العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 المنتدى العيساوي العام 【ツ】 > قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا

قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا نقاش هادف وهادئ ,صور وحقائق، أخبار وأحداث

قديم 21-03-2009, 05:25 PM   #21
عقاب
مشرف قضيتنا وقسم هل تعلم

الصورة الرمزية عقاب
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

عقاب عضو في طريقه للتقدم



المصير المظلم
في جنح الظلام . . وعند الساعة 20.15 بعد ثلاثة وأربعين دقيقة استغرقتها عملية المبادلة . . غادرت الطائرة الاسرائيلية مطار لارناكا الى تل أبيب تحمل على متنها أقذر جاسوسة عربية استقطبتها الموساد، ومع طلوع الشمس أقلعت طائرة خطوط الشرق الأوسط الى بيروت، حيث كان ياسر عرفات في شرف استقبال البطلين العائدين، وبرفقته نخبة من القيادات وكبار الضباط، تملؤهم أهازيج الفرح ونشوة الانتصار. وعلى العكس من ذلك . . كانت الوجوه بمطار اللد تحت الكشافات المبهرة . . أكثر قلقاً وتوتراً . . ودراماتيكية. وأصدر - على غير العادة - قائد سلاح الجو الاسرائيلي أوامره بخروج سرب من الميراج 3 الى عرض البحر لمرافقة الطائرة القادمة الى قبرص، حال دخولها المجال الجوي. هكذا فعلت إسرائيل أيضاً قبل سنوات مع الجاسوسة المصرية هبة عبد الرحمن سليم عامر، لإضفاء الصبغة الاحتفالية الرسمية على مراسم استقبالها كصديقة، ولإسباغ هالة من الفخر تشعر الزائرة بمدى أهميتها. لكن الأمر وإن بدا لأمينة المفتي مجرد احتفاء بها لا أكثر، كان في الحقيقة احتراز وتخوف من طائرات الميج 23 السورية: التي قد تقدم على خطفها فوق البحر المتوسط في غارة جوية فجائية غير متوقعة . . وما كان ذلك في حقيقته إلا الحرص الزائد لدى الإسرائيليين، نتيجة عامل الشك المتعاظم في نوايا السوريين.
قبلها . . قالت هبة سليم في مذكراتها: "أحسست يومها بأنني ملكة متوجة . . فعندما اقتربت الطائرة من المجال الجوي الاسرائيلي . . لاحظت أن طائرتين حربيتين رافقتا طائرتي كحرس شرف وتحية لي . . وهذه مراسم تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول . . حيث تقوم الطائرات المقاتلة بمرافقة طائرة الضيف حتى مطار الوصول . . وفوجئت باستقبال ضخم في المطار يضم إيسير هاريل رئيس الموساد ونخبة من كبار الضباط بينهم مايك هاراري الأسطورة . . فتملكني شعور بالزهو لا أستطيع وصفه. . ووجدت بمدخل مكتب جولدا مائير صفاً من عشرة جنرالات - أدوا لي التحية العسكرية . . وقدمتني اليهم رئيسة الوزراء قائلة: "إن هذه الآنسة قدمت لإسرائيل خدمات أكثر مما قدمتم لها جميعاً مجتمعين".
وبعدها . . قالت أمينة المفتي في مذكراتها: "ومن خلال زجاج نافذتي لمحت الطائرات الحربية تحوم حولنا . . وللوهلة الأولى خلتها طائرات عربية جاءت لتعيدني من جديد الى لبنان . . فابتهجت . . وكدت أصرخ فرحاً . . لكنني صدمت بعنف عندما رأيت شبح نجمة داود السداسية على مقربة مني. فانطفأ الأمل الأخير بداخلي . . وانطفأت معه كل شعاعات النور في حياتي . . ولم يغزوني ذلك الشعور الجميل بالزهو . . إنه الشعور الرائع الذي سيطر ذات يوم علي مجامع هبة سليم . . عندما كانت تعيش أروع لحظات حياتها في وهم البطولة . . والثقة . . وهي تنظر في خيلاء الى الطائرات التي تنطلق في استقبالها . . لقد تفجرت لديها وقتئذ ينابيع الغرور . . وما أفاقت من حلمها إلا لحظة الإعدام . . لحظة النهاية التي أراحتها الى الأبد من العذاب والقهر والندم . .فماذا عن نهايتي أنا . . ؟ وأي مصير مظلم يتربص بي. . ؟ أعتقد بأن حظها كان أطيب مني . . ذلك لأنني حكمت على نفسي أن أموت موتاً بطيئاً . . داخل مجتمع غريب لن أذوب يوماً في نسيجه . . !!"؟
الغصن الظامئ


335 كيلومتراً تقريباً قطعتها الطائرة الاسرائيلية من قبرص الى تل أبيب في نصف الساعة . . كانت أمينة المفتي أثناءها تدور في دوامة شرسة من الأفكار والمخاوف، ويتواصل بأعماقها شجن مسعور يطفو الى حلقومها كالحصرم يفيض أسفاً وندماً. وما أن حطت بها الطائرة في مطار اللد حتى رأته أمامها مبتسماً . . إنه إيربيل أشيتوف الضابط المنوط بها طوال وجودها في لبنان . . لقد صعد الى الطائرة قبلما تتحرك أمينة في مقعدها . . احتضنها في ود بالغ وهو يربت على كتفها قائلاً:

آني . . أيتها العزيزة العبقرية . . مرحباً بك في وطنك إسرائيل.
أجابته وهي ما تزال تنتحب في صوت متقطع.
كانوا سيقتلونني . .
قاطعها أشيتوف مستنكراً:
مستحيل . . لم يكن بمقدورهم فعل ذلك على الإطلاق .. ألم أؤكد لك من قبل أننا لن نتخلى عنك أبداً وسنحميك تحت أحلك الظروف . . ؟
قالت في نبرة تفيض بالعتاب:
سنوات طويلة وأنتم لا تفعلون شيئاً.
غمر صوته فيض من حنان زائف وأجابها:
كيف . . ؟ لقد كنا نتباحث معهم . . وتدخل العديد من أصدقائنا لإخراجك . . ولو أننا كنا نعلم بمكانك لاختطفك رجالنا بسهولة . . لكن فشلنا في العثور عليك . . وها أنت الآن بيننا.
اشتد نحيبها المرير وأردف أشيتوف:
نحن نثق تماماً في مدى إخلاصك . .ونقدر بكل عمق خدماتك العظيمة . . وسوف تعيشين هنا في أمان واطمئنان . . ففاجأته قائلة:
أين موشيه . . ؟
بهت ضابط الموساد وغمغم في دهشة:
سيدتي . . أنا لا أفهم . . ماذا تقصدين بالضبط . . ؟
بصوت مبحوح يموج بالأسى كررت سؤالها وعيناها معلقتان على شفتيه:
أين زوجي موشيه براد . . ؟
وبدهشة أكبر أجابها:
موشيه . . ؟ زوجك . . ؟ أيتها المسكينة . . ماذا فعل بك هؤلاء الأوغاد في لبنان . . ؟
ولما قرأت عيناها إجابته صرخت بعنف وحدة غير مصدقة:
لا تكذب يا أشيتوف . . هم أكدوا لي بأنه أسر في سوريا . . ورأيت صوره بنفسي في الصحف . . فلماذا تكذب . . ؟ هه . . ؟ أما زلتم تتآمرون علي كما تآمرتم من قبل . . ؟ إن موشيه هنا . . حي . . لم يمت . . جئني به ليشاهد آثار غدره ونذالته على جسدي ووجهي . . دعني أراه أيها الوغد القذر . . يا أقذر من الجيف لا تخدعني أكثر من ذلك.
وبينما يمسح أشيتوف بصقتها التي افترشت وجهه .. انقضت عليه بأظافرها وأسنانها في شراسة . .وتدافعت في غليان يفور بالغضب تبطش بالجميع . . لا يكاد صراخها المجنون يخفت حتى ينطلق حاداً من جديد . . وما أشبهها في تلك اللحظة بحيوان مصاب هائج أحكم الصيادون حصاره . . وبرغم إصابته وعجزه فهو يقاوم . . مقاومة المذبوح الذي فيه بقية من روح.
أخذت أمينة محطمة صاغرة الى عيادة خاصة داخل مبنى الموساد بشارع كيريا . . حيث أخضعت لرعاية طبية مكثفة بدنياً ونفسياً . . الى أن أفاقت تماماً الى واقعها المرير . . والى حقيقة كون زوجها موشيه ما يزال مفقوداً ولم يعثر له على أثر . . وأن الفلسطينيين استطاعوا بذكاء شديد خداعها في لعبة مخابراتية بارعة . . لكنها في النهاية أدركت حجم مأساتها وخسارتها . . ومدى الجرم الذي ارتكبته في حق نفسها . . وفي الاستجواب المطول الذي تعرضت له في إسرائيل . . لم تستطع أن تنكر إحساساتها بالندم . .وأعلنت أمام مستجوبينها بأنها كانت غبية حمقاء عندما أحبت موشيه وتزوجته . . وحقيرة جداً وهي تتجسس على الفلسطينيين وتقتلهم بيدها . . لكن ما جدوى ذلك بعدما حدث ما حدث . .؟ وبعدما أيقنت أن لا مكان لها فوق سطح الأرض سوى في إسرائيل . . ؟ إنها ضريبة الخيانة التي لا بد لكل خائن جبان أن يتذوقها . . فلتذق في مأمنها لسع الحسرة ينهش كبدها ليل نهار . . ولتحرقها في ضراوة براكين الندم الى أن يذبل عودها . . وتتقشب كالغصن الظامئ بفلاة قاسية . . ملحية . . جرداء . . !!

يتبع . . .
التوقيع:
الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن
عقاب غير متصل  

التعديل الأخير تم بواسطة ام زيد ; 25-03-2009 الساعة 11:10 PM.

رد مع اقتباس
قديم 21-03-2009, 05:29 PM   #22
عقاب
مشرف قضيتنا وقسم هل تعلم

الصورة الرمزية عقاب
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

عقاب عضو في طريقه للتقدم



بحر بلا مرفأ
انتهت مسؤولية الموساد تجاه أمينة بوصولها الى إسرائيل واستجوابها . .ومنحها ستين ألف شيكل مكافأة (!!).
وتولت من بعدها سلطات الأمن الداخلي "الشين بيت" حمايتها وتوفير سبل العيش لها. وكانت الخطوة الأولى هي تغيير محل إقامتها في ريشون لتسيون الى مستوطنة كريات يام شمالي حيفا . . حيث منحت مسكناً مستقلاً بشارع هابحيفيم هرتسليا . . تستطيع من شرفته مشاهدة البحر . . وتمييز جنسيات السفن في حركة دخولها الى ميناه حيفا أو مغادرته . . هكذا قبعت أمينة المفتي - 41 عاماً - تجتر الذكريات وتكتب قصة حياتها وخيانتها بتفصيل دقيق . . متجاهلة رونا إيزاك ضابطة الأمن المرافقة لها. وما أن مرت أشهر قليلة . . حتى تجرأت واتصلت تليفونياً بشقيقتها الوحيدة المقيمة بروما مع زوجها . . وباختصار شديد ننقل بعض ما كتبته عن ذلك الاتصال إذ تقول:
كنت أسعى لأتنسم روائح أهلي ووطني . . وكان المذياع هو سلواي الوحيدة . . وتليفون أختي فاطمة في روما الذي سقطت مني بعض أرقامه. وبعد مئات المحاولات الخاطئة سمعت صوتها. فرقص فؤادي طرباً . . وانتعشت حياتي برواء لذيذ ما أبهاه وأجمله . . وهتفت فيها: يا أختاه . .إنه أنا. . أختك أمينة . . فصمتت طويلاً ثم قالت بصوت مختنق: أنا لا أعرف أن لي أختاً . . كانت لي يوماً ما أختاً ماتت . . وعالياً . . عالياً جداً صرخت: ماتت واختفت من ذاكرتي. احتبس لردها صوتي وشل لساني . . وعاودت مهاتفتها مرات ومرات وكنت أتضرع اليها لتسمعني بلا فائدة . . حتى استبدلت رقم هاتفها بآخر وفقدت بذلك سماع صوتها . . وخيم الأسى على عمري وانزرع بخفاتي . .".
عاشت أمينة بعد تلك الحادثة حياة مضطربة . . حاولت قدر استطاعتها أن تستكين وتهدأ لكنها كانت أضعف من أن تقاوم أو تصمد . . أو مجرد أن تشعر بطمأنينة من يمتلك مليون دولار مثلها . . إذ انسحقت سحقاً وسط معاناتها . . وخرت صريعة الحسرة والكمد بمستشفى كريات يام لشعور طويلة. وعلى فراش المرض عادت من جديد تقلب في ذاكرتها . . وتبعت ما مات من أحداث مرة أخرى بأسلوب صريح واضح . . الى أن فوجئت ذات مساء بالسيد "براد" وزوجته جاءا من فيينا لزيارتها. كان اللقاء حميماً مشحوناً باللهفة . . والشجن . . والدموع.
هما يبكيان فقد موشيه وسارة . . وهي تبكي حظها العاثر وانجرافها بسبب الحب الى بحر يتعاظم بالكآبة والضياع . . طلباً منها أن ترافقهما الى النمسا فتهللت فرحاً . . لكن السلطات الأمنية رفضت خروجها من إسرائيل حفاظاً على حياتها. ومع بداية غزو لبنان في يونيو 1982 - في محاولة شبه جادة لدحر الوحدة والملل، افتتحت أمينة عيادة خاصة بها في المستوطنة التي يقطنها 22 ألف يهودي حتى إذا ما مرب بها ستة أشهر تقريباً انفجرت حياتها ألماً وأنيناً عندما استمعت الى إذاعة لبنانية . . أذاعت مقتطفات عن سيرة حياتها . . وكيف مات أبوها بسببها وفقدت أمها النطق.
ومنذ تلك اللحظة قررت أن ترى أمها . . وتحت أخطر الظروف وأصعبها . . تقول في مذكراتها: "ندمت . . وصرخت في وجه الضباط الموساد بذلك . . فأبوا أن ينصتوا لي . . اعتقدوا بأنني أهذي لفرط توتري . . لكنني أكدتها مرات ومرات . . ونقطت بالشهادتين أمامهم فما صدقوني . . ولما علمت بموت والدي حزناً . . لم تعد لدي أدنى رغبة في أن أعيش بعد ذلك . . فذهبت لمبنى الموساد وقابلت الرئيس الجديد ناحوم أدوني . . وطلبت منه أن يحقق رغبتي في العودة الى عمان . . على أن يتدخل الملك حسين شخصياً ليشفع لي عند أهلي . . وتركت للملك رسالة قلت فيها إنني كنت وراء كشف محاولة اغتياله في الرباط.
وعدني الرئيس بأنه سيابشر اتصالاته بأصدقائه في الأردن على الفور.
ظلت أمينة تنتظر الرد . . وطال الانتظار القاتل يفتك بمجامعها حتى غلبها اليأس . . واستنزفها الضجر. . وبعد ثلاثة أشهر أو يزيد . . زارها ضابط الموساد حمل اليها نبأ رفض أهلها عودتها اليهم . . فلما كذبته أخرج لها شريط كاسيت أرتجف بدنها وهي تتسلمه. وما سجل على الشريط كان يفوق احتمالها . . فأسرتها بالكامل - والدتها وأشقاؤها وأعمامها وأخوالها - تمنوا لها الموت على ألا تطأ الأرض الأردنية بقدميها . . هكذا ألقيت أمينة ببحر حالك بلا مرفأ . . فتاهت بين مده وجزره تتخبط ما بين السطح والقاع.

النهاية
وفي مطلع عام 1984 نشرت مجلة "بمحانية" العسكرية الاسرائيلية خبراً صغيراً يقول إن وزير الدفاع أصدر قراراً بصرف معاش دائم للمقدم آني موشيه بيراد التي تصدرت لوحة الشرف بمدخل مبنى الموساد، وهي لوحة تضم أسماء أمهر العملاء "ويطلق عليهم الأصدقاء" الذين أخلصوا لإسرائيل. . وقدموا إليها معلومات عن أعدائها ساعدت على إحراز انتصارات عظيمة . . أما عن نهاية أمينة المفتي - فقد قيلت روايات عديدة في ذلك:
إحدى الروايات تؤكد بأنها حصلت على وثيقة سفر أميركية باسم جديد . . وتعيش الآن بولاية تكساس حيث تمتلك مزرعة واسعة. وتزوجت من بحار إسباني ولم تنجب.
رواية ثانية تزعم بأنها أجرت تعديلات بوجهها بمعرفة الموساد . . وتعيش بجنوب أفريقيا منذ عام 1985 تحت اسم مزيف . . وتعمل في الاستيراد والتصدير، وأنجبت ولداً من ضابط روماني أسمته موشيه.
ورواية ثالثة تقول إنها انتحرت بحقنة هواء داخل حجرتها بقسم الأمراض العصبية بمستشفى تل هاشومير، وهو مستشفى يعد من أكبر مستشفيات إسرائيل، ويقع بحي راق في منطقة يطلق عليها: تل لتفنسكي، ثم عدل اسمها ليصبح تل هاشومير. وباعتقادي أنا - من خلال تشريحي لشخصية أمينة المفتي - لا أظن أنها انتحرت . . فهي وإن كان قد جبلت على العدوانية مع الآخرين لن تكون عدوانية مع نفسها مطلقاً. ذلك لأنها تحب الحياة . . وتعشق اللهو . . وتبحث عن المغامرة . وامرأة بمثل مواصفاتها وبحوزتها مليون دولار لن تقدم على الموت بسهولة لأنها اختارت طريق الخيانة منذ سافرت الى النمسا لأول مرة . . فقد عرفت وقتها كيف تخون أهلها ودينها بالشذوذ والجنس مع حبيبها اليهودي الذي منحته جسدها بلا أدنى ندم . . على كل حال . . تلك مجرد روايات غير مؤكدة . . وأقربها الى عقلي أنها لا زالت تعيش داخل إسرائيل كغيرها من عشرات الجواسيس العرب الذين خانوا بلادهم وعملوا لصالح الموساد . . ولن أقيس نهايتها كنهاية الطيار المصري الذي سبق أن هرب لإسرائيل عام 1965 بطائرته، ثم بدل ملامحه وسافر للعيش في بيونس أيرس بالأرجنتين . . فهناك تباين بين الحالتين ولا وجه للمقارنة بينهما أو لظروف كل منهما . . فأمينة المفتي أجبن من أن تغامر وتغادر إسرائيل . . بل أجبن من أن تتجول في تل أبيب أو القدس نهاراً وعلى الملأ. . ويكفي أنها اختارت لإقامتها مستوطنة يهودية محصنة خوفاً من أن تطولها يد عربية في يوم من الأيام . وسواء غادرت الخائنة إسرائيل أم لا زالت بها . فهي الآن عجوز تعدت الواحد والستين عاماً . . تاريخها في الخيانة على صفحات التاريخ لن ينسى أبداً . . وقصتها مع التجسس ستظل عبرة على مر الزمان . . ذلك لأنها أشهر جاسوسة عربية للموساد حتى اليوم . . !


(((النهاية ))))


وهذه هي قصة العميلة الشهيرة للموساد امينة المفتى

أسف على طول القصة ولكن هذه الحقيقة المرة قمت بنقلها لكم

وتحياتي لكم والسلام عليكم
التوقيع:
الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن
عقاب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-03-2009, 10:25 PM   #23
ندين
عيساوي VIP

الصورة الرمزية ندين
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 25

ندين عضو سيصبح مشهورا عن قريب



يعشقون الحياه اكثر من عشقهم للوطن ..
يعتقدون ان الألتزام وحب الوطن تعصب .. يا ويحهم !!
لم تكن هذه الفتاه خساره لنا ..
أناث تعشقن الوطن .. ما زال الكثير الكثير منهن

لم اجد فيها الاطاله
موفق دائماً بالنقل
//
التوقيع:
ماذا بعد؟ صاحت فجأة جندية :
هو أنت ثانية ؟ألم أقتلك ؟
قلت : قتلتني ... و نسيت , مثلك , أن أموت
ندين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2009, 07:30 PM   #24
عقاب
مشرف قضيتنا وقسم هل تعلم

الصورة الرمزية عقاب
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

عقاب عضو في طريقه للتقدم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ندين حياك الله

ومشكورة على المرور والمشاركة الكريمة

تحياتي لك ودمت بود وخير
التوقيع:
الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن
عقاب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2009, 11:19 PM   #25
ام زيد

الصورة الرمزية ام زيد
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 10

ام زيد عضو سيصبح مشهورا عن قريب



امينة المفتي آني موشيه ....
اسم مطرز بالخيانة والحقد
اي فلسفة تلك التي تحمل الانسان على خيانة الوطن وأي المبررات التي تغفر له فعلته

الندم ..كلمة الفرق فيها شاسع بين من يقولها ومن يعيشها

كلمة عاشتها امينة ولكن لم تجد الكلمات التي تصف مرارتها ولم يغفر لها شعورها هذا مهما عَظُمَ

عندها من القدرات الادبية الجمة التي لو استغلها لكتابة الروايات لامتعتنا ولكن

هيهات لامرأة تنجرف وراء رغباتها ان تقدر ممعنى العطاء

قصتها اذهلتني ..سرد مؤلم لواقع اكثر ألماً

اتمنى ان يقرأها كل خائن وكل جاسوس ...عله يستفيق من غفوته قبل ان يفيق على دماره الابدي

اخ عقاب الشكر والثناء اقل من ان يصف امتناني
جزاك الله خيرا ...لعل في هذا النقل بصيصٌ من نور لتائهٍ هنا او هناك
التوقيع:
[gdwl]"احتطب (اقطع الشجر) بنفسك، وسيدفئك الحطب مرتين (مرة حين تقطعه، ومرة حين تشعله)"[/gdwl]





ام زيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-03-2009, 07:03 PM   #26
عقاب
مشرف قضيتنا وقسم هل تعلم

الصورة الرمزية عقاب
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

عقاب عضو في طريقه للتقدم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أم زيد حياك الله

وكما قلت ان شاء الله يكون بصيص من نور لتائة هنا أو هناك

ونسأل الله أن تكون قصتها عبرة وموعظة لغيرها من الخونة

ومشكورة على الثراء وتحياتي لك
التوقيع:
الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن
عقاب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-03-2009, 10:00 PM   #27
ابو عرب
عيساوي مجتهد
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 18

ابو عرب عضو في طريقه للتقدم



مشكو ر اخي عقاب على المعلومات القيمة والفيدة فلا بد لكل شخص منا ان يحرص على ان يعرف هذه المعلومات

كي نعرف كيف يكون الجواسيس والعملاء كي نحذر منهم

ابو عرب
التوقيع:
[لا تمت قبل ان تمون ندا]
ابو عرب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2009, 10:43 PM   #28
عقاب
مشرف قضيتنا وقسم هل تعلم

الصورة الرمزية عقاب
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

عقاب عضو في طريقه للتقدم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ أبو عرب حياك الله

ومشكور على المشاركة الطيبة

وتحياتي لك وننتظر المزيد من مشاركاتك ودمت بود
التوقيع:
الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن
عقاب غير متصل   رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 10:56 PM بتوقيت العيساوية