العودة   منتديات العيساوية > 【ツ】 القسم الاسلامي 【ツ】 > قصص من الواقع

قصص من الواقع قصص معبرة من واقع الحياة الذي نعيش فيه

قديم 25-06-2007, 12:07 AM   #1
jamal
مشرف قاعه قضيتنا

الصورة الرمزية jamal
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 20

jamal عضو في طريقه للتقدم



قصتنا اليوم مع امرأة طالما تَعِبت في تربية ولدها ,, سهرت معه الليالي والأيام حتى تعوِّضه عن أباه الذي فقده وهو صغير ,, تركت هذه الأم الزواج طول حياتها من أجله حتى لا يُشاركها أحدٌ في برِّها وعَطْفِهَا وحنانها ,, كم بذلتْ وكافحت وتحمَّلتْ وصبرت حتى توفِّر لولَدِها لُقْمَةُ العيش ,, فإليكم قصة أم سامي ,,,

هي الآن تنتظره أنْ يعود من الجامعة !! لأن هذا اليوم هو يوم تخرج سامي من الجامعة , وما هيَ إلاَّ لحظات فإذا بها تسمع صوت سامي يقطع عليها الذكريات ,, أمي !! لقد نجحت بتقدير امتياز فلم تتمالك الأم نفسها فأخذتْ تبكي فقال لها سامي : لا تبكي يا أمي , سأعوضك إن شاء الله عن كل تعب ومشقة عانيتها ، فقال لأمه أنه يريد الزواج فعرضت أمه عليه ابنة جارهم ، فهي فتاة مستقيمة وذات خُلُقْ ودين جمال ، فقال سامي : أنا لا أريدها !! إنها فتاة لا تناسب مستواي ، وعقليتها ليست عقلية عصرية متفتحة ، أنا أريد الزواج من شقيقة صديقي سمير ، فهي فتاة جامعية عصرية مثقفة مُتحررة مُنفتحة غير مُنغلقة أو مُتحجرة ، فلقد تعرف عليها سامي عندما اتصل ذات يوم بصديقه سمير فأجابت هيَ على الهاتف فَسَحَرَهُ صوتها وأعجبه كلامها المتحضر فَهامَ فؤاده بها .
لم تنجح محاولات الأم في إقناعه بابنة جارهم ، فوافقت الأم على الزواج وهيَ مُكره .

تزوج سامي ومرَّت الأيام وأم سامي غير راضيه عن تصرفات زوجة ابنها ، فهيَ لا هَمَّ لها إلاَّ المكالمات والخروج بمفردها أو مع صديقاتها ، وكان أكثر ما يُغضب أم سامي هي الملابس التي كانت تلبسها زوجة ابنها ، فتحدَّثت الأم إلى ابنها عن هذه الملابس التي تلبسها زوجته فردَّ عليها بكل برود : يا أماه .. إنَّ لكل عصرٍ طريقته الخاصة في الملابس والأزياء ، فكَتَمَتْ الأم غيضها ولاذتْ بالصمتْ ، ومع مرور الأيام ازدادت الحالة سوءًا فتحدَّثت الأم إلى ابنها فقال لها : يا أمي أرجوك لا تتدخلي في حياة زوجتي الخاصة ، فلزِمتْ الأم الصمت والألم يعتصر قلبها .
مرَّتْ الأيام وبدأت الزوجة بالتذمُّر من أم سامي وتتهمها بالإهمال وعدم مراعاة مشاعرها وأنها امرأة مُتطفِّلة ، والمشكلة أن سامي كان يُصدِّقها في هذه الاتهامات الباطلة ، ومع مرور الأيام ازدادت المشاكل في البيت وكانت أم سامي صابرة مُحتسبة ، وبعد أيام وصل بسامي أن رفع صوته على أمه ولومها ولكن الأم كانت صابرة محتسبة حرصاً على سعادة ابنها وزوجته وحفاظاً على بيته من الانهيار .

ازداد حُب سامي لزوجته بعد أن وضعت طفلها الأول وقالت له : عليك أن تختارني أو تختار أمَّك فالبيت لا يتسع إلاَّ لواحدة مِنَّا ، لم يكن الاختيار صعباً على سامي فلقد اختار زوجته للبقاء في المنزل وأن تخرج أمه منه .
كان التخلص من أم سامي يوم الخميس بعد انتهت من صلاة الفجر أتاها سامي وهي على سجادتها فقبَّل رأسها على غير عادته ، فقال لها : نُريدك يا أمي أن تخرجي معنا اليوم للنزهة على البحر ، فلم توافق أمه إلاَّ بعد محاولات من سامي ، خرجوا للنزهة ثم تناولوا الغداء بعد ذلك قال سامي لأمه : سنذهب أنا وزوجتي للسلام على صديقي في الخيمة المجاورة ، وأعطاها ورقةً وقال لها : هذا رقم جوالي اتصلي علينا إذا تأخرنا عليك من الكابينة القريبة .
استسلمت الأم للنوم ولم تستيقظ إلاَّ بعد العصر ، وسامي وزوجته لم يعودا حتى الآن فهي قلقة عليهم ، بحثت عنهما فلم تجدهما فأخذت تبكي على فلذة كبدها وبينما هي كذلك تذكَّرت الورقة التي أعطاها سامي ، أخذت تسأل عن كابينة قريبة فقيل لها : إن أقرب كابينة على بُعد كيلو ونصف ، فما كان منها إلاَّ ذهبت تـجُـرُّ خُطاها إلى الطريق الرئيسي لعلها تجد ابنها ، وبعد فترة طويلة بعد أن أصابها الخوف والجوع والتعب مرَّتْ بها سيارة يقودها أحد الأخيار فرآها تبكي فوقف ونزل من سيارته وسألها عن حالها وما هيَ قصتها فأخبرته بالقصة ثم أخذ منها الورقة ويا ليته لم يأخذها فوجد مكتوباً فيها :
( يُرجى مِمَّن يعثر على هذه العجوز التائهة أن يُسلِّمها لأقرب دار للعجزة والمسنين ) ..

لم تُفلح محاولات ذلك الشاب في أن تبقى أم سامي عنده هو وزوجته في البيت ، فقام بإيصالها إلى دار العجزة والمسنين .
بدأت أم سامي حياتها الجديدة في دار العجزة وهي تقول لنفسها :
هل يُعقل أن هذا سامي؟ هل هذا جزاء الإحسان؟

كانت أم سامي شاردة الذهن فقالت لها المشرفة لقد اتصل بنا سامي وأعطانا رقم هاتفه لنتصل عليه متى احتجنا إليه ، فقالت الأم : بل لتتصلوا عليه عندما أموت ...

حاولت المشرفة وأم سامي الاتصال على سامي ولكن لم تُفلح جميع المحاولات ، وفي يوم من الأيام كانت حالة أم سامي خطيرة فاتصلت المشرفة على ابنها فقالت له : إنَّ حالة أمك خطيرة ولابدَّ عليك أن تزورها وتطمئنَّ عليها ، فما كان من الابن إلاَّ أن قال : أنا مُتأسِّف ,, اليوم سفري مع عائلتي لقضاء إجازة العيد في باريس وعندما أعود سآتي لزيارتها !!

ازدادت حالة أم سامي سوءاً وكانت في غيبوبتها فكانت المشرفة تسمعها تقول :
" اللهم انتقم منه ومن زوجته ، اللهم انتقم منه ومن زوجته " .

ومع حلول المساء تحسنت حالة الأم فقالت للمشرفة : أنا اشعر بقرب موتي، إذا جاء ولدي لاستلام جثتي قولي له هذه الرسالة : أمك تقول لك لا سامحك الله ، لا سامحك الله في الدنيا ولا في الآخرة ..
فازدادت حالتها سوءاً فإذا بها سكرات الموت ثم فاضت روحها بعد أن نطقت الشهادتين ، اتصلت المشرفة على سامي فإذا برجل آخر غير سامي يرد على المشرفة فقالت المشرفة : أين سامي أنا مشرفة دار المسنين أُريده في أمرٍ هام جداً ، فقال الرجل : سامي ذهب ولن يعود ، فقالت المشرفة : إنَّ أمه قد توفيت ولابد أن يأتي لاستلام جثتها ، فانفجر الرجل باكياً وقال : أنا شقيق زوجة سامي ، لقد كان سامي وزوجته متجهين إلى المطار ليلحقوا بالطائرة وكان سامي يقود بسرعة فانفجر أحد الإطارات ومع السرعة الزائدة تقلَّبت السيارة عدة مرات وفي غمضة عين تحوِّل سامي وزوجته وطفلها إلى أشلاء ممزَّقة وقِطَعْ متناثرة ، لقد كان مشهدًا فظيعاً .

(( لقد استجاب الله لدعوة هذه الأم المكلومة الضعيفة .. فهل من مُعتبر من قصة هذا الابن العاق بأمه )) ؟! ..
jamal غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-06-2007, 12:12 AM   #2
jamal
مشرف قاعه قضيتنا

الصورة الرمزية jamal
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 20

jamal عضو في طريقه للتقدم



انشالله تكون القصه درس وعبره لشباب والبنات الي بعقوا اهلهم ..........................
jamal غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-06-2007, 09:51 AM   #3
ضياء المجد
مشرف قلب العيسوية

الصورة الرمزية ضياء المجد
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 21

ضياء المجد عضو في طريقه للتقدم



يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (اتق دعوة المظلوم، فليس بينها وبين الله حجاب)

إن كانت دعوة المظلوم مستجابة على ظالمه، فما بالكم إن كانت الأم هي المظلومة ؟؟؟؟!!

هكذا يكون مصير العقوق، نعم.. عذاب أليم في الدنيا والآخرة، فوالله لن يدخل الجنة وأمه غاضبة عليه، لن يدخل الجنة وأمه غاضبة عليه، روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه في أحد المرات صعد المنبر.. فلما رقى درجه قال: آمين.. ثم رقى أخرى فقال: آمين. ثم رقى ثالثه فقال.. آمين.. وفسر كلامه لصحابته فقال: أتاني "جبريل" -عليه السلام- فقال: يا محمد تعس من أدرك رمضان ولم يغفر له.. فقلت:آمين. قال جبريل: تعس من أدرك والديه عند الكبر ولم يدخل بهما الجنة.. فقلت: آمين.. قال جبريل: تعس من ذكرت عنده فلم يصل عليك.. فقلت: آمين

فحسبنا الله ونعم الوكيل، ولتكن عبرة لكل معتبر، (أي الناس أحق بصحبتي، قال أمك، قال ثم من، قال أمك، قال ثم من، قال أمك، قال ثم من، قال أبوك)، ففضل الأم والله لا ينسى، فاتقوا الله في أمهاتكم وآبائكم

بعكس نص الحديث: سعد من أدرك والديه عند الكبر ودخل بهما الجنة والمعنى صحيح إن شاء الله


تحياتي لكم، وشكراً إلك جمال عمران، حياك الله
التوقيع:
ازرع جميلاً ولو في غير موضعهِ ... فلا يضيع جميلٌ أينما زرعــا
إن الجمـيل ولـو طـال الزمـان بـهِ ... فليس يحصده إلا الذي زرعا
ضياء المجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-06-2007, 10:08 PM   #4
YâŖâ
الوسام البرونزي

الصورة الرمزية YâŖâ
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 29

YâŖâ عضو سيصبح مشهورا عن قريب



لا حول ولا قوة الا بالله

اخي هاي القصة استفدنا منها كتير

بانتظار كل جديدك

تحياتي,,
التوقيع:
كٌــل يٌــوم فٍــي أمَــل ،، فٍــي أمَــل جِــديِــد ،، يٍــمكِـن يِـتحَ ــقًـق ،، يٍــمكِــن مُــو أكِــيِــ
YâŖâ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-06-2007, 11:59 PM   #5
دعاء الكروان
مدير قسم سابق

الصورة الرمزية دعاء الكروان
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 22

دعاء الكروان عضو في طريقه للتقدم



اخي جمال
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع
والعبره القيمه
فعقوق الوالدين امر فظيع وعذابه شديد
ايعقل بانسان سوي ان يعوق من حمله في بطنه تسع شهور وسهر على راحته حتى اصبح ناضج البنيه
من يفعل هذا فلا امن عليه بهذه الحياه
اخي مشكور مرة اخرى
لك التحيه
اخوك

دعاء الكروان
التوقيع:
دعاء الكروان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2007, 12:01 PM   #6
المنســـــي
عيساوي مجتهد

الصورة الرمزية المنســـــي
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 19

المنســـــي عضو في طريقه للتقدم



مشكور على القصة قصة مؤلمة ومحزنة ومعبرة بنفس الوقت
يعطيك الف عافيه
التوقيع:
المنســـــي
المنســـــي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-12-2007, 07:00 PM   #7
ام الفدا
عيساوي مشارك

الصورة الرمزية ام الفدا
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 18

ام الفدا عضو في طريقه للتقدم



من اكبر الكبائر عقوق الوالدين بس في هالدنيا كتير بنات واولاد عاقين اهاليهم والله يهديهم وصدقوا انه ما في احلى من انه يكون البنت والولد اهله راضين عنه لانه الله بيوفقه وبنور طريقه
وشكرا"//// جمال /////////على الموضوع الشيق
التوقيع:
لا اله الا الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
&&&&&&&&&&
ام الفدا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-12-2007, 11:36 PM   #8
nagham
عيساوي مجتهد
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 18

nagham عضو في طريقه للتقدم



جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك

شكراً جزيلاً لك


تحياتي
nagham غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2007, 01:32 PM   #9
razoOona
عيساوي مشارك

الصورة الرمزية razoOona
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 18

razoOona عضو في طريقه للتقدم



لا حول ولا قوة الا بالله

اخي هاي القصة استفدنا منها كتير

بانتظار كل جديدك

تحياتي,,
razoOona غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2007, 05:07 PM   #10
amoOona
عيساوي مجتهد
 
المعلومات الشخصية

التقييم
معدل تقييم المستوى: 18

amoOona عضو في طريقه للتقدم



جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك

شكراً جزيلاً لك


تحياتي
amoOona غير متصل   رد مع اقتباس
  إضافة رد


«     الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات العيساوية...المشاركات والمواضيع في منتديات العيساوية لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارته بل تمثل وجهة نظر كاتبها
All participants & topics in forum esawiah.com
does not necessarily express the opinion of its administration, but it's just represent the viewpoint of its author


الساعة الآن 12:26 PM بتوقيت العيساوية