العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 المنتدى العيساوي العام 【ツ】 > قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا

قــــــــضــــيـــتــــــنــــــا نقاش هادف وهادئ ,صور وحقائق، أخبار وأحداث

قديم 11-12-2009, 07:20 PM   #1
جبهاوي وأفتخر
ضيف
 
المعلومات الشخصية


بيان سياسي صادر عن الجبهة الشعبية بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للانطلاقة
11.12.09 - 15:11
pnn/ في مثل هذه الأيام، قبل اثنين وأربعين عاماً، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الحادي عشر من كانون الأول/ ديسمبر لعام 1967 عن انطلاقتها، ردا على هزيمة الأنظمة وفكرها في حرب حزيران 1967، وإيماناً وإيذاناً بالشروع في المقاومة بكافة أشكالها إستراتيجية طويلة النفس في مواجهة المحتل، تعبئ الجماهير الفلسطينية الشعبية والعربية لتخوض وتقود معركتها بنفسها وتبطل مفعول التفوق التكنولوجي لآلة حربه وجدوى حروبه الخاطفة، وتلحق الهزيمة بالعدو الامبريالي الصهيوني ومخططاته الاستعمارية.

وإذ استندت انطلاقة جبهتنا الشعبية إلى الخبرة الكفاحية النضالية لأجيال شعبنا وأمتنا المتلاحقة في مقارعة الاستعمار والصهيونية، فلقد شكًلت امتداداً نوعياً جديداً وتحولاً وارتقاءً فكرياً وسياسياً وتنظيمياً وكفاحياً لتجربة حركة القوميين العرب المجيدة التي قادها الرفيق المؤسس د. جورج حبش.

لقد جاءت الانطلاقة تعبيرا عن ضرورة موضوعية لبعث الهوية السياسية للشعب العربي الفلسطيني وتعزيز الترابط الكفاحي الموضوعي الوثيق والعضوي بين نضال شعبنا وشعوب الأمة العربية من أجل تحررها القومي والاجتماعي، بقيادة القوى الاجتماعية المؤهلة تاريخياً لخوض النضال الثوري التحرري والديمقراطي حتى النهاية المظفرة لأهداف شعبنا وأمتنا، وذلك بالاستناد إلى الخبرة النضالية المتراكمة والدروس المريرة التي أفرزتها تجربة قيادات الإقطاع السياسي والديني وأنظمة الحكم الفردي المستبد.

وفي لحظة كانت فيها الأنظمة العربية تئن تحت وطأة العار والهزيمة، كانت قوى الثورة الفلسطينية الناهضة ملاذا وباعثا على الأمل والثقة للجماهير الفلسطينية والعربية المتعطشة للصمود والمقاومة واستعادة الأرض والحقوق وولوج دروب الحرية والتقدم والوحدة، مما جعل من انطلاقة الجبهة ليس رديفا لقوى المقاومة والكفاح الفلسطيني والعربي فحسب، بل وتعزيزا للمحتوى الوطني والديمقراطي والاجتماعي، والأبعاد القومية والأممية والإنسانية للثورة ومنظمة التحرير، والكفاح الوطني باعتباره جزءا لا يتجزأ من النضال العربي والعالمي ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية، ومن أجل التحرر والتقدم والعدالة والسلام.

تأتي ذكرى الانطلاقة في لحظة تتسم بطغيان الأزمة الوطنية وامتدادها لتشمل كافة أوجه حياة الشعب الفلسطيني ونضاله، حيث يتواصل العدوان والقتل وجرائم حرب الاحتلال وحصاره الإجرامي لقطاع غزة والضفة الفلسطينية، واحتجازه للآلاف من أسرى الحرية خلف القضبان والتهويد المسعور للمدينة المقدسة وتغيير طابعها العربي والإسلامي واستشراء الاستيطان وبناء جدار الضم و العزل والتهجير السكاني، في تحول كثيف ومتسارع ومباشر لسياسات الاحتلال وحكومته الموغلة في العنصرية والتطرف نحو استغلال الظروف الناشئة لوأد المشروع الوطني برمته واستبداله بما يسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة (الدائمة) وتصفية قضية فلسطين وثوابت وحقوق شعبها، في ظل تعطيل التحولات الديمقراطية في البلدان العربية وصمت النظام الرسمي العربي واستمرار علاقات التطبيع المخزي بين العديد من الدول العربية ودولة الاحتلال، وخداع وتواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها المطلق والأعمى للعدوان ونفاق العديد من دول الاتحاد الأوروبي التي برفضها التصويت مع تقرير غولدستون، كشفت من جديد عن تذيلها المهين لسياسة واشنطن وقوى الضغط الصهيوني.

ومن جانب آخر، قادت ثقافة التفرد والاستحواذ والمحاصصة والاقتتال والحسم العسكري وانتهاك الحريات العامة والحقوق المدنية وسيادة القانون إلى المزيد من ترسيخ الانقسام السياسي والجغرافي والأذى للنسيج الاجتماعي وللقيم والتقاليد والأعراف والبنى والمؤسسات الوطنية، وخصوصا في ظل فقدان الإرادة السياسية لدى طرفي الانقسام في استعادة الوحدة وتغليب التناقض الأساسي مع الاحتلال وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما سواها، ونشوء شرائح بيروقراطية وطفيلية في هرمي السلطة تجد مصلحتها الأنانية في استمرار الوضع القائم، مما فتح الباب واسعا لكل المتذرعين بالوضع الفلسطيني الراهن للتنصل من الواجبات القومية والدولية ومسؤولياتهم السياسة والقانونية والأخلاقية وللاحتلال بمواصلة سلب الأرض وانتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني دون رقيب أو حسيب، تحت جنح ظلام "التهدئة والتنسيق الأمني" والانقسام ونهج أوسلو- مدريد والمفاوضات التي قامت على أساسه.

إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين ترى:

* إن الإعلان الرسمي عن فشل المفاوضات ووصول مسيرة أوسلو ومرجعيتها الأمريكية وما سمي بخارطة الطريق ومؤتمر أنابوليس إلى طريق مسدود لم يفاجئ الكثيرين، فلقد وصلت هذه المسيرة إلى نهايتها المعروفة منذ أمد بعيد لمن لا يريد أن يهرب من مواجهة الحقيقة، وباتت المسؤولية القيادية والوطنية تتطلب من الجميع الإقدام على مراجعة سياسية شاملة بما فيها الإعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية للحكم الإداري الذاتي وما ارتبط بها من التزامات والعودة بالملف الفلسطيني إلى الأمم المتحدة ( إطاراً ومرجعية وقرارات)، بما في ذلك توفير الحماية الدولية لشعبنا وإلزام دولة الاحتلال بالقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تؤكد على وتضمن حقوق شعبنا في المقاومة من اجل إنهاء الاحتلال والاستيطان والإفراج عن الأسرى وتمكن شعبنا من نيل حقه في الاستقلال الوطني الناجز والعودة.

* دعوة لجنة الحوار الوطني المكونة من قادة القوى الوطنية والإسلامية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والشخصيات الوطنية إلى لقاء عاجل من اجل استئناف جهود الحوار والمصالحة الوطنية استنادا لإعلان القاهرة ووثيقة الأسرى ووثيقة المصالحة التي تقدمت بها الشقيقة مصر ووضع آليات لتنفيذها واعتماد إستراتيجية وطنية تقوم على أساس نتائج الاتفاق الوطني الشامل.

* ترتيب البيت الوطني الفلسطيني عبر تفعيل وتطوير م. ت. ف لتشمل كافة ألوان الطيف الوطني السياسي والاجتماعي على أساس ديمقراطي عبر الانتخابات وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، في داخل الوطن وحيثما أمكن خارجه، باعتبار ذلك مهمة وطنية مركزية عاجلة لا تقبل التأجيل.

* المباشرة بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني ( الأسرى ) بما فيها تشكيل جبهة المقاومة، وبما يستجيب لتعزيز مقاومة الاحتلال وانتزاع أهداف شعبنا بالاستناد لبرنامج الإجماع الوطني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس.

* تطبيق واحترام قواعد الشراكة الوطنية ونتائج الانتخابات الديمقراطية في كافة المؤسسات الوطنية، بما في ذلك الرئاسية والتشريعية والحكم المحلي والنقابات والاتحادات الشعبية، وبما يصون ويعزز الديمقراطية السياسية والاجتماعية وينسجم مع الإستراتيجية الوطنية وبرنامج الإجماع الوطني، وحماية منظمة التحرير الفلسطينية، المرجعية العليا لشعبنا وكيانه السياسي الذي يعكس وحدة نضاله وأهدافه وممثله الشرعي والوحيد في كافة أماكن تواجده.

*الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ورفض وإدانة اللجوء للعنف بكافة أشكاله في معالجة الشأن الداخلي، ومحاربة الفساد والالتزام بسيادة القانون والحريات العامة، والتصدي للبطالة المتفشية والفقر والجوع وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأبناء شعبنا وعائلات الشهداء والأسرى والجرحى داخل الوطن وفي مخيمات ومناطق اللجوء.

* التوجه إلى الأشقاء العرب ( أنظمة وقوى وشعوبا ) للقيام بمسؤولياتهم اتجاه قضيتهم المركزية والى حلفاء وأصدقاء شعبنا وأحرار العالم، للتمسك بعقد المؤتمر الدولي تحت إشراف الأمم المتحدة ووضع آلية مسقوفة زمنيا لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بديلا لنهج المفاوضات الثنائية العبثية ومرجعيتها الأمريكية ولدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال والعودة، وإلزام دولة الاحتلال بتنفيذ القانون الدولي والإنساني تحت طائلة المساءلة والمقاطعة والعقاب.
إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي تناضل من أجل تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، تؤكد تمسكها بالهدف الإستراتيجي في إقامة الدولة الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، التي يتمتع جميع مواطنيها بحقوق متساوية دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو الدين.

وإنها إذ تدرك طبيعة المرحلة بوصفها مرحلة تحرر وطني وديمقراطي، فإن الجبهة الشعبية لتجدد العزم في هذه المناسبة على بناء تيار يساري ديمقراطي، ببرنامج تحرري وديمقراطي يؤكد على دوره التاريخي من أجل الوحدة والثوابت الوطنية والتمسك ب م.ت.ف وبرنامجها، و تجدد الوعد والعهد والقسم على الوفاء لدماء الشهداء والأهداف التي قضوا من اجلها، ومواصلة المقاومة التي أثبتت نجاعتها على أرض العراق ولبنان وفلسطين ومرغت أنف المحتل الأمريكي والصهيوني في التراب وهزت قدرة آلة حربهم على الردع والحرب الخاطفة وأفشلت أهدافهم، كما وتؤكد على بذل الغالي والنفيس من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الخيار والمسار الديمقراطي والوحدة الوطنية بوصفها قانون التحرر الوطني والشرط الذي لا غنى عنه للانتصار وتحقيق أماني وأهداف شعبنا الوطنية.

في هذه الذكرى الغالية على مناضلي شعبنا وأحرار امتنا، نحيي بكل العرفان ونقف بكل الإجلال والفخر أمام بطولات وتضحيات وشهداء أبناء شعبنا ورفاق وقادة حزبنا والنضال الوطني المعاصر وفي مقدمتهم الشهداء: القائد البطل المؤسس الحكيم وفارس الانتفاضة الأمين العام السابق القائد البطل أبو علي مصطفى والقادة الأبطال وديع حداد وغسان كنفاني وجيفارا غزة وشادية أبو غزالة وتغريد البطمة ومها نصار (أم وديع) وقائد ثورتنا أبو عمار والدكتور حيدر عبد الشافي والشيخ الياسين والشقاقي وعمر القاسم وبشير البرغوثي وعبد الرحيم احمد وطلعت يعقوب وأبو العباس وناجي العلي ومحمود درويش وكافة الشهداء، وأمام صمود وكبرياء جميع الأسرى وفي المقدمة القائد الوطني الأمين العام لحزبنا الرفيق أحمد سعدات، والقادة الأخوة مروان البرغوثي والشيخ حسن يوسف والأسرى القدامى والآلاف من الأسرى والأسيرات الذين ينتصرون كل يوم على إرادة السجان وسوط الجلاد وإرهاب المحتل.

عاشت ذكرى الانطلاقة المجيدة
المجد والخلود للشهداء... والحرية للأسرى
الهزيمة للاحتلال وأسياده وأذنابه
النصر لشعبنا وامتنا

تحياتي ..........
رفيقككم ابن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
جـــــــــــــــمجموعات الشهيد الرفيق فادي طارق العيساوي ــــــــــــــــــــد
تحياتي .........
لرفاق الجبهة اليعبية
  رد مع اقتباس
قديم 12-12-2009, 11:01 AM   #2
ابن جبهه
عيساوي مجتهد

الصورة الرمزية ابن جبهه
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 17

ابن جبهه عضو في طريقه للتقدم



بشكرك شكر كبير يا ابن جبهه الديمقراطيه على موضوع
ابن جبهه الشعبيه ولا بد للقيد ان ينكسر
وبعدين بدي اذكركم انو في 14 -12 في انطلاقه حماس
تحيه كبيره الى اسره العيسويه
الجبهه الشعبيه رغم انف جميعد
ابن جبهه الشعبيه اسرانا في قلوبنا حسين درباس وحمزه درباس ومحمد درباسعبد الرحمن محمود واحمد عبيد ونائل عبيد واحمد نور جش
ابن جبهه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2009, 02:10 PM   #3
بركان الغضب
مشرف ملتقى العيساوية

الصورة الرمزية بركان الغضب
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 21

بركان الغضب عضو في طريقه للتقدم



بالوحدة والمقاومة والصمود ننتصر

عاشت الذكرى الثانية والأربعون لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهناك اسير وشهيد وحكيم للثوار والثورة دوما حمراء و ثورة حتى النصر
التوقيع:
*_^ انـــــــــا مـــــــــن الـــــــــقــــــــــدس ^_*
بركان الغضب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2009, 11:22 AM   #4
ضعت الحياة
عيساوي مجتهد

الصورة الرمزية ضعت الحياة
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 16

ضعت الحياة عضو في طريقه للتقدم



عاشت الذكرى الثانية والأربعون لانطلاقة فلسطين

مع تحيات
ضعت الحياة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-12-2009, 07:05 PM   #5
عاشـق الورود
عيساوي مشارك

الصورة الرمزية عاشـق الورود
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 16

عاشـق الورود عضو في طريقه للتقدم



عاشت الذكرى الثانية والأربعون لانطلاقة فلسطين وثورة
تحياتي ....
عاشـق الورود[align=center][/align]
التوقيع:

الوحدة الوطنية _(الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)_(كتائب شهداء الاقصى )
عاشـق الورود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-12-2009, 09:17 PM   #6
الجبهوي
عيساوي مجتهد

الصورة الرمزية الجبهوي
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 0

الجبهوي عضو في طريقه للتقدم



بيان سياسي صادر عن الجبهة الشعبية بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للانطلاقة
11.12.09 - 15:11
pnn/ في مثل هذه الأيام، قبل اثنين وأربعين عاماً، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الحادي عشر من كانون الأول/ ديسمبر لعام 1967 عن انطلاقتها، ردا على هزيمة الأنظمة وفكرها في حرب حزيران 1967، وإيماناً وإيذاناً بالشروع في المقاومة بكافة أشكالها إستراتيجية طويلة النفس في مواجهة المحتل، تعبئ الجماهير الفلسطينية الشعبية والعربية لتخوض وتقود معركتها بنفسها وتبطل مفعول التفوق التكنولوجي لآلة حربه وجدوى حروبه الخاطفة، وتلحق الهزيمة بالعدو الامبريالي الصهيوني ومخططاته الاستعمارية.

وإذ استندت انطلاقة جبهتنا الشعبية إلى الخبرة الكفاحية النضالية لأجيال شعبنا وأمتنا المتلاحقة في مقارعة الاستعمار والصهيونية، فلقد شكًلت امتداداً نوعياً جديداً وتحولاً وارتقاءً فكرياً وسياسياً وتنظيمياً وكفاحياً لتجربة حركة القوميين العرب المجيدة التي قادها الرفيق المؤسس د. جورج حبش.

لقد جاءت الانطلاقة تعبيرا عن ضرورة موضوعية لبعث الهوية السياسية للشعب العربي الفلسطيني وتعزيز الترابط الكفاحي الموضوعي الوثيق والعضوي بين نضال شعبنا وشعوب الأمة العربية من أجل تحررها القومي والاجتماعي، بقيادة القوى الاجتماعية المؤهلة تاريخياً لخوض النضال الثوري التحرري والديمقراطي حتى النهاية المظفرة لأهداف شعبنا وأمتنا، وذلك بالاستناد إلى الخبرة النضالية المتراكمة والدروس المريرة التي أفرزتها تجربة قيادات الإقطاع السياسي والديني وأنظمة الحكم الفردي المستبد.

وفي لحظة كانت فيها الأنظمة العربية تئن تحت وطأة العار والهزيمة، كانت قوى الثورة الفلسطينية الناهضة ملاذا وباعثا على الأمل والثقة للجماهير الفلسطينية والعربية المتعطشة للصمود والمقاومة واستعادة الأرض والحقوق وولوج دروب الحرية والتقدم والوحدة، مما جعل من انطلاقة الجبهة ليس رديفا لقوى المقاومة والكفاح الفلسطيني والعربي فحسب، بل وتعزيزا للمحتوى الوطني والديمقراطي والاجتماعي، والأبعاد القومية والأممية والإنسانية للثورة ومنظمة التحرير، والكفاح الوطني باعتباره جزءا لا يتجزأ من النضال العربي والعالمي ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية، ومن أجل التحرر والتقدم والعدالة والسلام.

تأتي ذكرى الانطلاقة في لحظة تتسم بطغيان الأزمة الوطنية وامتدادها لتشمل كافة أوجه حياة الشعب الفلسطيني ونضاله، حيث يتواصل العدوان والقتل وجرائم حرب الاحتلال وحصاره الإجرامي لقطاع غزة والضفة الفلسطينية، واحتجازه للآلاف من أسرى الحرية خلف القضبان والتهويد المسعور للمدينة المقدسة وتغيير طابعها العربي والإسلامي واستشراء الاستيطان وبناء جدار الضم و العزل والتهجير السكاني، في تحول كثيف ومتسارع ومباشر لسياسات الاحتلال وحكومته الموغلة في العنصرية والتطرف نحو استغلال الظروف الناشئة لوأد المشروع الوطني برمته واستبداله بما يسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة (الدائمة) وتصفية قضية فلسطين وثوابت وحقوق شعبها، في ظل تعطيل التحولات الديمقراطية في البلدان العربية وصمت النظام الرسمي العربي واستمرار علاقات التطبيع المخزي بين العديد من الدول العربية ودولة الاحتلال، وخداع وتواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها المطلق والأعمى للعدوان ونفاق العديد من دول الاتحاد الأوروبي التي برفضها التصويت مع تقرير غولدستون، كشفت من جديد عن تذيلها المهين لسياسة واشنطن وقوى الضغط الصهيوني.

ومن جانب آخر، قادت ثقافة التفرد والاستحواذ والمحاصصة والاقتتال والحسم العسكري وانتهاك الحريات العامة والحقوق المدنية وسيادة القانون إلى المزيد من ترسيخ الانقسام السياسي والجغرافي والأذى للنسيج الاجتماعي وللقيم والتقاليد والأعراف والبنى والمؤسسات الوطنية، وخصوصا في ظل فقدان الإرادة السياسية لدى طرفي الانقسام في استعادة الوحدة وتغليب التناقض الأساسي مع الاحتلال وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما سواها، ونشوء شرائح بيروقراطية وطفيلية في هرمي السلطة تجد مصلحتها الأنانية في استمرار الوضع القائم، مما فتح الباب واسعا لكل المتذرعين بالوضع الفلسطيني الراهن للتنصل من الواجبات القومية والدولية ومسؤولياتهم السياسة والقانونية والأخلاقية وللاحتلال بمواصلة سلب الأرض وانتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني دون رقيب أو حسيب، تحت جنح ظلام "التهدئة والتنسيق الأمني" والانقسام ونهج أوسلو- مدريد والمفاوضات التي قامت على أساسه.

إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين ترى:

* إن الإعلان الرسمي عن فشل المفاوضات ووصول مسيرة أوسلو ومرجعيتها الأمريكية وما سمي بخارطة الطريق ومؤتمر أنابوليس إلى طريق مسدود لم يفاجئ الكثيرين، فلقد وصلت هذه المسيرة إلى نهايتها المعروفة منذ أمد بعيد لمن لا يريد أن يهرب من مواجهة الحقيقة، وباتت المسؤولية القيادية والوطنية تتطلب من الجميع الإقدام على مراجعة سياسية شاملة بما فيها الإعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية للحكم الإداري الذاتي وما ارتبط بها من التزامات والعودة بالملف الفلسطيني إلى الأمم المتحدة ( إطاراً ومرجعية وقرارات)، بما في ذلك توفير الحماية الدولية لشعبنا وإلزام دولة الاحتلال بالقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تؤكد على وتضمن حقوق شعبنا في المقاومة من اجل إنهاء الاحتلال والاستيطان والإفراج عن الأسرى وتمكن شعبنا من نيل حقه في الاستقلال الوطني الناجز والعودة.

* دعوة لجنة الحوار الوطني المكونة من قادة القوى الوطنية والإسلامية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والشخصيات الوطنية إلى لقاء عاجل من اجل استئناف جهود الحوار والمصالحة الوطنية استنادا لإعلان القاهرة ووثيقة الأسرى ووثيقة المصالحة التي تقدمت بها الشقيقة مصر ووضع آليات لتنفيذها واعتماد إستراتيجية وطنية تقوم على أساس نتائج الاتفاق الوطني الشامل.

* ترتيب البيت الوطني الفلسطيني عبر تفعيل وتطوير م. ت. ف لتشمل كافة ألوان الطيف الوطني السياسي والاجتماعي على أساس ديمقراطي عبر الانتخابات وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، في داخل الوطن وحيثما أمكن خارجه، باعتبار ذلك مهمة وطنية مركزية عاجلة لا تقبل التأجيل.

* المباشرة بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني ( الأسرى ) بما فيها تشكيل جبهة المقاومة، وبما يستجيب لتعزيز مقاومة الاحتلال وانتزاع أهداف شعبنا بالاستناد لبرنامج الإجماع الوطني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس.

* تطبيق واحترام قواعد الشراكة الوطنية ونتائج الانتخابات الديمقراطية في كافة المؤسسات الوطنية، بما في ذلك الرئاسية والتشريعية والحكم المحلي والنقابات والاتحادات الشعبية، وبما يصون ويعزز الديمقراطية السياسية والاجتماعية وينسجم مع الإستراتيجية الوطنية وبرنامج الإجماع الوطني، وحماية منظمة التحرير الفلسطينية، المرجعية العليا لشعبنا وكيانه السياسي الذي يعكس وحدة نضاله وأهدافه وممثله الشرعي والوحيد في كافة أماكن تواجده.

*الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ورفض وإدانة اللجوء للعنف بكافة أشكاله في معالجة الشأن الداخلي، ومحاربة الفساد والالتزام بسيادة القانون والحريات العامة، والتصدي للبطالة المتفشية والفقر والجوع وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأبناء شعبنا وعائلات الشهداء والأسرى والجرحى داخل الوطن وفي مخيمات ومناطق اللجوء.

* التوجه إلى الأشقاء العرب ( أنظمة وقوى وشعوبا ) للقيام بمسؤولياتهم اتجاه قضيتهم المركزية والى حلفاء وأصدقاء شعبنا وأحرار العالم، للتمسك بعقد المؤتمر الدولي تحت إشراف الأمم المتحدة ووضع آلية مسقوفة زمنيا لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بديلا لنهج المفاوضات الثنائية العبثية ومرجعيتها الأمريكية ولدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال والعودة، وإلزام دولة الاحتلال بتنفيذ القانون الدولي والإنساني تحت طائلة المساءلة والمقاطعة والعقاب.
إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي تناضل من أجل تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، تؤكد تمسكها بالهدف الإستراتيجي في إقامة الدولة الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، التي يتمتع جميع مواطنيها بحقوق متساوية دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو الدين.

وإنها إذ تدرك طبيعة المرحلة بوصفها مرحلة تحرر وطني وديمقراطي، فإن الجبهة الشعبية لتجدد العزم في هذه المناسبة على بناء تيار يساري ديمقراطي، ببرنامج تحرري وديمقراطي يؤكد على دوره التاريخي من أجل الوحدة والثوابت الوطنية والتمسك ب م.ت.ف وبرنامجها، و تجدد الوعد والعهد والقسم على الوفاء لدماء الشهداء والأهداف التي قضوا من اجلها، ومواصلة المقاومة التي أثبتت نجاعتها على أرض العراق ولبنان وفلسطين ومرغت أنف المحتل الأمريكي والصهيوني في التراب وهزت قدرة آلة حربهم على الردع والحرب الخاطفة وأفشلت أهدافهم، كما وتؤكد على بذل الغالي والنفيس من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الخيار والمسار الديمقراطي والوحدة الوطنية بوصفها قانون التحرر الوطني والشرط الذي لا غنى عنه للانتصار وتحقيق أماني وأهداف شعبنا الوطنية.

في هذه الذكرى الغالية على مناضلي شعبنا وأحرار امتنا، نحيي بكل العرفان ونقف بكل الإجلال والفخر أمام بطولات وتضحيات وشهداء أبناء شعبنا ورفاق وقادة حزبنا والنضال الوطني المعاصر وفي مقدمتهم الشهداء: القائد البطل المؤسس الحكيم وفارس الانتفاضة الأمين العام السابق القائد البطل أبو علي مصطفى والقادة الأبطال وديع حداد وغسان كنفاني وجيفارا غزة وشادية أبو غزالة وتغريد البطمة ومها نصار (أم وديع) وقائد ثورتنا أبو عمار والدكتور حيدر عبد الشافي والشيخ الياسين والشقاقي وعمر القاسم وبشير البرغوثي وعبد الرحيم احمد وطلعت يعقوب وأبو العباس وناجي العلي ومحمود درويش وكافة الشهداء، وأمام صمود وكبرياء جميع الأسرى وفي المقدمة القائد الوطني الأمين العام لحزبنا الرفيق أحمد سعدات، والقادة الأخوة مروان البرغوثي والشيخ حسن يوسف والأسرى القدامى والآلاف من الأسرى والأسيرات الذين ينتصرون كل يوم على إرادة السجان وسوط الجلاد وإرهاب المحتل.

عاشت ذكرى الانطلاقة المجيدة
المجد والخلود للشهداء... والحرية للأسرى
الهزيمة للاحتلال وأسياده وأذنابه
النصر لشعبنا وامتنا

تحياتي ..........
رفيقككم ابن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
جـــــــــــــــمجموعات الشهيد الرفيق فادي طارق العيساوي ــــــــــــــــــــد
تحياتي .........
لرفاق الجبهة اليعبية
التوقيع:
الجبهوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-12-2009, 09:19 PM   #7
الجبهوي
عيساوي مجتهد

الصورة الرمزية الجبهوي
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 0

الجبهوي عضو في طريقه للتقدم



عاشت الذكرى الثانية والأربعون لانطلاقة فلسطين وثورة
تحياتي ....
الجبهاوي
التوقيع:
الجبهوي غير متصل   رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 07:10 PM بتوقيت العيساوية