19-02-2009, 08:11 PM | #1 | |
الوسام البرونزي
|
في حوار حول المعرفة والثقافة في احدى الفضائيات -ولا اتذكر- واظن المشروع كان في الدوحة..قارن احدهم بين القراءة في البلدان المتقدمة والبلدان العربية فوجد ان الفرق كبير بحسب احصائيات المؤسسات الثقافية العالمية فكان حظ العرب انهم يقرؤون الكلمة الواحدة خلال زمن طويل ولأني لست احفظ الأرقام فساستعين بمثال آخر يحضرني يعبر عن الواقع العربي والشرق أوسطي عموما.. في اسبانيا وحدها تطبع كتبا- سنويا- بما يوازي طبعها في كل البلدان العربية..!!! لهذا لم أستغرب عندما الاحظ استهزاء بالفكر واصحابه .. و يستقطب ذلك عشرات الصفحات.. وأسأل نفسي: هل التفكير واعمال العقل مدعاة الى السخرية..ام ان ذلك وسيلة مفيدة للتقدم..؟ الا توجد وسيلة للتسلية تكون مفيدة في الوقت نفسه..؟ أذكر اننا عندما كنا طلابا كانت تسليتنا الأكثر جاذبية هي تبادل الأسئلة عن معلومات مختلفة ..لغة في قواعدها ونحوها وصرفها..ادبا في شعره ونثره ..ومباراة في حفظ الشعر..وربما نكات عفيفة في الغالب.. ما اعلمه في التراث الاسلامي ايضا..ان المزحة يجب ان تكون صادقة..ومن امثلة ذلك قول الرسول للعجوز لا تدخل الجنة عجوز..! فبكت..لكنه ابتسم وقال: لم تبكين..؟ ان اصحاب الجنة جميعا شباب في عمر وسطي.. وكذلك حادثة عندما سألت زوج عن زوجها الرسول فقال:هل زوجك في عينيه بياض..؟ فقالت :لم اعرف ذلك يا رسول الله..فابتسم الرسول وقال:كل العيون فيها بياض..واورد هذا تذكيرا بمنهج الاسلام..في المزاح والتسلية..وطبعا لمن يستثمر الاسلام دوما لتمريراته المختلفة..وكاننا في عهد لا زالت الأمية سائدة..! ولا ازعم اننا ملائكة..ولكن الانخراط دائما في هذا النهج لا يخدم المعنى والهدف في ساحة ثقافية ..كما اظن..! من خلال ما قرأت واطلعت والاحظ .. عندما اجد موضوعا جديا لا اجد من يقرؤه الا القليل.. وربما بقي بدون قراءة ابدا فاذا كان الموضوع سياسيا الاحظ ان المداخلات صاخبة لا تحليل فيها ولا استنباط إلا قليلا..وانما هي مداخلات انشائية-في الغالب-وانطباعات نفسية ممزوجة بالحالة الثقافية لصاحبها.وقد لا يكون له اية خبرة في السياسة ..وهي كما نعرفها علم وفن معا.. و لا ينسى بعض المتذاكين منهم، الاستعانة بمجموعة شعارات استهلكت منذ عقود ليتخذها سيفا مسلطا على الرقاب..فيقول ما يفول باسمها..ويتهم من يتهم باسمها .. حدثني طبيب رحمه الله انه كان في سفر الى موسكو بالقطار وكان معه عمه..فلاحظ ان كل من في القطار يقرأ في كتاب او مجلة او جريدة ...الخ. فقط هناك اثنان لا يقرآن..فسألناه ومن هما؟ ابتسم وقال: انا وعمي... والمثقفون-افتراضا- ..منساقون الى هذا الأسلوب الذي ينحدر بالسوية الفكرية للمرء، وهذا ما يستدعي التساؤل..هل الحالة هنا صحية..؟ وقد تجاوزت الشعوب الحية النهج المبني على الافتراضات الذاتية مجدولة في نظريات تظل تصورات.. لتحاول التفاعل مع واقع معاش..بدلا من الانخراط في توهمات او تخيلات لم يؤيدها الواقع..بل ايد عكسها.. اين حساب الزمن في حياتنا؟ أين سقف الطموح في عقولنا؟ كيف يمكننا ان نتحرر فعلا في فكرنا..؟ ..في روحنا..؟ في سلوكنا..؟ ومن ثم كيف سينعكس هذا في حياتنا وتطورنا على كل الأصعدة..؟ ما هو الحل..؟ هل سنظل شعوب الشرق الأوسط- والمسلمة والعربية نعيش هذه الدوامة..؟ والى متى ستظل مشاعرنا-او حياتنا النفسية- تقودنا بدلا من ان نعايش الحكمة والفكر..؟ الا يمكن ان نكون محبوبين مع التفكير ايضا..؟ ام ان المحبوبية ينبغي ان لا تكون على حساب التفكير..؟ هل استثمار مشاعر الناس لخدمة بعض رغباتنا النفسية ظاهرة صحية..؟ وكيف لامرئ يعتبر نفسه اديبا او مثقفا او شاعرا او كاتبا..الخ..ان يقبل ان ينساق مع الغير يقوده الى ما لا يخدم تنمية ذاته وشخصيته..بل قد تنحدر بها الى منحدر يقصيه من الساحة الثقافية..بتضييع الجهود فيما لا ينفع..مع الزمن!! لماذا نحب -في ثقافتنا- ان نكون اما قوادا او مقودين ..متبوعين او تابعين..؟ الايمكن ان نتفاهم على التفاعل الذي يحافظ على كل احد بشخصيته الخاصة وحسن تفاعله الايجابي مع الآخرين..وليس بروح الغالب والمغلوب..؟ بل بروح المتعاونين والمتكافئين..؟ أشهد اني لست ادري...!!!! |
|
19-02-2009, 10:03 PM | #2 | |
عيساوي نشيط
|
شكرا اختي( أسيرة الالم) على موضوعك موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
|
20-02-2009, 11:17 AM | #3 | |
الوسام البرونزي
|
منورة تحياتي ..... |
|
20-02-2009, 11:26 AM | #4 | |
عيساوي مشارك
|
مشكور اخت اسيرة الالم على الموضوع موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . [/align] |
|
20-02-2009, 11:31 AM | #5 | |
الوسام البرونزي
|
منور تحياتي..... |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|