العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 قسم حواء 【ツ】 > عيلة ولا احلى ..البيت السعيد

قديم 05-11-2009, 02:07 PM   #1
بنت الاسلام
رئيسة القسم الاسلامي

الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 28

بنت الاسلام عضو سيصبح مشهورا عن قريب



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


قصة حبي الحقيقية – للعبرة



قد تستغربون العنوان ، و تقولون ما بال المراقبة ملاك النور تكتب موضوعا بهذا العنوان
و أين في ملتقى إسلامي ! لا بد أن هناك خطأ !



و لكن إنتظروا قليلا لنرى ما هي قصة الحب الحقيقية في حياتي
فكل ما سواها هي قصص حب قد تصبح زائلة مع الوقت
بفعل أو بردة فعل مناسبة أو غير مناسبة للفعل ، حين تصبح المشاعر مادية و تشبه كل شيء إلا المشاعر



إلا قصة حبي ، فهي القصة التي بدأتها قبل أن أخرج إلى النور
هي قصة حبي لأغلى النساء و أفضلهن و أحلاهن عندي
لا تستغربوا قصة حبي إن كانت منأنثى لأنثى



إنتظروا لا تستغربوا كلامي مجددا !!




فأنا أعني ما أقول ، هذه قصة حبي الحقيقية مع أغلى الإناث في الدنيا
هل عرفتم من هي حبيبة قلبي و من هي الطاهرة الغالية
إنها الحبيبة التي بدأت حكاية عشقي لها منذ نعومة أظافري
و بدأ حبي لها يتعشق في روحي و نفسي و عقلي







و لمن أكتب هذه المرة رسالتي الخاصة العامة
و من أهم منها في حياة كل منا لنتحدث عنها



و من مثلها بالدفء يحتوينا
و من مثلها بالحنان تروينا
و من مثلها بالحب تحيطنا
و من مثلها أصل العطاء تعطينا






إن كان هناك حب تعلمته حقيقة ، فهو من أصل نبع الحب العذب .. والدتي
و كيف لا ، و أنا تعلمت قصة الحب من بدايتها و أنا جنين في بطن والدتي
بدات أسمع معزوفة دافئة من المشاعر التي لن تكون إلا مع والدتي
و من هنا بدأت الحكاية ..



حكاية حب لها فصول كثيرة ، هي سنوات من أشهر و أيام و ساعات و دقائق
في كل ثانية ، ينبض حبٌ في داخلي يقيدني بوالدتي أكثر
هي سلاسل ماسية لحب نوري ينير حياتي



أغمض عيناي .. ياااااااااااه لما أرى و ما أشعر



أراني الفتاة الصغيرة ذات الجدائل التي ضفرتها لي والدتي بلسمة الحب
أعود لأيام طفولتي
فأرى حكاية رائعة بروعة بنوتي لوالدتي و دفء حبي لأمي و حنانها
كم من المرات إحتضنتني خوفا علي
كم من المرات مسحت دمعتي



كم من المرات سهرت جانبي و أنا متعبة
كنت أسمع كلامك في داخلك من لمسة يديك الحنونة
و أنت تنظرين لي بحب لا مثيل له
( و أسمعك في داخلتك تقولين : ليتني أحمل ألمك يا ابنتي و لا تتألمي أمامي لحظة )






أعرف أنك ما زلت ترينني صغيرة في عينيك و أحب و أستغل ذلك لأبقى مدللتك الصغيرة
فما أحلى الدلال معك ، وما أحلى الغنج لأهرع إلى حضنك حتى و أنا كبيرة الآن
ما زلت أضع رأسي على حضنك لتضمينني لأرتاح
و لتلامسي رأسي بحب و تمسحين على شعري فأشعر بأصابعك الحنونة التي تعطيني الأمان



أشعر ذلك من حضنك كيف تحيطين بي بذارعيك و كأنك تريدين أن تخبئينني من عيون الناس خوفاًَ علي



تسارعين لتخففين عني اي ألم بقبلة ترسمينها على وجنتي
أشعر بدفء يسري في جسدي
فقبلتك مختلفة عن أي قبلة أخرى
و معنى القبلة في قاموس حبك و حنانك مختلف عن معنى القبلة في قواميس العالم



تنظرين إلي بعنييك الزرقاوين المحببتين إلي بحنو دافىء
تبتسمين لي لتخففين عني ، فارى السعادة في لحظات بسمتك
فأحلق بسعادة لوجودك جانبي ، و كأني عصفورة أريد أن أختبىء تحت جناحيك لأستدفىء ببسمة ثغرك الجميل
و إبتسامة أمي تعطي أملا رائعاً ، يختلف عن معنى البسمات المتعارف عليها ، إنها إبتسامة حصرية من أمي



تقدمين لي العصير لمعرفتك مدى حبي له طازجاً ، تعصرينه بيديك الغاليتين
هكذا أحبه ، لأقول لك مبتسمة
مؤكد يا غاليتي أنك لامست العصير بيديك و مزجته بحنانك
و لهذا فهو حلو المذاق و ليس كأي عصير أتذوقه من غيرك
كيف لا يا حبيبة قلبي
و أنت حضرته عصير ممزوج بحبك لي ، حتى أشفى بسرعة
فتبتسم أمي من كلامي حينها ، فهي تعرف طريقتي في حبي لها





تُحضِرين لي العسل و تغرفين لي بالملعقة وتقديمنها لي ، لأن العسل مفيد
و لكن مؤكد إن ما هو أكثر فائدة بالنسبة لي
هو وجودك جانبي و لمسة يديك التي تحمل العسل ، الذي يصبح الشفاء به مضاعفا إن شاءالله
فهذا عسل قدمته لي أمي و هي تدعو لي بالشفاء قبل تناوله ، و إن شاءالله ربنا يستجيب للقلب الطاهر



كم من حكايات أتحدثها معك يا نور الحياة
نعم محبوبتي أنت نور الحياة ، فبدون وجودك في حياتي ، ستصبح ظلماء
دون دعواتك لي و خوفك علي ، و حنانك ، و حبك الذي لا يضاهيه حب في قواميس الحب و الهيام و الغرام








إن كنت يا رمز الطهارة ترين بعيوني فماذا أقول أنا
و هل لعيوني معنى إن لم تكن من أجل أن أتملى برؤيتك والدتي الحبيبة
و محاولة أن أكون بارة بحضرتك و والدي الكريم



إن كنت ترين بعيوني بحمدالله و فضله
فما أقول أنا التي أرى بعيونك و تنزين لي طريقي منذ نعومة أظافري
يا طاهرة القلب
ماذا أقول أنا يا من تنيرين حياتي بإهتمامك بي و خوفك علي
و متابعتك لي بكل صغيرة و كبيرة حتى أبقى في النور
ماذا أقول أنا يا نور الحياة لي






معذرة يا أماه لما أسبب لك بحبك لي
إن كانت دموعك أحرقت وجنتيك و حضرتك تدعين الله عز و جل لي بالتوفيق
فما أقول للعدد الكبير الذي متعت عني الدموع من أجل أن ترتسم إبتسامة على ثغري
ماذا أقول لما تحملت من أجلي و أخوتي في ظروف صعبة لم تتذمري و لم تحملينا هماً
تحملت الكثير بإبتسامة دائمة و دعواتك لله عز و جل







صحيح أنني كل مرة اكتب رسالة خاصة عامة
أرى دموعي خلال الكتابة من وقت لآخر بين الأسطر
و لكن هذه المرة دموعي الحارة لم تفارق وجنتي مع رعشة بكامل جسدي





أماه يا أماه يا أغلى النساء
لا بل أنت أغلى الناس
و من مثلك عرفته في حياتي
و من مثلك بالحب والطهارة و العفاف
و من مثلك مثال للحب الصادق الذي لن يخون
و من مثلك الذي سيخاف علي أكثر من نفسي
و من مثلك ليتحمل من أجلي ما لا يمكن أن تتحملينه لك
و من مثلك يضحي من أجل سعادتي و لو على حساب نفسها
و من مثلك بالدفء الذي يدفء الروح
و من مثلك بالحنان الذي يتغلغل في جسدي ينادي أسمك







ما زلت أذكر ذاك الموقف الذي آلمني كثيراً
حين كنت متضايقة جدا فقلت لك أماه : اسأل الله أن أرتاح من الحياة
فقالت لي : حفظك الله و حماك يا ابنتي ، و ماذا أفعل بدونك ، يومي قبل يومك حبيبتي
قلت : لا يا أمي حفظك الله من كل سوء و أطال الله بعمرك بالخير و السعادة إن شاءالله
أما أنا فلا أستطيع أن اعيش بدونك
فقالت غاليتي الحبيبة : وهل أستطيع أنا أن أعيش بدونك



كلما سمعت أن أماً مريضة ، أشكر الله عز و جل أن والدتي معي بخير بإذن الله
كلما سمعت بوفاة أماَ ، أبكي و أشكر الله عز وجل أن حضرتك معي ، و اسأل الله أن يكرمك بالصحة والعافية
كلما رفعت يداي للدعاء ، اشعر بخجل و أنا أدعو الله عز و جل لحضرتك
لأني أكون متأكدة أن حضرتك تدعين الله لي و لأخوتي طوال الوقت
و أنا فقط أخصص وقتاً للدعاء لحضرتك



و بعد كل هذا ، هل أستاهل دموعك من أجلي
و هل أستاهل حبك و هو ليس إلا جزءا يسيرا من حبي لك



أردت أن أكتب قصة حبي ببعض ما ذكرت فيها
لتكون عبرة لكل ولد عاق
أغضب والديه ، أو عصاهما ، أو إبتعد عنهما ، أو تركهما و آثر حياته مع عائلته على والديه
أن تنبه قبل فوات الآوان



أعرف أن قصتي تشبه الكثير من قصص الحب مع أمهاتنا و أنا سطرت بعض منها عني و عنكم



في النهاية
يا أماه يا غالية
أحبك يا معنى الحب و أصله
سامحيني لو أخطأت يوماً في حقك و تعرفين أن رضاك أهم من كل حياتي
سامحيني لو ضايقتك يوماً بحرف لم اقصده
سامحيني لو أزعجتك مني نظرة لم أعنيها
سامحيني و ترضى علي ، فهذا مناي يا حبيبة العمر و الحياة
فرضى ربي عز و جل و رضاك و والدي الكريم علي هو ما أصبو إليه


حفظ الله لنا جميعا أهلينا آبائنا و أمهاتنا بخير و صحة و عافية و سعادة و راحة بال
و حفظ لي والدي الكريمين بخير و عافية
و لا حرمني نعمة البنوة و رضاهما علي





أعتذر عن الإطالة في رسالتي الخاصة العامة



و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله


موضوع اعجبنى فاحببت ان اجعلكم تقرؤوه معى
منقول عن الاخت ملاك النور
جزاها الله كل خير
بنت الاسلام غير متصل  

التعديل الأخير تم بواسطة نسمة الأقصى ; 17-11-2009 الساعة 07:19 PM.

رد مع اقتباس
قديم 05-11-2009, 03:36 PM   #2
نسمة الأقصى
رئيسة قسم حواء

الصورة الرمزية نسمة الأقصى
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

نسمة الأقصى عضو في طريقه للتقدم



أخت بنت الاسلام بوركتِ على طرحكِ للموضوع القيم..
يعجز البيان وصفة روعة وجمال ما خطه قلمكِ..

وما أجملها من كلمات رائعة ،وراقية..
وحقت لها كلماتك أن تتزخرف بأصدق أحساس..

لأنها تتحدث عن أغلى ما فى حياة كل منا ..

ومهما كتبنا وتحدثنا لن نسطيع أن نوفي الأم ولو جزء بسيط من حقها ..
لهذا الصمت أبلغ من الكلام ...
الله يخليلنا أمهاتنا ويحفظهم من كل مكروه ...
نسمة الأقصى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-11-2009, 09:35 PM   #3
dodo ayman
عيساوي مجتهد

الصورة الرمزية dodo ayman
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 0

dodo ayman عضو في طريقه للتقدم



بسم الله الرحمن الرحيم
أختي بنت الاسلام بارك الله فيكِ على الموضوع المميز..
dodo ayman غير متصل  

التعديل الأخير تم بواسطة نسمة الأقصى ; 17-11-2009 الساعة 07:22 PM.

رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 11:40 AM بتوقيت العيساوية