيه ملابسات وظروف استشهاد ابنها المجاهد والبار الشهيد مصطفى نوفل وتوعدت بالرد في المكان والوقت المناسبين .
مصير … بمصير :
(أريد أن أموت معك بقذيفة أو صاروخ يا أبا العبد… رد عليه الشهيد أبو العبد : لا تقل ذلك يا أبا درويش واحد مّنا يستشهد فقط أفضل وآخر يظل)، هذا الحوار كان بين الشهيدين عبدالرحمن ومصطفى ، فهم أبناء حي واحد وعشيرة وجيران وأبناء حركة واحدة ، كانا متلازمين تلازم الليل والنهار، ولكثرة حبه له ربط مصيره بمصير الشهيد ، فبالرغم من أن الشهيد عبدالرحمن حماد كان مطلوبا ومطاردا إلا أن هذ الأمر لم يخف الشهيد مصطفى بل زاد تعلقه به حتى إنه لم يفارقه إلا أوقاتا قليلة ، وفي مأدبة الغداء التي أقامتها حركة حماس إكراما لروح الشهيد عبدالرحمن التقط الشهيد مصطفى نوفل صورة تذكارية بجانب صورة الشهيد عبدالرحمن وقال للمصور: لعلها تكون آخر صورة لي في هذه الحياة الدنيا مع الشهيد عبدالرحمن .
مداهمة المنزل …وحادثة الاستشهاد:
في صبيحة السبت الموافق 20/10/2001 م وفي حوالي الساعة الثانية صباحا تسللت قوة صهيونية من القوات الخاصة يبلغ قوامها المائة عنصر ودخلت حي النقار غربي قلقيلية والمحاذي للخط الأخضر وداهمت منزل الاستشهادي صالح صوي منفذ عملية ديزنجوف الشهيرة في تل أبيب عام 1994 حيث أحاطت هذه القوة بمنزل الاستشهادي صالح ، وقبل أن تداهم هذه القوة بيت الاستشهادي شعرت عائلة الصوي القاطنة في البيت بوجود حركة أرجل مشبوهة هذا الأمر جعل حسن صوي شقيق الاستشهادي صالح من التأكد من هوية المشاة حول بيته ويقول : أخرجت ابنتي الصغيرة آسيا كي تنظر من حول البيت وعندما فتحت الباب وأخرجت رأسها ببطء شديدا عادت تجري بسرعة وتصرخ يهود … يهود ، فأغلقنا الباب بسرعة ووقفنا خلفه إلا أنهم شرعوا بضرب الباب بقوة . وأضاف حسن : كان يضع يده على الباب كي يساعدنا في منعهم من الدخول وفجأة فتح الباب وهربنا إلى الغرفة المجاورة و أغلقنا باب الغرفة ووقفت جميع العائلة خلف باب الغرفة وبقي والدي خارج الغرفة وانهالوا عليه بالضرب المبرح و ألقوه على الأرض وبعدها جاء دورنا وفتحوا باب الغرفة علينا وصرخوا في وجوهنا وضربونا لأننا أغلقنا الباب . وعاثوا في المنزل فسادا وفتشوه بدقة متناهية بعد أن حطموه وقالوا لنا أنتم حماس … أين ابن لادن؟ .. ويسرد حسن فصول المسرحية المرعبة : ويقول كانوا أكثر من مائة رجل أحاطوا المنزل بإحكام مطلق ، وبعد هذه المعمعة أخذوا جميع إخواني وهم قاسم و إبراهيم وموسى و أنا واقتادونا إلى دبابة جاءت بعد عملية الاقتحام والمداهمة وصعدنا إليها ونحن في حالة يرثى لها وكنا مقيدين ومغمغمين . وأثناء نقلنا في الدبابة شرع الجنود بالغناء وكأنهم حصلوا على صيد ثمين , وبعد وقت قصير أنزلونا من الدبابة وأخذوا أخي قاسم وإبراهيم وأطلقوا سراحي وسراح أخي موسى الصغير ، وأضاف حسن : وعن قصة استشهاد الشهيد مصطفى نوفل يروي حسن : كنا أثناء طرق الجنود علينا نكبر ونصرخ ونستغيث وطلبنا نجدة الشرطة الفلسطينية وكان جارنا أبو درويش الذي لا يبعد مكان سكنه عن منزلنا سوى ثلاثة أمتار قد حاول الخروج من منزله إلى منزل أخيه إلا أن أعضاء القوة الخاصة كانوا له بالمرصاد فأطلقوا عليه الرصاص وترك ينزف أكثر من ساعة ونصف بعد انسحاب القوة قبل أن يعثر عليه أحد ، وبعدها نقل إلى المستشفى وهناك صعدت روحه الطاهرة لتعانق روح الشهيد عبدالرحمن حماد.
أبو درويش … للجميع :
لمعرفتي الشخصية به كان بحق للجميع في أي مكان فيه خدمة للإسلام والمسلمين و تجده يعمل بجد ونشاط ، وعندما كان في سجن السلطة عام 1996م ومكث في السجن أكثر من ستة أشهر في الحملة المشهورة كان يحبه الجميع من جنود وقادة بل حاز على ثقتهم وحبهم له ، ترك ستة أولاد وهم سجود وإخلاص ودرويش وعزالدين ومحمد وفاطمة ، شارك في فعاليات الانتفاضة الأولى وكان من الأوائل وسجن عند الاحتلال مرات عديدة .
وفي نفس الوقت أثناء مداهمة بيت الاستشهادي صالح صوي كانت قوة خاصة صهيونية تداهم بيت آخر جنوب قلقيلية بالقرب من الحاجز الجنوبي واعتقلت الشاب شريف حنيني 21 عاما وهو أيضا كان معتقلا من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية لفترات قصيرة واقتادته إلى جهة غير معلومة ورافق عملية الاعتقال ومداهمة البيوت المذكورة اجتياح لمدينة قلقيلية من عدة جهات وهي الشمال والجنوب والشرق وكانت الطائرات تجوب سماء قلقيلية وتم قصف مقر الأمن الفلسطيني وكانت عملية القصف بالطائرات هي الحالة الأولى في قلقيلية منذ اندلاع الانتفاضة ، ومازالت الدبابات تحاصر المداخل ويحتل الجنود بعض أسطح الأبنية الواقعة في منطقة (أ) حتى كتابة هذا التقرير . كما أن الدبابات دمرت كافة الحواجز الفلسطينية في تلك المداخل وأصيب العديد من المواطنين بأعيرة نارية واستشهد شرطي فلسطيني جراء إطلاق النار عليه من قبل الجنود الصهاينة وهو الشهيد سامر شواهنه 20 عاما من قرية كفر ثلث .






الجرح النازف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2008, 04:00 PM   #23
الجرح النازف
عيساوي مميز

الصورة الرمزية الجرح النازف
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

الجرح النازف عضو في طريقه للتقدم



الشهيد فارس عوده






ومن منا لايعرف هذا الشهيد الطفل الذي كان يقاوم الاحتلال بيده الصغيره ..........


على مائدة الإفطار جلس عيسى ابن الخامسة تاركا بينه وبين والدته مقعدا فارغا مزينا بإكليل من الورد تتوسطه صورة الشهيد فارس عودة ابن الرابعة عشرة.
وكانت العائلة المكونة من ستة أفراد تنتظر مدفع الإفطار وهي تمعن النظر باتجاه
مقعد فارس كانوا جميعا يعقدون انه جالس معهم على مائدة الإفطار بينما كان عيسى وهو أصغرهم يدرك عكس ذلك وإلا لكان ملأ الدنيا ضحكا وضجيجا بمداعبات فارس.
كانت أنغام عودة والدة فارس والملقبة "بأم السعيد" تكابر أما أولادها فتخبئ
دمعا في عينين ذابلتين وألما في قلب كسير وتطلب من طفلها عيسى ترديد أغنية فارس المفضلة التي طالما ردداها معا.
" لو كسروا عظامي مش خايف لو هدوا البيت مش خايف " كان عيسى يردد أنشودة فارس بطلاقة لا تتناسب مع صغر سنه وان عجز لسانه بفعل الدموع التي كادت تخنقه في إكمال الأنشودة حتى نهايتها.
تلك الأنشودة غناها فارس وهو يمارس هوايته المحببة في الدبكة الشعبية أمام طلبة المدرسة قبل استشهاده بساعة واحدة ثم جسدها بدمه عندما وقف تلك الوقفة التي أذهلت العالم على بعد أمتار معدودة من الدبابة الإسرائيلية غير عابئ بحمم نيرانها .
كان فارس طفلا عاديا يحب السبانغ ولحم الحبش يعشق الدبكة الشعبية ودروس الرياضة والدين الى أن استشهد ابن خالته "شادي" برصاص الاحتلال على معبر المنطار.فعندها تحولت حياته الى حزن يلفه حنين الى لقاء من فقده تقول والدته "قبل يوم من استشهاده شهدت صورته في التلفزيون وهو يقفل أمام الدبابة وطلبت منه ألا يكرر ذلك وإلا تعرض لضرب والده وقطع مصروف المدرسة عنه .
ولأن فارس لا يستطيع بحكم تربيته الكذب على والدته فقد قال أن ابن خالته الشهيد شادي أتاه في الحلم وطلب منه الانتقام وهو نفس الحلم الذي أتى والدته في إحدى الليالي عندما خرج إليها الشهيد شادي في المنام وطلب منها أن تسمح لفارس
بالذهاب الى معبر المنطار .
وعن ذلك تقول أم السعيد "لم أكن خرجت بعد من صدمة فقداني ابن أختي الشهيد "شادي" ولذلك كنت أتوسل له ألا يذهب الى المنطار وأحيانا كثيرة كنت الحق به الى هناك وأعيده الى المنزل".
وصباح الخميس الموافق التاسع من تشرين الثاني أعيد فارس الى والدته شهيدا برصاصة من نوع 500 قطعت معظم شرايينه وأوردة رقبته.
ففي ذلك الصباح خرج فارس مبكرا من منزله يحمل بيده يحمل مقلاعا بعد أن جهز لنفسه إكليلا من الزهور زينه بصورته وبعبارة خطها بيده " الشهيد البطل فارس عودة " .
يقول صديقة رامي بكر كنت انتظره ككل صباح للذهاب الى المدرسة فكان على غير عادته معطرا يحمل إكليلا من الورد أخذه من بيت عزاء ابن خالته الشهيد شادي وقال لي ساعدني لكي اعلق الإكليل على باب المنزل .
في معبر المنطار يقول رامي أن فارس كان يتعمد تحدي الدبابة والاقتراب منها وأحيانا كان يقوم بممارسة هوايته في الدبكة الشعبية على بعد امتاز قليلة منها.وعندما سألناه لماذا يفعل ذلك كان يجيب بأغنية " لو كسروا عظامي مش خايف ولو هدوا البيت مش خايف ".
ترجل الفارس بعد أن سجل للتاريخ صورة طفل تحدى بعظامه ولحمه الطري دبابة ترجل الفارس ولا تزال الصورة تنطلق بأشياء وأشياء دم وعظام تقفز من أسرتها ومن بين ألعابها لتقاوم دبابة ترجل فارس وظل عيسى يردد من بعده بجانب مقعده الفارغ على مائدة رمضان " لو كسروا عظامي مش خايف.. ولو هدوا البيت مش خايف ".


تاقت نفسي وهب هواها ..
وهزني الذل في ليل دامس .
فأنفجرت ..نارا من صدر هاجس .
تقدمت لجنازير العار لأمحوها ..
من على خريطة وطني والهوامش.
ليرسم دمي خطا أحمر ..
يزين خارطة الوطن والمهجر .
ويضع المعالم الحزينة .
ليدمغ تفاصيل الخريطة .
ويبقى فارس هو الهاجس .
..فارس ...من عرقل الدبابة ..
..فارس ...من داس كل دروس الكآبة .
ليبقي درسا لكل من هو حائس .
وتكتبه كل أقلام البطولة على شارات الطريق .
على بوابات القرية..على جبين جيل بائس .
..ويبقى فارس..
دمعة على وجنة أمه ..
لوعة في قلب أبيه ..
..بسمة تحييها جدته عند كل صباح .
ليبقى رمزا للثورة .
ليبقى فارسا للعودة ..فهو الفارس
انه فارس عودة.


رحمك الله
الجرح النازف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2008, 04:07 PM   #24
الجرح النازف
عيساوي مميز

الصورة الرمزية الجرح النازف
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

الجرح النازف عضو في طريقه للتقدم



الشهيد القائد ابو علي اياد( وليد احمد نمر) الملقب بعمروش فلسطين

وليد احمد نمر 1934_ 1971


===قائد فلسطيني وعضو اللجنه المركزيه لحركه التحرير الوطني الفلسطيني
( فتح ) وعضو القياده العامه لقوات العاصفه , ولد في بلده قلقيليه وانهى فيها دراسته الابتدائيه والثانويه فحصل على شهاده المترك سنه 1953 والتحق سنه 1954 بدوره تدريبيه للمعلمين في العراق

=== انتقل وليد احمد نمر وكنيته ابو علي اياد الى المملكه العربيه السعوديه فعمل مدرسا لمده ثماني سنوات (1954_1962 ) ثم انتقل الى الجزائر عقب استقلالها فامضى سنوات ثلاث مساهما في عمليه التعريب فيها

=== تفرغ للعمل العسكري في الثوره الفلسطينيه منذ انطلاقتها في 1/1/1965
وفي سنه 1966 انتقل الى الضفه الغربيه حيث اوكلت اليه مسؤوليه الاعداد للعمل العسكري في الارض الفلسطينيه المحتله سنه 1948 , قاد عده عمليات عسكريه ضد العدو الصهيوني منها , مليه مستعمره بيت يوسف بتاريخ 25/4/1966 والهجمات على مستعمرات المناره , وهونين , وكفار جلعادي

=== انتقل بعد ذلك الى سوريه وقام بتدريب عناصر قوات العاصفه فيها , وقد اصيب خلال التدريبات في احدى عينيه وعقب عدوان حزيران 1967 انتقل الى الاردن فاوكلت اليه قياده قوات الثوره الفلسطينيه في منطقه عجلون حيث قام
بتوجيه مجموعاته غبر نهر الاردن لتقوم بعمليات ناجحه ضد العدو الصهيوني وقواته ومستعمراته

=== عقب احداث ايلول سنه 1970 في الاردن انتقل بقوات الثوره الفلسطينيه الى منطقه جرش وعجلون وفي عام 1971 خاض معركه ضاريه مع قوات الجيش الاردني حيث استشهد بتاريخ 27/7 في ذلك الصدام وباستشهاد القائد المعلم ابو علي اياد فقدت الثوره الفلسطينيه مناضلا صلبا وقائدا كبيرا

=== شارك السهيد ابو علي اياد في النشاطات السياسيه الكثيره لحركه فتح
بالاضافه لنشاطه العسكري فكان ضمن الوفود التي قامت بزيارات لبلدان اجنبيه
ولا سيما الدول الاشتراكيه

=== خلال المعرك الضاريه في جرش وعجلون حاولت جامعه الدول العربيه وسوريه خاصه اخراج الاخ ابو علي من الاردن حفاظا على حياته حيث ابلغه السوريين باستعدادهم لارسال طائره هليوكبتير خاصه لاخراجه الى ان قائدنا
ومعلمنا رفض ان ينجو بنفسه ويترك اخوانه المناضلين عرضه للقتل والاعتقال
والتعذيب فقرر البقاء معهم يقاتل واياهم وكانت برقيته الاخيره الى القياده _

قررنا ان نموت واقفين ولن نركع والله معنا

هذا هو المعلم القائد والذي لا زال ابناء الفتح يسيرون على خطاه ودربه , رحم الله شهيدنا البطل وكل شهداء شعبنا الذين ضحوا بارواحم ووهبوها فداء للوطن
والحريه




الجرح النازف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2008, 04:22 PM   #25
الجرح النازف
عيساوي مميز

الصورة الرمزية الجرح النازف
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

الجرح النازف عضو في طريقه للتقدم





بصوتها الخجول المنخفض.. رددت الاستشهادية الفلسطينية السابعة "ريم الرياشي" كلمات تقطر رغبة وشوقا للقاء ربها.. تلتها في شريط تصوير خاص، وطبقتها على أرض الواقع.. هناك في معبر بيت حانون الذي حولته إلى ساحة معركة حقيقية، حيث كان صدرها الميدان، وكانت أشلاؤها النيران.
وكانت الاستشهادية "ريم" العضوة في كتائب القسام قد نفذت عملية استشهادية بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح 14-1-2004 في معبر بيت حانون شمال قطاع غزة أسفرت عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين، حينما قامت بتفجير حزام ناسف كانت ترتديه في مجموعة من خبراء المتفجرات الإسرائيليين نجحت في خداعهم، لتكون بذلك أول استشهادية فلسطينية من قطاع غزة، وأول استشهادية من حركة حماس.
جرأة عالية
كل من يعرف "ريم" يقول: إنها كانت تتمتع بجرأة عالية، وليس أدل على ذلك من كونها متزوجة وأما لطفلين.. وقالت إحدى بنات عمومتها للصحفيين: "إن خبر تنفيذ ريم للعملية كان مفاجأة كبيرة وغير متوقعة بالنسبة للعائلة، لقد زارتنا قبل أسبوع فيما يشبه زيارة الوداع دون أن يظهر عليها شيء؛ لأنها كانت كتومة جدا ولم تتحدث عن مشروعها الاستشهادي لأي أحد".
نشأت ريم في بيت مسلم متدين، لعائلة ميسورة الحال، حيث كان والدها يعمل تاجرا، ووكيلا لأحد أنواع بطاريات السيارات الألمانية، وأتمت "ريم" الثانوية العامة القسم العلمي بتفوق، حيث كانت تحلم بدراسة الهندسة، إلا أن زواجها حال دون ذلك.
فضل الشهيد
وفي وصيتها مضت "ريم" البالغة من العمر 22 عاما والأم لطفلين تقول: "أيها الناس: أتحبون أن تعلموا ما للشهيد عند ربه؟ له سبع خصال، أولها: تغفر ذنوبه عند أول دفقة من دمه الطاهر، وثانيها: يجار من عذاب القبر، وثالثها: يؤمن من العذاب الأكبر يوم القيامة، ورابعها: يزوج من الحور العين، وخامسها: يلبس تاج الكرامة، وسادسها: يلبس تاج الوقار اللؤلؤة فيه خير من الدنيا وما فيها، أما سابعها فيرى مقعده من الجنة".
وبإصرار تؤكد "ريم" أنها تمنت أن تكون أشلاء جسدها شظايا تمزق "بني صهيون"، ومضت تقول مخاطبة دولة الاحتلال: "والله لو كسرتم عظامي ولو جزأتم جسدي، ولو قطعتموني فلن تستطيعوا أن تبدلوا ديني وتغيروا رايتي.. هذا هو لسان حالي، وكم قلت لنفسي: أيتها النفس، كنّي للصهاينة أعداء ديني كل الحقد، واجعلي من دمائي طريقا سيري فيه إلى الجنة".
موقف الزوج
ويعبر "زياد عواد" -25 عاما- عن فخره واعتزازه بالعمل الذي قامت به زوجته "ريم الرياشي"، وقتلت خلاله 4 إسرائيليين وأصابت 10 آخرين.
ويضيف "عواد" الذي يعمل في بلدية غزة كمنقذ على شاطىء البحر: ما قامت به زوجتي هو عمل يشرفنا ويشرف الأمة الإسلامية ويرفع رؤوسنا ورؤوس الدول العربية والمسلمة.. الحمد لله رب العالمين هذه كرامة من الله عز جل والحمد لله على هذه العملية البطولية. مؤكدا تأييده المطلق لما قامت به زوجته، تطبيقا لسنة الجهاد التي أصبحت فرض عين على كل مسلمة ومسلم في فلسطين.
وينفي "زياد" بشدة علمه بنية زوجته القيام بهذه العملية.. مؤكدا أنه لم يعرف، ولم يشعر بأي شيء ينم عن نية زوجته القيام بمثل هذا العمل.. ويقول: "لم تقل لي أي شيء.. كل ما أستطيع قوله إنها في آخر فترة لاحظت أنها أكثرت من الطاعة، فكانت تقوم الليل، وتصوم النهار".
ويوضح "زياد" أن "الفدائية ريم" طلبت منه في آخر لقاء جمع بينهما أن يسامحها، إذا ما قصرت في حقه يوما أو إذا كانت قد (غلبته) أو ضايقته.. وهذا ما أثار الحيرة في نفسه، فلما سألها عن سبب هذا الطلب، قالت: "أنا أريد أن تسامحني فقط"، فقال لها: "الله يسامح الكل، وأنا أسامحك".
وعن الدافع الرئيسي وراء تنفيذ ريم لعمليتها الاستشهادية.. يجيب الزوج "زياد عواد" بلهجته الفلسطينية العامية: "كانت لما تشاهد في التلفاز أبناءها وإخوانها يقتلون ويحاصرون ويذبحون تبكي وتقول: أين الأمة الإسلامية أين الدول العربية؟؟ فكنت أخفف عليها بالقول ربنا إن شاء الله ينصر المسلمين".
وعن علاقته بزوجته الشهيدة يقول زياد: "الحمد لله كانت حياتنا في البيت طيبة وهنيئة، كانت تقول لي: أحلى الأيام عشتها معك، فكنت أجيبها بالقول: "على هوى نيتك ربنا أعطاك".
طفلاها.. في رعاية الله
طفلان في عمر الزهور تركتهما ريم وراءها، هما: ضحى -عامان ونصف- ومحمد -عام و3 أشهر- كانت تحبهما حبا لا يعلمه إلا الله، كما قالت في وصيتها، إلا أن حبها لله كان أعظم، لم تخف حينما تركتهما؛ لأنها تعلم أنها تركتهما في رعاية الله وحفظه، وأن الله لن يضيعهما.
تقول ريم في وصيتها: "أنفذ عمليتي برغم أمومتي لطفلين، أعتبرهما هبة من الله تعالى أحببتهما حبا شديدا لا يعلمه إلا الله، لكن حبي للقاء الله كان أقوى وأشد، فها هما طفلاي أودعتهما أمانة عند بارئهما، وكلّي اطمئنان بأنه عند الله لا تضيع الأمانات، وأعلم أن عنايتي بهما ستعوض بعناية إلهية".
ويبدو أن عاطفة الأمومة قد دغدغت مشاعرها، فلم تنس أن تخاطب إخوانها المسلمين أن يستوصوا خيرا بولديها، فتردف قائلة: "إخواني في الله، إن أكرمني الله وتحققت أمنيتي، فأرجوكم.. أرجوكم، أن تقدموا طفلَي لأهل الذكر والطاعة، حتى تغرسوا في نفسيهما الدين والإيمان، وألحقوهما بمراكز تحفيظ القرآن، والمدارس الإسلامية، وأنشئوهما نشأة إسلامية، واعلموا أنهما أمانة في أعناقكم سوف تُسألون عنهما يوم القيامة".







أحمد الصفدي
مضى باحثاً عن الشهادة حتى نالها في عملية استشهادية على حاجز طولكرم



على الحاجز العسكري الاحتلالي الذي يفصل مدينة طولكرم عن الداخل الفلسطيني انتهت يوم الخميس 9/10 رحلة الشاب أحمد مصطفى أحمد الصفدي التي بدأها باحثاً عن الشهادة فنالها بعملية استشهادية أوقعت عدداً من جنود الموقع بين قتيلٍ و جريح و ارتقى هو إلى العلياء شهيداً .
كان الشهيد أحمد و هو الابن الأكبر بين الأبناء السبعة للمواطن مصطفى الصفدي ، قد غادر مسقط رأسه في بلدة عوريف قضاء نابلس متّجهاً للدراسة في المدرسة الثانوية الصناعية بمدينة نابلس في مطلع العام الدراسي الحالي ، و هناك استقلّ هو و أحد أقربائه سكناً خاصاً للمبيت فيه تجنّباً للسفر اليومي بين عوريف و نابلس و ما يرافق ذلك من مشاقّ و متاعب على حاجز حوارة العسكري .
و حتى يوم استشهاد أحمد ، لم يكن والده يدرك ما الذي يدور في ذهن نجله عندما قرّر التحوّل للدراسة في الفرع الصناعي بعد أن أتم بنجاح موفق دراسة الصف الحادي عشر في الفرع العلمي بمدرسة عوريف الثانوية و جعله يضحّي بسنة إضافية لدراسة الصف الحادي عشر في الفرع الصناعي .. لكن ، و بعد تلقّيه نبأ استشهاد أحمد في عملية الخميس الماضي تكشّفت له الكثير من الخفايا التي لم يكن يستطيع فهمها قبل ذلك التاريخ ، فلم تكن عملية انتقال أحمد من مدرسة عوريف إلى المدرسة الصناعية بنابلس إلا غطاء بالنسبة له للمكوث في نابلس بعيداً عن أعين الأهل و متابعتهم و من ثم الاتصال بنشطاء المقاومة في المدينة لتجهيزه لتنفيذ عملية استشهادية .

إعداد متقن :
و في إطار استعداداته لتنفيذ عمليته غاب أحمد عن منزل العائلة في عوريف أسبوعين كاملين و تذرّع بضغط الدراسة لعدم زيارته لعائلته خلال تلك المدة ، و يرجّح أفراد أسرته أنه تعمّد ذلك ليتفرّغ للتجهيز للعملية بعد أن نجح بالاتصال بإحدى خلايا المقاومه في نابلس ، و مما يعزّز ذلك الاحتمال أنه كان طوال المدة المذكورة يخرج إلى المدرسة صباحاً و لا يعود إلا في ساعات متأخرة من الليل ، و كان تبريره لتأخره أمام قريبه الذي يشاركه في السكن هو المذاكرة مع زملائه في المدرسة .
و في نهاية الأسبوعين اتصل أحمد بعائلته هاتفياً و أخبرهم أنه يعتزم زيارتهم يوم الخميس 2/10 و طلب من والده الذي يعمل داخل الخط الأخضر أن يبقى في المنزل لرؤيته حيث إنه لم يرَه منذ انتقاله إلى نابلس للدراسة بسبب ظروف عمله ، و بالفعل قام أحمد بالسفر إلى عوريف في ذلك اليوم ، و عندما التقاهم عانق جميع أفراد أسرته بحرارة لم تعهد عنه في الزيارات السابقة ، لكنهم أرجعوا ذلك إلى طول المدة التي غابها عنهم .. أما هو فكان يعانقهم و في ذهنه هدف آخر ، فهذه هي المرة الأخيرة التي يراهم فيها قبل أن ينطلق إلى الدار الآخرة .
و خلال وجوده في بيت العائلة قال أحمد لجدته مازحاً : "إني ذاهب إلى الجنة ، فهل تأتين معي ؟" .. و كان أن ثارت شكوك الجدة فأخبرت والده بما قاله أحمد ، لكن أحمد استطاع أن يقنع والده بأنه لا ينوي فعل شيء ، و أن ما قاله هو من قبيل المزاح .. ليس إلا ، و بعد عودته إلى نابلس كان أحمد كثير التقرّب إلى الله بالدعاء و الصلاة التي داوم عليها منذ صغره حتى أنه كان يطيل سجوده .. باكياً ، خاشعاً لله ، مقبلاً عليه ، مستعداً للقائه .

عرس في الأرض .. و آخر في السماء :
قبل يومٍ من استشهاده ، فاجأ أحمد قريبه الذي يسكن معه بقوله إن يوم غدٍ هو يوم عرسه و أوصاه بأن تقيم له العائلة عرساً يوم الجمعة للاحتفال به ، لكن قريبه أخذ الكلام على سيبل المزاح ، و لم يأخذ كلامه على محمل الجد ، و في صباح يوم الخميس توجّه أحمد كعادته إلى المدرسة و بقي فيها حتى نهاية الدوام لينطلق بعدها إلى لقاء ربه ، فتوجّه إلى مدينة طولكرم و من ثم إلى الحاجز العسكري على الخط الأخضر ليفجّر حزامه الناسف في الجنود الموجودين بالموقع في تمام الساعة الثانية و النصف .
روايات شهود العيان أكّدت فيما بعد أن أحمد ظلّ يسير باتجاه المقصورة التي كان فيها ضابط الموقع و فجّر الحزام الناسف هناك ، و أكّد بعضهم رؤية جنديين على الأقل قتلى على الأرض و عددٍ آخر من الإصابات ، أما جيش الاحتلال فلم يعترف إلا بإصابة عددٍ من جنوده منكراً وقوع قتلى في صفوفه.
و بعد ساعات من وقوع العملية اتصل ضابط الارتباط الصهيوني بمجلس قروي عوريف ليخبرهم بأن منفّذ العملية هو أحمد مصطفى الصفدي استناداً إلى بطاقة الهوية التي عثر عليها في الموقع ، غير أن سكان البلدة لم يتمكّنوا من تحديد منفّذ العملية ، فهذا الاسم يحمله أربعة شبان من سكان البلدة ، و لم يتم معرفة صاحب الاسم إلا بعد أن تلقّى أبو أحمد اتصالاً هاتفياً في الساعة العاشرة و النصف ليلاً من أحد المقاومه الذي هنأه باستشهاد نجله في العملية البطولية قرب طولكرم .


رحمك الله


الجرح النازف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2008, 04:24 PM   #26
الجرح النازف
عيساوي مميز

الصورة الرمزية الجرح النازف
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

الجرح النازف عضو في طريقه للتقدم



أحمد الصفدي
مضى باحثاً عن الشهادة حتى نالها في عملية استشهادية على حاجز طولكرم



على الحاجز العسكري الاحتلالي الذي يفصل مدينة طولكرم عن الداخل الفلسطيني انتهت يوم الخميس 9/10 رحلة الشاب أحمد مصطفى أحمد الصفدي التي بدأها باحثاً عن الشهادة فنالها بعملية استشهادية أوقعت عدداً من جنود الموقع بين قتيلٍ و جريح و ارتقى هو إلى العلياء شهيداً .
كان الشهيد أحمد و هو الابن الأكبر بين الأبناء السبعة للمواطن مصطفى الصفدي ، قد غادر مسقط رأسه في بلدة عوريف قضاء نابلس متّجهاً للدراسة في المدرسة الثانوية الصناعية بمدينة نابلس في مطلع العام الدراسي الحالي ، و هناك استقلّ هو و أحد أقربائه سكناً خاصاً للمبيت فيه تجنّباً للسفر اليومي بين عوريف و نابلس و ما يرافق ذلك من مشاقّ و متاعب على حاجز حوارة العسكري .
و حتى يوم استشهاد أحمد ، لم يكن والده يدرك ما الذي يدور في ذهن نجله عندما قرّر التحوّل للدراسة في الفرع الصناعي بعد أن أتم بنجاح موفق دراسة الصف الحادي عشر في الفرع العلمي بمدرسة عوريف الثانوية و جعله يضحّي بسنة إضافية لدراسة الصف الحادي عشر في الفرع الصناعي .. لكن ، و بعد تلقّيه نبأ استشهاد أحمد في عملية الخميس الماضي تكشّفت له الكثير من الخفايا التي لم يكن يستطيع فهمها قبل ذلك التاريخ ، فلم تكن عملية انتقال أحمد من مدرسة عوريف إلى المدرسة الصناعية بنابلس إلا غطاء بالنسبة له للمكوث في نابلس بعيداً عن أعين الأهل و متابعتهم و من ثم الاتصال بنشطاء المقاومة في المدينة لتجهيزه لتنفيذ عملية استشهادية .

إعداد متقن :
و في إطار استعداداته لتنفيذ عمليته غاب أحمد عن منزل العائلة في عوريف أسبوعين كاملين و تذرّع بضغط الدراسة لعدم زيارته لعائلته خلال تلك المدة ، و يرجّح أفراد أسرته أنه تعمّد ذلك ليتفرّغ للتجهيز للعملية بعد أن نجح بالاتصال بإحدى خلايا المقاومه في نابلس ، و مما يعزّز ذلك الاحتمال أنه كان طوال المدة المذكورة يخرج إلى المدرسة صباحاً و لا يعود إلا في ساعات متأخرة من الليل ، و كان تبريره لتأخره أمام قريبه الذي يشاركه في السكن هو المذاكرة مع زملائه في المدرسة .
و في نهاية الأسبوعين اتصل أحمد بعائلته هاتفياً و أخبرهم أنه يعتزم زيارتهم يوم الخميس 2/10 و طلب من والده الذي يعمل داخل الخط الأخضر أن يبقى في المنزل لرؤيته حيث إنه لم يرَه منذ انتقاله إلى نابلس للدراسة بسبب ظروف عمله ، و بالفعل قام أحمد بالسفر إلى عوريف في ذلك اليوم ، و عندما التقاهم عانق جميع أفراد أسرته بحرارة لم تعهد عنه في الزيارات السابقة ، لكنهم أرجعوا ذلك إلى طول المدة التي غابها عنهم .. أما هو فكان يعانقهم و في ذهنه هدف آخر ، فهذه هي المرة الأخيرة التي يراهم فيها قبل أن ينطلق إلى الدار الآخرة .
و خلال وجوده في بيت العائلة قال أحمد لجدته مازحاً : "إني ذاهب إلى الجنة ، فهل تأتين معي ؟" .. و كان أن ثارت شكوك الجدة فأخبرت والده بما قاله أحمد ، لكن أحمد استطاع أن يقنع والده بأنه لا ينوي فعل شيء ، و أن ما قاله هو من قبيل المزاح .. ليس إلا ، و بعد عودته إلى نابلس كان أحمد كثير التقرّب إلى الله بالدعاء و الصلاة التي داوم عليها منذ صغره حتى أنه كان يطيل سجوده .. باكياً ، خاشعاً لله ، مقبلاً عليه ، مستعداً للقائه .

عرس في الأرض .. و آخر في السماء :
قبل يومٍ من استشهاده ، فاجأ أحمد قريبه الذي يسكن معه بقوله إن يوم غدٍ هو يوم عرسه و أوصاه بأن تقيم له العائلة عرساً يوم الجمعة للاحتفال به ، لكن قريبه أخذ الكلام على سيبل المزاح ، و لم يأخذ كلامه على محمل الجد ، و في صباح يوم الخميس توجّه أحمد كعادته إلى المدرسة و بقي فيها حتى نهاية الدوام لينطلق بعدها إلى لقاء ربه ، فتوجّه إلى مدينة طولكرم و من ثم إلى الحاجز العسكري على الخط الأخضر ليفجّر حزامه الناسف في الجنود الموجودين بالموقع في تمام الساعة الثانية و النصف .
روايات شهود العيان أكّدت فيما بعد أن أحمد ظلّ يسير باتجاه المقصورة التي كان فيها ضابط الموقع و فجّر الحزام الناسف هناك ، و أكّد بعضهم رؤية جنديين على الأقل قتلى على الأرض و عددٍ آخر من الإصابات ، أما جيش الاحتلال فلم يعترف إلا بإصابة عددٍ من جنوده منكراً وقوع قتلى في صفوفه.
و بعد ساعات من وقوع العملية اتصل ضابط الارتباط الصهيوني بمجلس قروي عوريف ليخبرهم بأن منفّذ العملية هو أحمد مصطفى الصفدي استناداً إلى بطاقة الهوية التي عثر عليها في الموقع ، غير أن سكان البلدة لم يتمكّنوا من تحديد منفّذ العملية ، فهذا الاسم يحمله أربعة شبان من سكان البلدة ، و لم يتم معرفة صاحب الاسم إلا بعد أن تلقّى أبو أحمد اتصالاً هاتفياً في الساعة العاشرة و النصف ليلاً من أحد المقاومه الذي هنأه باستشهاد نجله في العملية البطولية قرب طولكرم .


رحمك الله
الجرح النازف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-10-2008, 12:52 AM   #27
العيساوي الحالم بالتحرير
عيساوي مجتهد

الصورة الرمزية العيساوي الحالم بالتحرير
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 17

العيساوي الحالم بالتحرير عضو في طريقه للتقدم



الشهيد القائد الرمز فيصل الححسيني



النشأة
انتقل والده للعيش في بغداد سنة 1939، بعد فشل ثورة 1936 ضد الانتداب البريطاني. وشاءت الأقدار أن يرى فيصل نور الحياة في 17 يوليو 1940، وأبوه في ظلمات السجن، بعدما اعتقلته السلطة العراقية، التي لم تفرج عنه إلا إذا أبدى بلد آخر استعداده لاستقباله كلاجئ سياسي، فأبدى الملك "عبد العزيز آل سعود" استعداده لاستقبال عبد القادر وأسرته، فانتقلوا إلى السعودية. تعلم خلالها فيصل مبادئ القراءة والكتابة على يد والده، الذي كان يهتم بتنشئة ابنه، فكان يصطحبه معه في رحلات؛ لتسلق الجبال، والتعرف على أنواع الصخور واستفاد من والدته ذات الذوق الرفيع، التي كانت تهتم بالرسوم التوضيحية المزينة بالفسفور؛ حتى تكوّن مادة شيقة في تعليم أطفالها

انتقل مع والده إلى القاهرة، الذي اهتم بتنمية الوعي السياسي عند ابنه؛ فكان يُحفّظه القصائد الشعرية الوطنية، ويدربه على التحدث أمام الجمهور. ولما استشهد عبد القادر كان فيصل في القاهرة، وقرأ نبأ استشهاد والده في الصحف، وكان وقع النبأ مؤثرا على الطفل، وهو في الثامنة من عمره. لكن المأساة غرست فيه قوة الإرادة والصمود، فأصبح يُختار دائما لإلقاء كلمة أُسر الشهداء في حفلات التأبين التي كانت تقام آنذاك، وكأنه يناجي والده الشهيد لا جمهور الحاضرين

وفي القاهرة حصل على الابتدائية والثانوية، وتعرف على ياسر عرفات. وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 تقدّم بطلب للانضمام للقوات المسلحة المصرية، واشترك في حركة القوميين العرب عام 1957. كذلك شارك في إنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959، والتي أصبحت فيما بعد نواة لمنظمة التحرير الفلسطينية

كان الجهاد والتضحية والرغبة في الاقتداء بوالده الشهيد عوامل دفعته للانخراط في التدريب العسكري، فحاول الالتحاق بكلية سلاح الطيران المصرية، لكنه أخفق في اختبارات اللياقة البدنية، فانتقل إلى سوريا ودرس الهندسة في الأكاديمية العسكرية بحلب، وحصل على شهادة العلوم العسكرية سنة 1966

وقد انضم إلى صفوف حركة "فتح" منذ بدايتها الأولى في عام 1964، ثم انضم إلى قوات جيش التحرير الفلسطيني المرابط في سوريا، أوائل عام 1967، وكان قبلها يعمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس حتى عام 1966، في قسم التوجيه الشعبي



انتقل والده للعيش في بغداد سنة 1939، بعد فشل ثورة 1936 ضد الانتداب البريطاني. وشاءت الأقدار أن يرى فيصل نور الحياة في 17 يوليو 1940، وأبوه في ظلمات السجن، بعدما اعتقلته السلطة العراقية، التي لم تفرج عنه إلا إذا أبدى بلد آخر استعداده لاستقباله كلاجئ سياسي، فأبدى الملك "عبد العزيز آل سعود" استعداده لاستقبال عبد القادر وأسرته، فانتقلوا إلى السعودية. تعلم خلالها فيصل مبادئ القراءة والكتابة على يد والده، الذي كان يهتم بتنشئة ابنه، فكان يصطحبه معه في رحلات؛ لتسلق الجبال، والتعرف على أنواع الصخور واستفاد من والدته ذات الذوق الرفيع، التي كانت تهتم بالرسوم التوضيحية المزينة بالفسفور؛ حتى تكوّن مادة شيقة في تعليم أطفالها

انتقل مع والده إلى القاهرة، الذي اهتم بتنمية الوعي السياسي عند ابنه؛ فكان يُحفّظه القصائد الشعرية الوطنية، ويدربه على التحدث أمام الجمهور. ولما استشهد عبد القادر كان فيصل في القاهرة، وقرأ نبأ استشهاد والده في الصحف، وكان وقع النبأ مؤثرا على الطفل، وهو في الثامنة من عمره. لكن المأساة غرست فيه قوة الإرادة والصمود، فأصبح يُختار دائما لإلقاء كلمة أُسر الشهداء في حفلات التأبين التي كانت تقام آنذاك، وكأنه يناجي والده الشهيد لا جمهور الحاضرين

وفي القاهرة حصل على الابتدائية والثانوية، وتعرف على ياسر عرفات. وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 تقدّم بطلب للانضمام للقوات المسلحة المصرية، واشترك في حركة القوميين العرب عام 1957. كذلك شارك في إنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959، والتي أصبحت فيما بعد نواة لمنظمة التحرير الفلسطينية

كان الجهاد والتضحية والرغبة في الاقتداء بوالده الشهيد عوامل دفعته للانخراط في التدريب العسكري، فحاول الالتحاق بكلية سلاح الطيران المصرية، لكنه أخفق في اختبارات اللياقة البدنية، فانتقل إلى سوريا ودرس الهندسة في الأكاديمية العسكرية بحلب، وحصل على شهادة العلوم العسكرية سنة 1966

وقد انضم إلى صفوف حركة "فتح" منذ بدايتها الأولى في عام 1964، ثم انضم إلى قوات جيش التحرير الفلسطيني المرابط في سوريا، أوائل عام 1967، وكان قبلها يعمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس حتى عام 1966، في قسم التوجيه الشعبي
العودة للقدس
بعد حرب حزيران "يونيو" 1967، وقعت القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي، فقرر فيصل العودة إلى معشوقته "القدس" بعد شهر ونصف من الحرب، عبر نهر الأردن، واستقر في حي "الصوانة" بالقدس الشرقية المحتلة، وأهّلته المرحلة المبكرة من العمل الوطني إلى قيادة العمل السياسي في القدس، فاعتقل لأول مرة في أكتوبر 1967، ثم حُكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة حيازة أسلحة. وبعد خروجه تعرض للحبس والمضايقة والاعتقال من جانب السلطات الإسرائيلية لصلاته بمنظمة التحرير الفلسطينية. لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة النضال والعمل الوطني، رغم تنقله بين مهن مختلفة، حتى إنه عمل فني أشعة في مستشفى المقاصد الخيرية
معهد الدراسات العربية
إنخرط في العمل السياسي والأكاديمي، فأسس عام 1979 معهد الدراسات العربية في "بيت الشرق" بالقدس المحتلة، وبيت الشرق هو المقر غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية. ونذر جهده البحثي في التنقيب عن التراث الفلسطيني، وإعداد الخرائط التي تثبت أحقية الفلسطينيين في القدس، وكذلك التنقيب عن المستندات الدالة على ملكية الفلسطينيين للمباني والمنازل والأراضي، وخاصة تلك التي في القدس الغربية؛ لذا حظي بشعبية كبيرة في الأوساط العربية في القدس، ودرس العبرية حتى أتقنها كسبيل للتفاهم والتعامل مع الإسرائيليين

وكان الإسرائيليون يصفونه "بالإرهابي الكبير"، و"الإرهابي ابن الإرهابي"؛ لذا كان يتعرض للسجن والضرب وتحديد الإقامة. كما أن نشاطه لم يتوقف أثناء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987م، فاتُّهم بالقيام بدور رئيسي في توجيه النضال الفلسطيني، وقضى عامين في السجن
مفاوضات السلام
أجرى مباحثات مبكرة مع بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية لوضع أسس التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولأول مرة تخرج من مكتبه وثيقة استقلال فلسطين سنة 1988. كما رأس الوفد الفلسطيني الذي اجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي "جيمس بيكر"، وهو الاجتماع الذي مهد لبدء محادثات السلام في مدريد في أكتوبر 1991م. وعندما قام فيصل بتشكيل وفد فلسطيني من الضفة الغربية للذهاب إلى مدريد، فاجأه "ياسر عرفات" بتعيين الدكتور "حيدر عبد الشافي" رئيسًا لوفد التفاوض الفلسطيني

وفي إبريل 1993 أصبح رئيسا للوفد الفلسطيني في محادثات واشنطن، خلفا "لحيدر عبد الشافي". وبعد اتفاقات أوسلو رفضت إسرائيل أن ينضم إلى زعامة السلطة الفلسطينية، بحجة أنه يعيش في القدس

وقد عُين الحسيني عام 1996 في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مسئولا عن ملف القدس. ومن هذا الموقع ساهم في اجتماعات مجلس وزراء السلطة الفلسطينية، وشهدت علاقته بالرئيس "عرفات" بعض التوترات، فكان "عرفات" دائم الانتقاد له في اجتماعات المجلس، ونشبت بين الاثنين مشادة كلامية، قام خلالها عرفات بتجميد تمويل مكتب "فيصل" في بيت الشرق، وتعيين وزير لشئون القدس في السلطة الفلسطينية هو "زياد أبو زياد". ورغم ذلك لم تتوقف نشاطات فيصل الخيرية والاجتماعية؛ فكان يقدم المساعدة للعائلات المحتاجة في القدس، ويساعد في توظيف الشباب في بعض المشروعات

وتعرض لبعض محاولات الاغتيال من جانب المستوطنين اليهود؛ ففي صيف 1995م أطلقوا الرصاص على منزله، وهو بداخله؛ فحطموا بعض السيارات، كما أن سيارة إسرائيلية حاولت أن تصطدم بسيارته، لكنه نجا من المحاولتين. وعندما اتخذت الحكومة الإسرائيلية بزعامة "بنيامين نتنياهو" قرارا ببناء مستوطنة إسرائيلية في" جبل أبو غنيم" بالقدس، تصدّى فيصل لهذا القرار، وقاد مظاهرة ومسيرة انتهت إلى الموقع الذي تبني فيه إسرائيل المستعمرة، فتعرض هو ومن معه لضرب مبرح من القوات الإسرائيلية، وكان يكفي وجود فيصل الحسيني في أي مسيرة؛ حتى تنتفض السلطات الإسرائيلية لمنع هذه المسيرة ووقفها

كان فيصل الشخصية الفلسطينية المحورية، التي يروق لكثير من القيادات الدولية التحدث إليها والتباحث معها، عندما يزورون القدس. وعُرف عن الرجل تسامحه في التعامل، والصلابة في الإرادة؛ فكانت نفسه طيبة كوجهه المشرق، وقد أجمعت الآراء على أنه كان مثالا للأخلاق العالية

استولى حب القدس على قلبه وعقله، فوهب حياته لها، وعشق فيها المكان والتاريخ والمقدس، فكان لا يصبر على فراقها، ويشعر بالحنين إذا غادرها فبالرغم من أنه يمتلك منزلاً أنيقًا في "عين سينيا" القريبة من القدس، فإنه فضل أن يعيش في بيت مستأجر بالمدينة القديمة، وكأنه يرى أن الوجود في القدس هو الصمود في وجه المحتل؛ لذلك كان يقول: لم أعد أشعر باستقرار إلا في القدس

ودافع عن القدس وعروبتها. وأكد مرارا أن القدس الغربية عربية. وطالب بتوحيد المدينة بشطريها الشرقي والغربي، وفتحها أمام المجتمع. واعتبر الاستيطان اليهودي في المدينة إعلانًا للحرب على الشعب الفلسطيني. الكويت والوفاة
مات فيصل الحسيني في الكويت في 31 مايو 2001؛ حيث كان يقوم بأول محاولة من نوعها لإنهاء الخصومة بين الكويت والسلطة الفلسطينية، وهي الخصومة القائمة منذ عام 1990، إلا أنه أصيب بأزمة قلبية ووافته المنية. وذكر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن الحسيني كان مصابا بمرض الربو، وأنه تعرض- من أيام قبل سفره للكويت- للغازات التي يطلقها الجيش الإسرائيلي في القدس، وأنه توفي بسببها

وحُمل جثمانه إلى القدس، وشيعه إلى مثواه الأخير 20 ألفًا من أبناء القدس في جنازة مهيبة؛ حيث دُفن في باحة الحرم القدسي الشريف بجوار أبيه وجده. وهذه هي المرة الأولى التي يُدفن فيها فلسطيني في هذا المكان منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967

ورفضت الحكومة العليا في إسرائيل طلبًا تقدم به زعيم حركة "أمناء جبل الهيكل" وأحد المسئولين في حركة "كاخ" المتطرفة، بمنع دفنه في باحة المسجد الأقصى، بحجة أن ذلك انتهاك للوضع القائم في المكان المقدس، وانتهاك للقانون وبررت المحكمة حكمها بأن أي عراقيل أمام مراسم التشييع سيكون من شأنه إثارة حوادث خطيرة. وهكذا شاء القدر أن يولد "فيصل الحسيني" في بغداد، ويتعلم في القاهرة، ويعيش في القدس، ويموت في الكويت، ويدفن في باحة المسجد والحرم المقدس، بجوار أبيه وجده
التوقيع:
ترى الرجل النحيف فتزدريه وفي اثوابه أسد هصور
العيساوي الحالم بالتحرير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-10-2008, 12:54 AM   #28
العيساوي الحالم بالتحرير
عيساوي مجتهد

الصورة الرمزية العيساوي الحالم بالتحرير
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 17

العيساوي الحالم بالتحرير عضو في طريقه للتقدم



[align=center]الشهيد القائد الرمز فيصل الحسيني



النشأة
انتقل والده للعيش في بغداد سنة 1939، بعد فشل ثورة 1936 ضد الانتداب البريطاني. وشاءت الأقدار أن يرى فيصل نور الحياة في 17 يوليو 1940، وأبوه في ظلمات السجن، بعدما اعتقلته السلطة العراقية، التي لم تفرج عنه إلا إذا أبدى بلد آخر استعداده لاستقباله كلاجئ سياسي، فأبدى الملك "عبد العزيز آل سعود" استعداده لاستقبال عبد القادر وأسرته، فانتقلوا إلى السعودية. تعلم خلالها فيصل مبادئ القراءة والكتابة على يد والده، الذي كان يهتم بتنشئة ابنه، فكان يصطحبه معه في رحلات؛ لتسلق الجبال، والتعرف على أنواع الصخور واستفاد من والدته ذات الذوق الرفيع، التي كانت تهتم بالرسوم التوضيحية المزينة بالفسفور؛ حتى تكوّن مادة شيقة في تعليم أطفالها

انتقل مع والده إلى القاهرة، الذي اهتم بتنمية الوعي السياسي عند ابنه؛ فكان يُحفّظه القصائد الشعرية الوطنية، ويدربه على التحدث أمام الجمهور. ولما استشهد عبد القادر كان فيصل في القاهرة، وقرأ نبأ استشهاد والده في الصحف، وكان وقع النبأ مؤثرا على الطفل، وهو في الثامنة من عمره. لكن المأساة غرست فيه قوة الإرادة والصمود، فأصبح يُختار دائما لإلقاء كلمة أُسر الشهداء في حفلات التأبين التي كانت تقام آنذاك، وكأنه يناجي والده الشهيد لا جمهور الحاضرين

وفي القاهرة حصل على الابتدائية والثانوية، وتعرف على ياسر عرفات. وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 تقدّم بطلب للانضمام للقوات المسلحة المصرية، واشترك في حركة القوميين العرب عام 1957. كذلك شارك في إنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959، والتي أصبحت فيما بعد نواة لمنظمة التحرير الفلسطينية

كان الجهاد والتضحية والرغبة في الاقتداء بوالده الشهيد عوامل دفعته للانخراط في التدريب العسكري، فحاول الالتحاق بكلية سلاح الطيران المصرية، لكنه أخفق في اختبارات اللياقة البدنية، فانتقل إلى سوريا ودرس الهندسة في الأكاديمية العسكرية بحلب، وحصل على شهادة العلوم العسكرية سنة 1966

وقد انضم إلى صفوف حركة "فتح" منذ بدايتها الأولى في عام 1964، ثم انضم إلى قوات جيش التحرير الفلسطيني المرابط في سوريا، أوائل عام 1967، وكان قبلها يعمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس حتى عام 1966، في قسم التوجيه الشعبي



انتقل والده للعيش في بغداد سنة 1939، بعد فشل ثورة 1936 ضد الانتداب البريطاني. وشاءت الأقدار أن يرى فيصل نور الحياة في 17 يوليو 1940، وأبوه في ظلمات السجن، بعدما اعتقلته السلطة العراقية، التي لم تفرج عنه إلا إذا أبدى بلد آخر استعداده لاستقباله كلاجئ سياسي، فأبدى الملك "عبد العزيز آل سعود" استعداده لاستقبال عبد القادر وأسرته، فانتقلوا إلى السعودية. تعلم خلالها فيصل مبادئ القراءة والكتابة على يد والده، الذي كان يهتم بتنشئة ابنه، فكان يصطحبه معه في رحلات؛ لتسلق الجبال، والتعرف على أنواع الصخور واستفاد من والدته ذات الذوق الرفيع، التي كانت تهتم بالرسوم التوضيحية المزينة بالفسفور؛ حتى تكوّن مادة شيقة في تعليم أطفالها

انتقل مع والده إلى القاهرة، الذي اهتم بتنمية الوعي السياسي عند ابنه؛ فكان يُحفّظه القصائد الشعرية الوطنية، ويدربه على التحدث أمام الجمهور. ولما استشهد عبد القادر كان فيصل في القاهرة، وقرأ نبأ استشهاد والده في الصحف، وكان وقع النبأ مؤثرا على الطفل، وهو في الثامنة من عمره. لكن المأساة غرست فيه قوة الإرادة والصمود، فأصبح يُختار دائما لإلقاء كلمة أُسر الشهداء في حفلات التأبين التي كانت تقام آنذاك، وكأنه يناجي والده الشهيد لا جمهور الحاضرين

وفي القاهرة حصل على الابتدائية والثانوية، وتعرف على ياسر عرفات. وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 تقدّم بطلب للانضمام للقوات المسلحة المصرية، واشترك في حركة القوميين العرب عام 1957. كذلك شارك في إنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959، والتي أصبحت فيما بعد نواة لمنظمة التحرير الفلسطينية

كان الجهاد والتضحية والرغبة في الاقتداء بوالده الشهيد عوامل دفعته للانخراط في التدريب العسكري، فحاول الالتحاق بكلية سلاح الطيران المصرية، لكنه أخفق في اختبارات اللياقة البدنية، فانتقل إلى سوريا ودرس الهندسة في الأكاديمية العسكرية بحلب، وحصل على شهادة العلوم العسكرية سنة 1966

وقد انضم إلى صفوف حركة "فتح" منذ بدايتها الأولى في عام 1964، ثم انضم إلى قوات جيش التحرير الفلسطيني المرابط في سوريا، أوائل عام 1967، وكان قبلها يعمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس حتى عام 1966، في قسم التوجيه الشعبي
العودة للقدس
بعد حرب حزيران "يونيو" 1967، وقعت القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي، فقرر فيصل العودة إلى معشوقته "القدس" بعد شهر ونصف من الحرب، عبر نهر الأردن، واستقر في حي "الصوانة" بالقدس الشرقية المحتلة، وأهّلته المرحلة المبكرة من العمل الوطني إلى قيادة العمل السياسي في القدس، فاعتقل لأول مرة في أكتوبر 1967، ثم حُكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة حيازة أسلحة. وبعد خروجه تعرض للحبس والمضايقة والاعتقال من جانب السلطات الإسرائيلية لصلاته بمنظمة التحرير الفلسطينية. لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة النضال والعمل الوطني، رغم تنقله بين مهن مختلفة، حتى إنه عمل فني أشعة في مستشفى المقاصد الخيرية
معهد الدراسات العربية
إنخرط في العمل السياسي والأكاديمي، فأسس عام 1979 معهد الدراسات العربية في "بيت الشرق" بالقدس المحتلة، وبيت الشرق هو المقر غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية. ونذر جهده البحثي في التنقيب عن التراث الفلسطيني، وإعداد الخرائط التي تثبت أحقية الفلسطينيين في القدس، وكذلك التنقيب عن المستندات الدالة على ملكية الفلسطينيين للمباني والمنازل والأراضي، وخاصة تلك التي في القدس الغربية؛ لذا حظي بشعبية كبيرة في الأوساط العربية في القدس، ودرس العبرية حتى أتقنها كسبيل للتفاهم والتعامل مع الإسرائيليين

وكان الإسرائيليون يصفونه "بالإرهابي الكبير"، و"الإرهابي ابن الإرهابي"؛ لذا كان يتعرض للسجن والضرب وتحديد الإقامة. كما أن نشاطه لم يتوقف أثناء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987م، فاتُّهم بالقيام بدور رئيسي في توجيه النضال الفلسطيني، وقضى عامين في السجن
مفاوضات السلام
أجرى مباحثات مبكرة مع بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية لوضع أسس التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولأول مرة تخرج من مكتبه وثيقة استقلال فلسطين سنة 1988. كما رأس الوفد الفلسطيني الذي اجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي "جيمس بيكر"، وهو الاجتماع الذي مهد لبدء محادثات السلام في مدريد في أكتوبر 1991م. وعندما قام فيصل بتشكيل وفد فلسطيني من الضفة الغربية للذهاب إلى مدريد، فاجأه "ياسر عرفات" بتعيين الدكتور "حيدر عبد الشافي" رئيسًا لوفد التفاوض الفلسطيني

وفي إبريل 1993 أصبح رئيسا للوفد الفلسطيني في محادثات واشنطن، خلفا "لحيدر عبد الشافي". وبعد اتفاقات أوسلو رفضت إسرائيل أن ينضم إلى زعامة السلطة الفلسطينية، بحجة أنه يعيش في القدس

وقد عُين الحسيني عام 1996 في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مسئولا عن ملف القدس. ومن هذا الموقع ساهم في اجتماعات مجلس وزراء السلطة الفلسطينية، وشهدت علاقته بالرئيس "عرفات" بعض التوترات، فكان "عرفات" دائم الانتقاد له في اجتماعات المجلس، ونشبت بين الاثنين مشادة كلامية، قام خلالها عرفات بتجميد تمويل مكتب "فيصل" في بيت الشرق، وتعيين وزير لشئون القدس في السلطة الفلسطينية هو "زياد أبو زياد". ورغم ذلك لم تتوقف نشاطات فيصل الخيرية والاجتماعية؛ فكان يقدم المساعدة للعائلات المحتاجة في القدس، ويساعد في توظيف الشباب في بعض المشروعات

وتعرض لبعض محاولات الاغتيال من جانب المستوطنين اليهود؛ ففي صيف 1995م أطلقوا الرصاص على منزله، وهو بداخله؛ فحطموا بعض السيارات، كما أن سيارة إسرائيلية حاولت أن تصطدم بسيارته، لكنه نجا من المحاولتين. وعندما اتخذت الحكومة الإسرائيلية بزعامة "بنيامين نتنياهو" قرارا ببناء مستوطنة إسرائيلية في" جبل أبو غنيم" بالقدس، تصدّى فيصل لهذا القرار، وقاد مظاهرة ومسيرة انتهت إلى الموقع الذي تبني فيه إسرائيل المستعمرة، فتعرض هو ومن معه لضرب مبرح من القوات الإسرائيلية، وكان يكفي وجود فيصل الحسيني في أي مسيرة؛ حتى تنتفض السلطات الإسرائيلية لمنع هذه المسيرة ووقفها

كان فيصل الشخصية الفلسطينية المحورية، التي يروق لكثير من القيادات الدولية التحدث إليها والتباحث معها، عندما يزورون القدس. وعُرف عن الرجل تسامحه في التعامل، والصلابة في الإرادة؛ فكانت نفسه طيبة كوجهه المشرق، وقد أجمعت الآراء على أنه كان مثالا للأخلاق العالية

استولى حب القدس على قلبه وعقله، فوهب حياته لها، وعشق فيها المكان والتاريخ والمقدس، فكان لا يصبر على فراقها، ويشعر بالحنين إذا غادرها فبالرغم من أنه يمتلك منزلاً أنيقًا في "عين سينيا" القريبة من القدس، فإنه فضل أن يعيش في بيت مستأجر بالمدينة القديمة، وكأنه يرى أن الوجود في القدس هو الصمود في وجه المحتل؛ لذلك كان يقول: لم أعد أشعر باستقرار إلا في القدس

ودافع عن القدس وعروبتها. وأكد مرارا أن القدس الغربية عربية. وطالب بتوحيد المدينة بشطريها الشرقي والغربي، وفتحها أمام المجتمع. واعتبر الاستيطان اليهودي في المدينة إعلانًا للحرب على الشعب الفلسطيني. الكويت والوفاة
مات فيصل الحسيني في الكويت في 31 مايو 2001؛ حيث كان يقوم بأول محاولة من نوعها لإنهاء الخصومة بين الكويت والسلطة الفلسطينية، وهي الخصومة القائمة منذ عام 1990، إلا أنه أصيب بأزمة قلبية ووافته المنية. وذكر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن الحسيني كان مصابا بمرض الربو، وأنه تعرض- من أيام قبل سفره للكويت- للغازات التي يطلقها الجيش الإسرائيلي في القدس، وأنه توفي بسببها

وحُمل جثمانه إلى القدس، وشيعه إلى مثواه الأخير 20 ألفًا من أبناء القدس في جنازة مهيبة؛ حيث دُفن في باحة الحرم القدسي الشريف بجوار أبيه وجده. وهذه هي المرة الأولى التي يُدفن فيها فلسطيني في هذا المكان منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967

ورفضت الحكومة العليا في إسرائيل طلبًا تقدم به زعيم حركة "أمناء جبل الهيكل" وأحد المسئولين في حركة "كاخ" المتطرفة، بمنع دفنه في باحة المسجد الأقصى، بحجة أن ذلك انتهاك للوضع القائم في المكان المقدس، وانتهاك للقانون وبررت المحكمة حكمها بأن أي عراقيل أمام مراسم التشييع سيكون من شأنه إثارة حوادث خطيرة. وهكذا شاء القدر أن يولد "فيصل الحسيني" في بغداد، ويتعلم في القاهرة، ويعيش في القدس، ويموت في الكويت، ويدفن في باحة المسجد والحرم المقدس، بجوار أبيه وجده[/align]
التوقيع:
ترى الرجل النحيف فتزدريه وفي اثوابه أسد هصور
العيساوي الحالم بالتحرير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-10-2008, 01:02 AM   #29
العيساوي الحالم بالتحرير
عيساوي مجتهد

الصورة الرمزية العيساوي الحالم بالتحرير
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 17

العيساوي الحالم بالتحرير عضو في طريقه للتقدم



[align=center]الشهيد عاطف عبيات


الشهــــــــــيد البطل عــــــاطف عبيات ( أبو حسين ) قائد الكتائب في جنوب الضفة الغربية حيث أخذ عاطف هذا المنصب بعد استشهاد أعز أصدقاء ورفيق دربه وطفولته الشهيد حسين عبيات والذي كان هو قائد كتائب الاقصى في جنوب الضفة الغربية .

وكان عبيات ظهر في ساحة العمل العام المقاوم بعد انتفاضة الأقصى بنحو شهر وبعد اغتيال حسين عبيات قائد الجناح العسكري لحركة فتح في جنوب الضفة بقصف سيارته بالصورايخ في مدينة بيت ساحور في تشرين اول من عام 2000.

وتولى عاطف القيادة بعد حسين خصوصا مع احتدام العمل المقاوم مع تقدم الانتفاضة, وبعد معركة بيت جالا التي أظهرت قدرات ومواهب عاطف عبيات العسكرية, يبدو ان سلطات الاحتلال وضعته في خانة المطلوب الأول لها, وبدأت تضغط على السلطة لتسليمه أو اعتقاله.

وزاد الإلحاح الإسرائيلي في منتصف شهر أيلول الماضي عندما أعلن الرئيس عرفات عن وقف لاطلاق النار ولكن كتائب شهداء الأقصى تبنت عملية في اليوم التالي لاعلان عرفات قتل فيها مستوطنة إسرائيلية وجرح زوجها, واتهمت إسرائيل فورا عاطف عبيات بالمسؤولية عن ذلك, وطالب شمعون بيرس باعتقال عبيات والغى اجتمعا مع الرئيس عرفات حتى يتم اعتقال عاطف, وتم اعتقال عاطف لاستيعاب المطالبة الإسرائيلية باعتقاله وفي الاجتماع الذي عقد بين عرافات وبيرس كان أحد المطالب التي سلمت لعرفات هي اعتقال وتسليم عبيات.

ولم تنتظر إسرائيل من السلطة استجابة لهذا الطلب فخططت لاغتيال عبيات أو أنها بدأت التنفيذ الفعلي لاغتياله, فقبل اغتياله بنحو أسبوعين أصيب مرافق لعبيات يدعى رامي الكامل بعملية اغتيال اتهمت إسرائيل بالوقوف خلفه, وكان هناك اعتقاد بان المقصود بالاغتيال هو عبيات نفسه, وفقد الكامل إحدى ذراعيه نتيجة ذلك.

عملـية اغتيال الشهـيد القائـد عاطف عبيات:

و بذلك حققت إسرائيل إحدى أهم أهدافها المعلنة خلال الشهر الماضي وهو اغتيال عبيات بطريقة بدت لكثيرين من المتابعين سهلة, حيث تسلم, من مصدر مقرب سيارة جيب إسرائيلية مسروقة لاستخدامها في أعمال مقاومة مستقبلية ورغم تحذيرات لعاطف بتجنب ركوب السيارة وفحصها, إلا ان تسارع الأحداث يبدو انه حال دون ذلك حيث استشهد أحد أقرباء عاطف وهو احمد عبيات بطعن بالسكاكين بالقدس الغربية المحتلة من قبل متطرفين يهود, وانشغل عاطف بمراسم جنازته مساء يوم اغتياله كان عاطف ورفيقيه: جمال نواورة عبيات وعيسى الخطيب عبيات عائدين من بيت العزاء في الشهيد احمد عبيات وكان مع الثلاثة ابن شقيقة عاطف وليد الذي نزل في الطريق وطلب منه عاطف سلوك إحدى الطرق الآمنة ليصل إلى المنزل, ولكنه لم يكن يعرف انه أولى بتلك النصيحة من ابن أخته فما هي إلا لحظات حتى دوى انفجار قضى فيه عبيات ورفيقيه .

ردود الفعــل:

كان اغتيال عاطف على اهل بيت لحم بمثابة الخبر الذي بعث فيهم الحزن وذلك لفقدانهم رجل ندر وجوده في هذا الزمن ، وخرج الناس الى موقع عملية الاغتيال غاضبين كل الغضب مطالبين بالرد والانتقام الموجع .
وبالفعل كان الرد أسرع من البرق وتتالت عمليات كتائب شهداء الأقصى الجبارة التى استهدفت مستوطني وخنازير شارون .


حــكومة الكيـان الصهـيوني بعد عملية الاغـتيال:

كان لدى رئيس حكومة الاحتلال يوم الأحد الذي اتى بعد عملية الاغتيال الموافق 21/10, ما يفخر به أمام وزراء حكومته في مجلس الوزراء الإسرائيلي, بعد سلسلة من المتاعب تعرض لها وحكومته خلال الأسبوع الماضي والتي بدأت باستقالة وزير السياحة الراحل رحبعام زئيفي والتسبب بأزمة وزارية ثم باغتياله وما تلى ذلك من أحداث.

وما عبر شارون عن فخره به هو اغتيال عاطف عبيات قائد كتائب شهداء الأقصى في جنوب الضفة الغربية الذي قتل مساء يوم الخميس 18 تشرين الأول ونائبه جمال نواورة وعيسى الخطيب عضو الكتائب.

وفي حينه نفت حكومة إسرائيل مسؤولياتها بعد وقوع الاغتيال عنه, وهو ما كان مدار سخرية حتى من المعلقين الإسرائيليين مثل روني شكيد الصحفي المقرب من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الذي قال لإذاعة إسرائيل في اليوم التالي لحدوث الاغتيال (هل أتى الأمريكان أو أي جهة أخرى واغتالته, بالطبع إسرائيل مسؤولة عن الاغتيال).

ولكن شارون لم يشأ, على ما يبدو, تضييع هذه الفرصة ليعترف بمسئوليته الشخصية عن الاغتيال ويفخر بذلك أمام وزرائه.
وبدا الأمر في أحد وجوهه وكأنه تصفية حسابات شخصية, فقبل شهر ونصف وبعد الانتصار الذي حققه مقاتلو عاطف على قوات إسرائيلية غزت مدينة بيت جالا, ظهر عاطف في المدينة, وسط مقاتليه وسخر من شارون وتوعده إذا فكر واعاد احتلال بيت جالا مرة أخرى, وهو ما حدث وقام به شارون ولكن اثر اغتيال عبيات[/align]
التوقيع:
ترى الرجل النحيف فتزدريه وفي اثوابه أسد هصور
العيساوي الحالم بالتحرير غير متصل   رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 03:39 AM بتوقيت العيساوية