18-07-2009, 01:56 PM | #1 | |
عيساوي مجتهد
|
عندما يشاء القدر أن يحمل المسافر حقائبه ويتهيأ للسفر البعيد وينظر خلفه متأملاً لدقائق...... آثار خطوات تركها خلفه ... وقد بدأت تمحى بأمواج الحياة ... وتقلبات رمال الزمن ... عندها.. تبدو كل الوجوه التي رآها يوماً كأنها أوراق تطوى أمامه .. وتستحيل كل الأصوات التي سمعها إلى سيمفونية صغيرة قديمة محملة بالذكرى.... وتختصر كل الأماكن التي كانت جزءاًمنه يوماً إلى صورٍ صغيرةٍ مركونةٍ بكسلٍ في زوايا القلب .... عندها... يبدو الغروب مرآةً للروح ... يمثلها ويحكي بلسانها... ويحيطها بمشاعر السلام والتصالح مع الكون ... ويلقي ببقيةٍ من ضوئه الشارد الدافئ ... على أغوارها التي كانت ترتجف فتسكن بدفئه ... وتسنضيء بنوره ... وتنتعش بقوته ... وتمتلئ بالقدرة والثقة رغم عمق المجهول وخطره ... وتطمئن إلى حقيقة أن وراء كل غروب - لا محالة - شروق جميل بهيج يحتضن الكون من جديد. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|